[التمييز]
ـ[الحسناء]ــــــــ[26 - 02 - 2008, 06:11 م]ـ
ما المقصود بتمييز النسبة؟
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[26 - 02 - 2008, 07:18 م]ـ
هو ما فسر جملة مبهمة النسبة، ولايكون الا منصوباً, والله أعلم.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[26 - 02 - 2008, 08:20 م]ـ
ما المقصود بتمييز النسبة؟
الأخت الحسناء إليك ما طلبت عن التمييز
التّمْييز:
-1 تعريفه:
ما يرفَعُ اٌلإبْهامَ المُسْتَقِرَّ عَنْ ذاتٍ مَذكورة، نَكرةٍ بمعنى مِن وهو مُفْرَد، أو نِسْبَةٍ وهو الجُمْلَة، وهاكَ التَّفْصِيل.
-2 الاسمُ المُفْرد المُبْهم:
هو أربعة أنواع:
(1) العَدَدُ: نحو "أَحَدَ عَشَرَ كوكباً" (الآية "4" من سورة يوسف "12"). وفي بحث "العدد" الكلامُ عليه مفصَّلاً. (العدد).
(2) المِقْدار: وهو ما يُعْرَفُ به كَمِّيَّةُ الأشياء، وذلِكَ: إِمَّا "مَساحة" كـ "ذِرَاعٍ أَرْضاً" أو "كَيْل" كـ "مُدٍ قَمْحاُ" و "صاعٍ تَمْراً" أو "وَزْن" كـ "رَطْلٍ سَمناً" ونحو قولك: "ما في السَّماء مَوْضِعُ كَفٍّ سَحاباً" و" لي مِثْلُه كِتاباً" و "على الأرَضِ مِثْلُها ماءً". و "ما في النَّاسِ مِثْلُه فَارساً". ونحو: "مِلءُ الإناءِ عَسَلاً" ومنه قوله تعالى: {مِثْقال ذَرَّةٍ خَيْراً} (الآية "7" من سورة الزلزلة "99")، وقوله تعالى: {وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً} (الآية "109" من سورة الكهف "18").
(3) ما كان فَرْعاً للتَّمْييز. وضابِطه: كلُّ فَرْع حَصَل له بالتَّفْريع اسْمٌ خاصٌّ، يليه أصْلُه، بحيث يَصِحُّ إِطْلاقُ الأصلِ عليه نحو "هذا بابٌ حديداً" و "هو خاتَمٌ فِضَّةً". وهذا النَّوعُ يَصِحُّ إطْلاقُ الأصلِ عليه نحو " هذا بابٌ حديداُ" و "هو خاتَمٌ فِضَّةً". وهذا النَّوعُ يَصِحُّ أَنْ يُعْرَبَ حالاً.
أمَّا النَّاصبُ للتمييز في هذِه الأنواعِ فهو ذلك الاسْمُ المُبْهم، وإنْ كان جَامِدَاً لأنَّه شبيهٌ باسْمِ الفاعل لِطَلَبه له في المعنى.
-3 النسبةُ المبهَمَةُ:
نوعان:
(1) نسبةُ الفعلِ للفاعل نحو قوله تعالى: {اشْتَعَلَ الرَّأسُ شَيْباً} (الآية "3" من سورة مريم "19") أصله: اشتَعَلَ شَيبُ الرأسِ.
(2) نِسْبَةُ الفِعل للمَفْعُولِ نحو قوله تعالى: {وفَجَّرْنا الأرْضَ عُيُوناً} (الآية "12" من سورة القمر "54") أصْله: وفَجَّرْنا عُيونَ الأرض. ومن مُبَيِّن النِّسبةِ: التَّمْييزُ الوَاقِعُ بعد ما يُفيدُ "التَّعَجُّب" نحو "أكْرِمْ بالشَّافِعي قُدْوةً" و "ما أَعْلَمَهُ رَجُلاً" و "للَّهِ دّرُّهُ إماماً".
والواقعُ بعد "اسم التفضيل" نحو "أنتَ أطْيبُ من غيرِكَ نَفْساً" "هو أشْجَعُ الناسِ رجلاً" و "هما خيرُ النَّاس اثْنَيْن" فرجُلاً واثْنَيْن انْتَصَبا على التمييز. وشَرْطُ وجُوبِ نَصْبِ التَّفْضيل للتميّيز كونُه فاعِلاً في المَعْنى، وذلك بأنْ يَصْلُحَ جَعْلُه فَاعِلاً، بعدَ تحويل اسمِ التَّفضيل فعلاً فتقول: "أنْتَ طَابتْ نَفْسُك".
أمَّا إذا لم يكُنْ فَاعِلاً في المعْنى، فيجب جرُّ التَّمْييز به، وضَابِطُه: أنْ يكونَ اسمُ التَّفْضِيل بعضاً من جِنْس التَّمْيّيز، بحيثُ يَصِحُّ وَضْعُ لَفْظ "بَعْضِ" مكاتَه نحو "أبو حنيفة أفقهُ رجُلٍ" و "هنْدٌ أحْصَنُ امرأةٍ" فيَصِحُّ أن تقول: "أبو حنيفةُ بَعْضُ الرِّجال" و "هنْدٌ بَعضُ النِّساءِ".
وَإِنَّما نَصبَ التَّمييز في نحو "حَاتمق أكرَمُ النَّاسِ رجُلاً" لتَعذُّرِ إضافةِ أَفْعلِ التَّفضيل مَرَّتَيْن والناصب له في هذه الأنواع: ما في الجملةِ من فعل مقدر كما تقدَّم أو شبههِ نحو "خالِدٌ كريمٌ عُنْصُراً".
-4 من التمييز:
وذَلِكَ قولُك: "وَيْحَهُ رَجلاً" وأنتَ تُرِيدُ الثناءَ عليه. و "للَّهِ دَرُّهُ رَجُلاً" و "حسْبُك به مِنْ فارسٍ، ومِثلُ ذلك قولُ العباس بنِ مرداس:
ومُرَّةُ يَحْمِيهمْ إذا ما تَبَدَّدُوا * ويَطْعَنُهُم شَزْراً فأبْرَحْتَ فَارِساً
(يمدح مُرة بأنه إذا تَبَدَّدت الخيلُ في الغَارة رَدَّها وحَماها، ويطعنهم شَزْراً: الشَّزَر: ما كانَ في جانبٍ وهو أشَّد، وأَبْرحَتْ: تَبَيَّنَ فضلُك كما يَتَبَيَّنُ البَرَاح من الأرض، والشاهد: فارساً وهو منصوب على التمييز) فَكَأَنَّه قال: فَكَفَى بِكَ فَارِساً.
ومن ذلك قةلُ الأَعْشَى:
تقولُ ابْنَتِي حِينَ جَدّ الرَّحِيلُ * فَأَبْرَحْتَ رَبّاً وأَبْرَحْتَ جاراً
¥