[فائدة في فك الإدغام]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[07 - 02 - 2008, 10:47 م]ـ
إذا كان الفعل ماضياً ثلاثياً، مجرداً مكسورَ العين مضاعفاً، مسنداً إلى ضمير رفع متحرك، جاز فيه ثلاثة أوجه، الأول: استعماله تامَّا، مفكوك الإدغام، فتقول في ضلَّ" ظللتُ" الثاني: حذف عينه، مع بقاء حركة الفاء مفتوحة، مثل: " ظلتُ" الثالث: حذف عينه ونقل حركتها إلى الفاء بعد طرح حركتها، مثل: " ظِلْتُ" قال تعالى: " أُنظر إلى إلهك الذي ظِلْتَ عليه عاكفًا " وقال تعالى: " لو نشاء لجعلناه حطامًا، فَظَلْتم تفكَّهون"
قريء بفتح الظاء في الآيتين، على بقاء حركتها وبكسرها على طرح حركتها ونقل حركة اللام المحذوفة إليها
ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[07 - 02 - 2008, 11:50 م]ـ
أشكرك أخي محمد، على هذه الفوائد والاختيارات النافعة، وأود أن ألفت نظرك إلى أنه لاداعي للقيد (مجردًا)؛لأن (ثلاثيا) يغني عنه، فيخرج به ما كان زائدًا على ثلاثة أحرف.
ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[08 - 02 - 2008, 12:09 ص]ـ
أود أن ألفت نظرك إلى أنه لاداعي للقيد (مجردًا)؛لأن (ثلاثيا) يغني عنه، فيخرج به ما كان زائدًا على ثلاثة أحرف.
أرى أن القيد مهم، لأن الفعل الثلاثي إذا أطلق شمل المجرد و المزيد.
ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[08 - 02 - 2008, 12:47 ص]ـ
أخي الكريم سليمان إذا قلنا يشترط في الفعل الذي يُتعجب منه أن يكون ثلاثيًا متصرفًا ........ ألا يخرج بقولنا ثلاثيًا ماكان زائدا على ثلاثة أحرف؟
وانظر إلى قول ابن مالك حين ذكر شروط فعل التعجب:
وصغهما من ذي ثلاث، صرفا **** قابل فضل، تمّ، غير ذي انتفا
وغير ذي وصف يضاهي أشهلا **** وغير سالك سبيل فُعلا
فاستغنى بقوله "ذي ثلاث" عن أن يقول: مجردا.
ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[08 - 02 - 2008, 01:31 ص]ـ
هذا نظم و النظم يتساهل فيه رفعا للحرج، و قد قال الزمخشري في مفصله: ((قياسه أن يصاغ من ثلاثي غير مزيد ... )) و تجد نحو هذه العبارة في كثير من كلام النحاة.
أما قولنا (ثلاثيا) فلا يخرج ما كان زائدا عن الثلاثة بحرف زائد أو أكثر لأن الفعل الثلاثي قد يكون مجردا وقد يكون مزيدا، و إنما نعتناه بالثلاثي بالنظر إلى أصوله.
أخي. هذا رأيي، و هو رأي يحتمل الخطأ و الصواب.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[08 - 02 - 2008, 01:44 ص]ـ
استاذي الكريمين د. محمد القرشي و د. سليمان الاسطى
أشكركما على ما تفضلتما به وفي الحقيقة اسعد بهذا المرور لأنه يغني الموضوع، وبارك الله لكما في علمكما، وأرى القول (مجرداً) أفضل منعاً للبس.
ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[09 - 02 - 2008, 05:46 م]ـ
أخي الكريم سليمان: القيود لايُتساهل فيها في الشعر، وإن أردت نثرا فإليك ما قاله ابن هشام في باب التعجب قال: وإنما يبنى هذان الفعلان مما اجتمعت فيه ثمانية شروط: ...... الثاني: أن يكون ثلاثيا، فلايبنيان من: دحرج، وضاربَ، واستخرج ..... "
أرأيت أخي كيف استغنى بالقيد (ثلاثيا) فخرج به مازاد عن الثلاثة كالأمثلة التي ذكرها. وارجع أيضا إلى شراح الألفية.
أما من ذكرقيدا آخر للتوضيح فلا ضير ولكنه ليس بلازم في رأيي، ولك رأيك واختلاف الرأي لايفسد للود قضية، ولك وللأخ محمد سعد تحياتي
9