[ما معنى غريب إعراب القرآن]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[25 - 02 - 2008, 06:48 م]ـ
أخرج البيهقيّ من حديث أبي هريرة مرفوعا: " أعربوا القرآن , والتمسوا غرائبه".
وأخرج مثله عن عمر وابن عمر , وابن مسعود موقوفا.
وأخرج من حديث ابن عمر مرفوعا: " من قرأ القرآن فأعربه , كان له بكلّ حرف عشرون حسنة , ومن قرأه بغير إعراب كان له بكل حرف عشر حسنات ". وليس المراد بالإعراب هنا الإعراب المصطلح عليه عند النحاة؛ وهو ما يقابل اللحن؛ لأن القراءة مع فقده ليست قراءة , ولا ثواب عليها. ولكن المراد به معرفة معاني ألفاظه. وقد توقف العرب ـ وهم أصحاب اللغة الفصحى , ومن نزل القرآن بلغتهم ـ في ألفاظ لم يعرفوا معناها , فلم يقولوا فيها شيئا.
عن إبراهيم التيميّ أن أبابكر الصديق رضي الله عنه سئل عن قوله عز وجل: (وفاكهة وأبّا) , فقال: أيّ سماء تظلّني , أو أيّ أرض تقلّني إن أنا قلت في كتاب الله ما لا أعلم.
وأخرج عن أنس أن عمر بن الخطّاب قرأ على المنبر: (وفاكهة وأبّا) , فقال: هذه الفاكهة قد عرفناها , فما الأبّ؟ ثم رجع إلى نفسه؛ فقال: إن هذا لهو الكلف يا عمر.
وأخرج من طريق مجاهد عن ابن عباس , قال: كنت لا أدري ما فاطر السموات , حتى أتانا أعرابيان يختصمان في بئر , فقال أحدهما: أنا فطرتها , يقول: أنا ابتدأتها.
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير أنّه سئل عن قوله: (وحنانا من لدنّا) ,
فقال: سألت عنها ابن عباس , فلم يجب فيها شيئا.
وأخرج من طريق عكرمة عن ابن عباس , قال: لا والله , ما أدري ما حنانا!
وأخرج الفريابيّ , حدثنا إسرائيل , حدثنا سماك بن حرب , عن عكرمة , عن ابن عباس , قال:
كلّ القرآن أعلمه إلا أربعا: (غسلين) , (وحنانا) , و (أوّاه) , و (الرقيم).وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال: قال ابن عباس: ما كنت أدري ما قوله عز وجل: (ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق) , حتى سمعت قول بنت ذي يزن " تعال أفاتحك " , تقول تعال أخاصمك. وأخرج من طريق مجاهد عن ابن عباس , قال: ما أدري ما الغسلين , ولكني أظنه الزقوم.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[25 - 02 - 2008, 07:26 م]ـ
رائع يا محمد سعد (نقولاتك جدا رائعة)
ـ[قافلة النور]ــــــــ[25 - 02 - 2008, 08:34 م]ـ
وهي كذلك، جزاك الله خيرًا:)