[حتى نستفيد من النحو]
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[22 - 02 - 2008, 12:41 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
ربما يثير هذا الموضوع غضب بعض المتعصبين للنحو , لكنه مجرد رأي شخصي يعبر عن صاحبه لا غير ,,,
ما الهدف من دراسة النحو؟
هل ندرس مادة النحو و نتعلمها حتى نستفيد منها عمليا في حياتنا اليومية؟
أم لمجرد دخول الامتحان ثم نسيان كل ما تعلمانه؟
في الحقيقة إن بعض المعلمين يجعلون من النحو مادة مملة و صعبة , و هي بالعكس من ذلك بل بامكاننا جعلها أحسن المواد و أمتعها.
هذا بالضبط ما فعله لنا أحد الدكاتره في الجامعة فقد جعل من مادة النحو مادة يسيرة و ممتعة , و ذلك بأسلوبه المبسط الجميل و اتخدامه لوسائل التقنية البروجكتر و عروض الباوربوينت , و هو دائما ما يردد: ((أنا أريدكم تستفيدون من دراستكم في حياتكم اليومية , كل الي أريده منكم أن تتكلموا بشكل صحيح فلا تنصبوا مرفوع أو ترفعوا مجرور , لا يهمني الخلافات وقال الأخفش كذا أما ابن عصفور فيرى كذا و خالفهم ابن مالك في كذا))
و كان دائما يضرب لنا الأمثلة من الواقع و يطالبنا أيضا بالتمثيل في الاختبار بأمثله من الواقع , فلا يحب (ذهب زيد , و خرج عمرو) و غيرها من الأمثلة المكررة التي امتلأت بها كتب النحو عندنا.
الهدف من هذا الموضوع هو محاولة الرقي بتعليم النحو و جعله أكثر متعة و فائدة و واقعية أيضا.
دمتم بخير , و أنتظر اقتراحاتكم و تفاعلكم.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[22 - 02 - 2008, 02:52 م]ـ
السلام عليكم - أخي أنس - ورحمة الله بركاته ...
فعلاً ما ذكرته صحيح، ونحن كذلك نريده وننشده، ولو كان فوق الثريا، وتحت الثرى. ولكن:
هي أساليب وقناعات وشخصيات وثقافات ومستويات علمية:
فمنا من لا يعرف من الفاعل إلا أنه مرفوع. (وأظنني واحدًا منهم).
ومنا من يعرف النقير والقطمير عن الفاعل (وأتمنى أن أكون منهم). فبالله عليك
- يا أنس - هل يأتي على وهمك أن هذا مثل ذاك، أو أن شرح هذا مثل ذاك، وطريقة هذا مثل ذاك، وأسلوب هذا مثل ذاك؟!
هناك اختلاف كثير، ونحن هنا نتمنى أمانيَ وردية لأبنائنا، وسرعان ما تختفي أمام الواقع
أخي أنس، لن يكون المدرس بحَّاثة عن الأخطاء وطلابه حريصون مجتهدون مستزيدون، ولن يكون غليظًا، وطلابه مؤدبون، ولن يكون موسوعيًّا وطلابه ضعيفو المادة العلمية.
وتذكر ذلك المنهاج التي تطالب به الإدارات. فكيف أختصر مالم يُطلب اختصاره، فإن كان سواد الطلاب ضعافًا، فلماذا نحرم المستزيد بحجة الضعف؟ وهل يجوز لنا - نحن المعلمين وأعضاء هيئة التدريس - أن نتخطى حدود ما حُد لنا، أو نتنازلَ عن شيء كُلفنا به؟ (أعتقد أنك لا تخالفني الرأي).
ثم ما ذكرته من (زيد وعمر) وقلت في طيات حديثك: إنهما امتلأتا بهما الكتب. فإن لهذا سببًا سار على منهاجه العلماء عرفه من عرفه وجهله من جهله، وعدم العلم ليس علمًا بالعدم.
إننا نحترق لنوصلَ معلومة نحْوية، ولنجعلَ أبناءنا ذوي قدرةٍ إعرابية هائلة، ولكن:
لقد هززتك لا آلوك مجتهدًا * لو كنت سيفًا ولكني هززت عصا!
تقبل دعواتي، وفائق احترامي أخي أنس.
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[23 - 02 - 2008, 01:53 م]ـ
أشكرك شكراً جزيلاً استاذنا الفاضل عى تفاعلك مع الموضوع ,,,قُلتَ فصدقت.
لكن ما أود توضيحه من خلال هذا الموضوع هو أننا نتعامل مع النحو كمادة دراسية فحسب , و لو تعاملنا معه كأسلوب حياة و تطبيق على واقعنا لاستفدنا منه كثيراً , و لا شك أن المدرس هو اللبنة الأولى في نقل هذا العلم إلى الأجيال القادمة.
أنا لا أدعوا إلى الإختصار أو الحذف أو الإتيان بغير ما طُلب من المعلم , لكني أدعو إلى ربط هذه المادة بالواقع و التعامل معها في الدرس و خارجه سيان , و أن يكون الهدف الرئيس هو استخدام قواعد النحو في كلامنا و خطاباتنا استخداما صحيحاً و ليس التركيز على معرفة الخلافات بين الكوفيين و البصريين أو بين ابن مالك و ابن عصفور , بل التركيز على القاعدة الأساسية لكل درس و التمثيل لها بأمثلة واضحة مربوطة بالواقع.
و لا شك أنّ كل معلم يعرف ما يشدّ الطلاب و يجذبهم من مواضيع , كالسيارات و الجوالات و المشاهير من لاعبي الكرة و غيرهم.
فعلى سبيل المثال بدل أن تمثل للفعل و الفاعل بقولك:" اشترى زيد كتاب " , فلو قلت مثلاً:" اشترى فلان جوال نوكيا" - على أن يكون فلان أحد الطلاب لديك -
فلا شك أن مثل هذه الأمثلة تلفت انتباه الطلاب و تلامس شيئاً من واقعهم.
أشكرك استاذ صريخ الحيارى ,,, و لك فائق شكري و احترامي
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[23 - 02 - 2008, 02:54 م]ـ
السلام عليكم أخي أنس ... ما ذكرته صحيح و أوافقك على أغلبه وأعود وأقول:
نحن بكم، ونحبكم، ونتمنى لكم ولنا التوفيق.