[سؤال هام .. وأرجو الإفادة ..]
ـ[الرياب]ــــــــ[12 - 02 - 2008, 09:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
لدي عدد من الأسئلة أرجو أن أجد ما يقنعني لديكم ..
1 - هل نقول "لا داعٍ" أم "لا داعيَ" ... ؟
2 - ما الفرق بين "أية" و "أي" في الاستخدام؟ ... هناك من يقول أنه لا بد من استخدام "أي" في كل الأحوال ..
3 - هل نقول "الخمسينيات" أم "الخمسينات"؟
4 - "هام" أم "مهم" و "رئيسي" أم "رئيس" لأنه كثر الحديث عنهما وهناك من يخطئ وهناك من يجيز ...
أرجو أن أجد لديكم إجابة شافية ..
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[12 - 02 - 2008, 01:42 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
ج 1 / الصحيح أن نقول: لا داعيَ. والسبب: لأنه اسم لا النافية للجنس.
ج2/ أية تستخدم في المؤنث، وأي للمذكر وإليك الأمثلة:
- في النداء: أيتها المرأة - أيها الرجل
- في الاستفهام: أية امرأة تقصد؟ - أيَّ رجل تقصد؟
أما في الموصول فهناك استعمال قليل عند العرب يجعلون فيه (أي) اسم موصول مشترك للمفرد المذكر والمؤنث والمثنى والجمع بنوعيه وقد ذكر في القرآن الكريم في قوله: (ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا) والتقدير ثم لننزعن من كل شيعة الذي هو أشد على الرحمن). ربما أن اللبس جاءك من هنا. والله أعلم.
ج3 /الصواب أن نقول / الخمسينيات. لأن الياء الثانية للنسب.
ج4 /
لاحظ معي وفقك الله:
هامٌّ: اسم فاعل من همَّ. ومعنى همَّ أي استعد وأراد.
مُهمٌّ: اسم فاعل من أهَمَّ. التي تطور معناها اللغوي فصار للأهمية ولفت الانتباه.
واسم الفاعل له قاعدة - لا أظنها تخفاك -:
- نصوغ اسم الفاعل من الثلاثي مباشرة على وزن فاعل مثل: قتل قاتل وهكذا.
- ونصوغ اسم الفاعل من غير الثلاثي بإبدال حرف المضارعة ميمًا وكسر ما قبل الآخر مثل: أعرَبَ: معرِب. الآن من فضلك عُد إلى الكلمتين اللتين سألت عنهما وتأمل.
أما رئيس ورئيسي: الصواب هو: رئيس. وإذا نسبت إلى رئيس تصبح رئيسي.
رزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح.
ـ[الرياب]ــــــــ[13 - 02 - 2008, 11:41 ص]ـ
أشكرك على هذا الإيضاح وجزاك الله خيراً.
لكن المشكلة أنه يوجد لدي لبس فيما يتعلق بـ "لا"، فهي أحياناً نافية للجنس وأحياناً تعمل عمل ليس، هل لك أن توضح لي هذه المسألة؟ ..
مثلاً جملة: لا شرّ مطلق .. هل هي "لا شرّاً مطلق" أم "لا شرٌّ مطلقاً" أم غير ذلك ..
ودمتم ..
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[13 - 02 - 2008, 01:50 م]ـ
يعجبني الشوق والنهم العلمي فإلى المعلومة:
أولا:
- لا النافية للجنس: يكون اسمها دائما نكرة وأن يجوز أن تقدر قبله (من). وأن يكون خبرها نكرة مثل: لا رجلَ قائمٌ. لنفي الجنس كله أي لا يوجد رجل قائم.
وتعمل عمل ليس في أمرين:
1 - إذا كانت لنفي الوحدة أي تنفي عن شخص واحد تعمل عمل ليس مثل: لا رجلُ قائمًا. معنى المثال هذا أن الذي قام أكثر من واحد.
2 - إذا كانت لنفي الجنس على سبيل الظهور مثل: لا رجلُ قائمًا. معنى المثال: أن القائم مثلاً امرأة أو أكثر ولكنه ليس من جنس الرجال.
للفائدة: وإذا وقعت لا بعد حرف جر أو فعل فإنها لا تعمل مثل: غضبت من لا شيء. ويكون معنى لا هنا (غير) فيكون تقدير الجملة (غضبت من غير شيء).
أو مخصصًا بإضافة مثل: لا طالبَ علم موجود.
* تذكري: اسم لا لا ينون.
الآن ننتقل إلى الإعراب:
* لا رجلَ قائم:
لا: نافية للجنس حرف مبني على السكون لا محل لها من الإعراب.
رجل: اسم لا مبني على الفتح في محل نصب. (مبني لأن اسم لا مفرد)
قائم: خبر لا مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- لا طالبَ علمٍ موجود.
لا: نافية للجنس حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
طالب: اسم لا منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. (منصوب لأنه مضاف)
علم: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره.
موجود: خبر لا مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
تأملي فيما كتبت لك تعرفي بإذن الله.
رزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح.