ثُبوت ياء المخاطبة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[07 - 02 - 2008, 12:53 ص]ـ
. ثُبوت ياء المخاطبة:
قال سيبويه:"حدثني الخليل أن ناساً يقولون: ضربتيهِ. فيلحقون الياء، وهذه قليلة" الكتاب 2/ 296
وقد جاء شاهدٌ شعريٌّ غير معروفٍ قائله في الخزانة 5/ 268، و في شرح الرضي على الكافية:
رميتيهِ فأقصدتِ ............... وما أخطأتِ الرَّميَّهْ
في المسائل السَّفرية لابن هشام صفحة 88، تحقيق د/علي بوّاب ... هذا،
ومن زيادة الياء بعد تاء المخاطبة قول النبي صلى الله عليه وآله وسلّم للغِفاريّة: " ... بئس ما جزيتيها ... "، وذلك لمّا هاجرتْ إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلّم من مكة على ناقةٍ فقالت: إني نذرتُ إنْ بلّغتْني إليكَ أن أنحرها، فكان جواب النبي صلى الله عليه وآله وسلّم لها ما قاله. [والحديث في مسند أحمد 4/ 429، 430، 432، 434.] وفي سنن أبي داود: 4/ 381. وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في قصة (بريرة) وزوجها: " ... لو راجعتيهِ ... " فقالت: يا رسول الله، تأمرني? قال: إنما أشفع، قالت: لا حاجة لي فيهِ." [سنن ابن ماجه 1/ 671، وسنن النَّسائي 8/ 245.] ... إن هذه اللغة: زيادة الياء بعد تاء المخاطبة إنما هي لِعَدي الرَّباب. [يُنظر عبث الوليد للمعري ص 506].
4
ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[07 - 02 - 2008, 05:08 م]ـ
أشكر الأخ الكريم: محمد سعد، على هذه الفوائد اللغوية النافعة.
وهذه اللغة التي أشار إليها وهي الاتيان بياء المخاطبة بعد التاء لاتزال مستعملة لدينا بالحجاز فيقولون: ضربتيه، وأكلتيه، وشربتيه .....
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[07 - 02 - 2008, 06:05 م]ـ
ولمَ لا تكون هذه الياء إشباعاً لكسرة التاء؟ أعني لم اعتُبرت ياء المخاطبة؟
فالفاعل هو التاء، وهي للمتكلم إن كانت مضمومة، وللمخاطب إن كانت مفتوحة، وللمخاطبة إن كانت مكسورة.
وربما يكون الدليل أن في عامّيتي: أكلتي للمخاطبة، وأكلتو للمتكلم، وما الواو في (أكلتو) إلا إشباع لضمة التاء.
والله أعلم
بوركت أستاذ محمد.
ـ[المهندس]ــــــــ[07 - 02 - 2008, 10:52 م]ـ
. ثُبوت ياء المخاطبة:
قال سيبويه:"حدثني الخليل أن ناساً يقولون: ضربتيهِ. فيلحقون الياء، وهذه قليلة" الكتاب 2/ 296
وقد جاء شاهدٌ شعريٌّ غير معروفٍ قائله في الخزانة 5/ 268، و في شرح الرضي على الكافية:
رميتيهِ فأقصدتِ ............... وما أخطأتِ الرَّميَّهْ
في المسائل السَّفرية لابن هشام صفحة 88، تحقيق د/علي بوّاب ... هذا،
ومن زيادة الياء بعد تاء المخاطبة قول النبي صلى الله عليه وآله وسلّم للغِفاريّة: " ... بئس ما جزيتيها ... "، وذلك لمّا هاجرتْ إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلّم من مكة على ناقةٍ فقالت: إني نذرتُ إنْ بلّغتْني إليكَ أن أنحرها، فكان جواب النبي صلى الله عليه وآله وسلّم لها ما قاله. [والحديث في مسند أحمد 4/ 429، 430، 432، 434.] وفي سنن أبي داود: 4/ 381. وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في قصة (بريرة) وزوجها: " ... لو راجعتيهِ ... " فقالت: يا رسول الله، تأمرني? قال: إنما أشفع، قالت: لا حاجة لي فيهِ." [سنن ابن ماجه 1/ 671، وسنن النَّسائي 8/ 245.] ... إن هذه اللغة: زيادة الياء بعد تاء المخاطبة إنما هي لِعَدي الرَّباب. [يُنظر عبث الوليد للمعري ص 506].
4
المشكلة يا أخي ليست في زيادة الياء فنحن لا نعرف لغة غيرها،
ولكن هل توجد شواهد ليس فيها الياء؟
وإذا كانت التاء هي الفاعل والياء للمخاطبة صار لدينا فاعلان!
أم نعد التاء للتأنيث لا محل لها والياء هي الفاعل؟
أم التاء فاعل والياء إشباع حركة كما قالت الأستاذة مريم؟
ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[08 - 02 - 2008, 12:26 ص]ـ
الياء زائدة فلا يجوز أن تكون ضميرا، و لو كانت ضميرا لحدث الإشكال الذي ذكره الأستاذ المهندس.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[09 - 02 - 2008, 12:35 ص]ـ
سلام عليكم ... إذا قلت لكم: أعربوا الواو في (علَّمتموني) ألا تقولون: إنها لإشباع الضم فوق الميم؟ ومن قال غير هذا كيف يوجه اجتماع الضمير المتحرك و الواو؟
هو بالضبط ما رواه سيبويه عن الخليل:
ضربتيه (فالياء) جاء نتيجة إشباع الكسر تحت التاء.
أحب أن أخبركم أن هذا الأسلوب مازال مستعملا عندنا في نجد أيضًا.
ودمتم بخير.
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[09 - 02 - 2008, 02:52 م]ـ
الياء زائدة فلا يجوز أن تكون ضميرا، و لو كانت ضميرا لحدث الإشكال الذي ذكره الأستاذ المهندس.
إذن هي ليست ضميراً، ولا تسمى ياء المخاطبة.
ـ[المهندس]ــــــــ[09 - 02 - 2008, 04:01 م]ـ
إذن هي ليست ضميراً، ولا تسمى ياء المخاطبة.
نعم هي كما قلت، وكما قلت من قبل إنها إشباع لحركة التاء،
وذلك لتشابهها مع إشباع حركة ميم الجمع في "أنلزمكموها" وفي "فأسقيناكموه"
ولكن سؤالي مازال قائما لم يجبه أحد
إننا دائما نزيد هذه الياء قبل الهاء، فهل من شواهد على عدم زيادتها؟
¥