[هل الجمع المؤنث السالم يقيد التقليل؟]
ـ[راكان العنزي]ــــــــ[19 - 02 - 2008, 01:22 ص]ـ
:::
[هل الجمع المؤنث السالم يقيد التقليل؟]
ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[19 - 02 - 2008, 02:03 ص]ـ
هذا موضع خلاف بين العلماء، و الأرجح عندي أنه لمطلق الجمع دون تخصيص الدلالة على قلة أو كثرة.
ـ[مهاجر]ــــــــ[19 - 02 - 2008, 03:49 ص]ـ
أشار إلى ذلك أبو حيان، رحمه الله، في تفسير قوله تعالى: (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
فقامت الثمرات مقام الثمر أو الثمار على ما ذهب إليه الزمخشري، لأن هذا من الجمع المحلى بالألف واللام، فهو وإن كان جمع قلة، فإن الألف واللام التي للعموم تنقله من الاختصاص لجمع القلة للعموم، فلا فرق بين الثمرات والثمار، إذ الألف واللام للاستغراق فيهما، ولذلك رد المحققون على من نقد على حسان قوله:
لنا الجفنات الغر يلمعن في الضحى ******* وأسيافنا يقطرن من نجدة دما
بأن هذا جمع قلة، فكان ينبغي على زعمه أن يقول: الجفان وسيوفنا، وهو نقد غير صحيح لما ذكرناه من أن الاستغراق ينقله". اهـ
فلم يعارض أبو حيان، رحمه الله، في إفادته القلة ابتداء، وإنما دخله العموم المستغرق لكل أفراده من جهة "أل" الجنسية الاستغراقية التي أفادت استغراق أصناف وأوصاف الثمرات.
والله أعلى وأعلم.
ـ[راكان العنزي]ــــــــ[21 - 02 - 2008, 05:29 م]ـ
بارك الله فيك
ولكن قال تعالى
{وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ} سبأ37
فهل الله يجازيهم بشيء قليل
ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[21 - 02 - 2008, 09:49 م]ـ
بارك الله فيكم.
الأقرب إلى الصواب أنه لمطلق الجمع، و إليه ذهب العلامة المحقق الشيخ ابن مالك رحمه الله. و كذلك ابن الحاجب و غيرهما.
ـ[ابن النحوية]ــــــــ[21 - 02 - 2008, 10:03 م]ـ
ولذلك رد المحققون على من نقد على حسان قوله:
لنا الجفنات الغر يلمعن في الضحى ******* وأسيافنا يقطرن من نجدة دما
بأن هذا جمع قلة، فكان ينبغي على زعمه أن يقول: الجفان وسيوفنا، وهو نقد غير صحيح لما ذكرناه من أن الاستغراق ينقله
الذي نقد بيت حسان ــ رضي الله عنه ــ هو النابغة الذبياني، وقد كَذَّبَ العلماء هذه القصة فقال الزجاج في معاني القرآن وإعرابه 1/ 275: " وهذا الخبر مصنوع؛ لأن الألف والتاء قد تأتي للكثرة "، وقال أبو علي الفارسي فيما نقله عنه ابن جني في المحتسب 1/ 187: " هذا خبرٌ مجهولٌ لا أصل له ".
ـ[أبو تمام]ــــــــ[22 - 02 - 2008, 03:55 ص]ـ
جزى الله الجميع خيرا
الأصل في الجمع السالم أن يكون للقلة إلا إن دلت قرينة على الكثرة كما في جموع القلة في التكسير.
فمن القرائن ما ذكره أخي مهاجر دخول (أل) الجنسية.
ومنها أيضا أن يضاف الجمع إلى ما يدل على الكثرة، نحو قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم ... }، فالأنفس من جموع القلة (أفعل) إلا أنه صرف للدلالة على الكثرة بواسطة قرينة الإضافة.
والله أعلم
ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[22 - 02 - 2008, 09:20 م]ـ
جزى الله الجميع خيرا
الأصل في الجمع السالم أن يكون للقلة إلا إن دلت قرينة على الكثرة كما في جموع القلة في التكسير.
فمن القرائن ما ذكره أخي مهاجر دخول (أل) الجنسية.
ومنها أيضا أن يضاف الجمع إلى ما يدل على الكثرة، نحو قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم ... }، فالأنفس من جموع القلة (أفعل) إلا أنه صرف للدلالة على الكثرة بواسطة قرينة الإضافة.
والله أعلم
أخي أستأذنك. هل هناك دليل على ما ذكرته. أعني دلالة جمع السلامة على القلة.
و هل الضمير (كم) يدل على الكثرة، ألا تراه يصلح للثلاثة و ما فوقها.
ـ[ابن النحوية]ــــــــ[23 - 02 - 2008, 07:36 م]ـ
الصحيح أنه لمطلق الجمع لا يدل على قلة ولا كثرة.
ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[24 - 02 - 2008, 12:03 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو تمام]ــــــــ[24 - 02 - 2008, 03:32 ص]ـ
السلام عليكم
أخي سليمان ممكن الرجوع لكتاب سيبويه، والبحر المحيط (البقرة آية 21)، وشرح الأشموني على الألفية، وحاشية الصبان عللى شرحه، وشرح الكافية الشافية لابن مالك، والمفصل للزمخشري، وهمع الهوامع، وغيرهم.
و هل الضمير (كم) يدل على الكثرة، ألا تراه يصلح للثلاثة و ما فوقها.
أليس الخطاب للمؤمنين؟ فدلّ على أنّ الضمير للكثرة.
والله أعلم
ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[24 - 02 - 2008, 11:00 م]ـ
أعلم أن من النحاة من قال هذا، و في مداخلة سابق قلت إن المسئلة خلافية، و لكن ما حجة هؤلاء، و هل هناك دليل على أنه للقلة. مع العلم أن دلالة جمع المؤنث السالم على القلة هو مذهب سيبويه.
قال الأنباري متحدثا عن جمع المؤنث السالم: ((و هذا الجمع يجيء للكثرة كما يجيء للقلة)) أسرار العربية 357. و ينظر شرح الرضي على الكافية 3/ 397