تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سيبويه]

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[18 - 02 - 2008, 10:25 م]ـ

قال سيبويه في كتابه 4/ 231 ((و أما إلى فمتنهى لابتداء الغاية، تقول: من كذا إلى كذا ... و يقول الرجل: إنما أنا إليك، أي إنما أنت غايتي ... فهذا أمر إلى و أصله و إن اتسعت ... ))

ماذا يعني سيبويه بكلامه هذا؟

أرجو ممن يملك شرحا من شروح كتاب سيبويه أن ينقل نص الشرح. و شكرا لكم جميعا.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[18 - 02 - 2008, 11:18 م]ـ

ومن لسيبويه غير مغربي،

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[19 - 02 - 2008, 02:06 ص]ـ

و هذا نداء له و لإخوتي جميعا، فإنني بحاجة لمساعدتهم. جزاكم الله خيرا.

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[19 - 02 - 2008, 03:23 م]ـ

وأضم صوتي معكم

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[20 - 02 - 2008, 01:08 ص]ـ

و لكن من يجيب؟

ـ[تيسيرـ]ــــــــ[20 - 02 - 2008, 08:09 م]ـ

السلام عليكم

سيبويه -رحمه الله - هنا يعني:

" أن الاصل في استخدام (إلى) أن تكون لانتهاء الغاية المكانية أو الزمانية، ولكن مع ذلك فقد اتسع مدلول (إلى) ليشمل المعية والتبيين ومرادفة اللام وموافقة في وعند ودلالتها على التوكيد كذا وكونها ابتدائية كما (قرر البعض).

وعليه فإن أكملت لك تقدير كلام سيبويه المتقدم بشيء من التوضيح باللون المخالف صارت الجملة على النحو التالي

" و أما إلى فمتنهى لابتداء الغاية، تقول: من كذا إلى كذا ... و يقول الرجل: إنما أنا إليك، أي إنما أنت غايتي ... فهذا أمر إلى و أصله- يعني به أن أصل استعمال إلى الدلالة على منتهى الغاية - و إن كانت قد اتسعت فاستعملت في غير هذا المعنى الأصلي فدلت على كذا وكذا مما ذكرته لكم"

لذلك تجد المصنفين المحترمين من الأئمة -رحمهم الله- يبدأ الواحد منهم عند الحديث عن (إلى) بهذا المعنى الأصلي لها ثم يتبعه المعاني الأخرى التي اتسعت إلى فدلت عليها.

والله عز وجل أعلم.

ـ[قافلة النور]ــــــــ[20 - 02 - 2008, 08:19 م]ـ

جزاك الله خيرًا على توضيح ما التبس:)

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[20 - 02 - 2008, 10:27 م]ـ

بارك الله فيك أخي تيسير.

و لكن هل يمكن أن يحتمل كلام سيبويه أن معنى إلى هو الانتهاء عند الغاية و لكنها قد تخرج عن هذا المعنى فتفيد تجاوز الغاية، مثلا قولهم: سرت إلى البحر، المعنى أن السير انتهى عند الوصول إلى البحر، و إذا قال: سرت إلى بغداد، يعني أن سيره انتهى عند وصوله بغداد، أي لم يدخلها. ألا يحتمل أن سيبويه أراد أن إلى قد تخرج عن هذا الأصل فيكون المعنى استمرار السير و الدخول إلى بغداد. أي أن سيره لم ينتهِ عند وصوله بغداد بل استمر و دخلها.

ـ[تيسيرـ]ــــــــ[20 - 02 - 2008, 11:23 م]ـ

وفيكم أخي الكريم

ما تفضلتم بذكره لا يتوجه هنا لأمور:

الأمر الأول: أن كل من تكلم في مسألة دخول ما بعد إلى فيما قبلها سواء أقال بالدخول أم قال بعدم الدخول أم قال يدخل إن كان من جنسه أم يدخل بالقرينة، كل أولئك يثبتون (لإلى) وظيفة أو معنى انتهاء الغاية، فكلهم يقول هي لانتهاء الغاية، ثم عند مناقشة معناها يختلفون، وعليه فهي كلمة مطلقة لا يؤخذ منها أن صاحبها يقول بالدخول، بل تحمل على القدر المشترك المتفق عليه وهي عدم الدخول طالما أن صاحبها لم يصرح، أعنى أنها لا تطلق للدلالة على الدخول أو عدمه عندهم، لاختلافهم في حد النهاية.

وكلمة سيبويه (اتسعت) معناها اتسعت عن معنى (منتهى الغاية) أي تعدت لغيرها من المعاني الكلية كالمعية ونحوه، لا الجزئية كنحو هل هي لدخول ما قبلها أم عدم الدخول لأن كل هذا يدخل تحت انتهاء الغاية، لأنه كما قررنا أن منتهى الغاية كلمة مجملة لا تفيد أن ما بعدها يدخل مطلقا أو يخرج مطلقا أو نحوه.

الأمر الثاني:

هل يمكن أن يحتمل كلام سيبويه أن معنى إلى هو الانتهاء عند الغاية و لكنها قد تخرج عن هذا المعنى فتفيد تجاوز الغاية

لعل كلمة تجاوز هي سبق قلم منكم أخي الكريم، فقد قرر ابن عصفور في شرح الإيضاح كما نقله الناظر أن الفعل لا يجاوز ما بعد إلى البته، بل

- إما أن لا يدخل فيها

- وإما أن يقع فيها - أي يدخل فيها -

أما المجاوزة فقد نص ابن عصفور على امتناعه، وكذلك لم ينقله كثير من المنشغلين بنقل الخلاف أصلا.

والذي لاحظته من مثالكم أنكم أطلقتم (المجاوزة) وقصدتم (الدخول) وبينهما فرق أخي الكريم، فالأول ممتنع والثاني محل نزاع.

والقصد:

بيان أن هناك فرق بين أن يقول سيبويه أو غيره

" إلى تفيد منتهى الغاية وقد تتسع ... "

وبين " إلى تفيد منتهى الغاية بغير دخول وقد تتسع "

فالأولى يحمل الاتساع على ما هو كالقسيم لـ (منتهى الغاية) نحو المعية وغيره

وفي الثانية يحمل الاتساع على ماهو في مقابل (عدم الدخول) وهو دخول الغاية.

ونهاية وبعيدا عن هذا النص: فإن سيبويه وجد في كلامه كما قرر البعض أنه ُيدخل ما بعد إلى فيما قبلها، ولم ينص مع ذلك أنها لا تدخل.

والله عز وجل أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير