تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[مصطلح]

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[07 - 02 - 2008, 11:58 م]ـ

ما الفرق بين المصطلحات النحوية: التضمين، التقارض، النيابة؟

ـ[مهاجر]ــــــــ[09 - 02 - 2008, 03:44 ص]ـ

هذه محاولة تحتاج إلى إتمام:

التضمين: تضمين فعل معنى فعل آخر، كما في قوله تعالى: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)، فضمن الفعل: "يخالفون" معنى الفعل: "يخرجون"، بدليل أن: "يخالفون" متعد للمفعول بنفسه، فيقال في غير القرآن الكريم: يخالفون أمره، بينما "يخرجون" لازم لا يتعدى إلا بحرف الجر.

والنيابة كنيابة حرف عن حرف في المعنى، وهو باب واسع جدا، كنيابة "إلى" عن "في" في قول الشاعر:

فلا تترُكنّي بالوعيدِ كأنّني ******* إلى الناسِ مطليٌّ بهِ القارُ أجربُ

أي: في الناس مطلي به القار أجرب.

والله أعلى وأعلم.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[09 - 02 - 2008, 11:24 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا بحث في التقارض النحوي، أرجو أن يفيد منه الإخوة في الفصيح

ـ[محمد سعد]ــــــــ[09 - 02 - 2008, 11:37 ص]ـ

ظاهِرةُ التَّقَارُضِ في النّحوِ العَرَبِّي

للدكتور أحمد محمد عبد الله

أستاذ مساعد بكلية اللغة العربية

تكلمنا في العدد السابق عن أهمية (التقارض) كظاهرة التوسع اللغوي، وحددناه لغة واصطلاحَّا، ثم فَصَّلنا الحديث في نوعين:-

الأول:- التقارض بين اللفظين في الأحكام الإِعرابية، كالتقارض ببن إلاَّ (وغير) وكالتقارض بين أنْ (وما) ... الخ

:- التقارض بين اللفظين في الهيئة، والشكل، كالتقارض بين الحال والتمييز في الإشتقاق والجمود ... الخ

والحديث الآن في النوع الثالث:

النوع الثالث: التقارض بين اللفظين في المعاني:

يذكر النحاة أن كل حرف من حروف المعاني يفيد- بطريق الأصالة- معنى أو عدة معان، تعد من لوازم هذا الحرف غالباً، غير أنه في بعض الأحيان قد يفيد الحرف معنى من المعاني ليس أصلاً في إفادته، وإفادة الحرف معنى يختص به حرف آخر يعد عند بعض العلماء من باب التقارض بينهما، فكأنَّ الحرف الآخر أقرضه هذا المعنى، وربما عدَّه بعضهُم من باب نيابة الحرف مكان الحرف الآخر، وهذه مسألة خلافية بين البصريين والكوفيين فالبصريون يرون (أن أحرف الجر لا ينوب بعضها عن بعض بقياس، كما أن أحرف الجزم وأحرف النصب كذلك، وما أوهم ذلك فهو عندهم محمول على ما يلي:

1 - إما مؤول تأويلاً يقبله اللفظ، كما قيل في قوله تعالى {وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} (طه: 20) إنَّ (في) ليست بمعنى على، ولكن شبِّه المصلوب لتمكنه من الجذع بالحالِّ في الشيء.

2 - وإمَّا على تضمين الفعل معنى فعل يتعدى بذلك الحرف، كما ضمَّن بعضهم (شربن) في قول أبي ذؤيب الهذلي:

شربن بماء البحر ثم ترفعت متى لحج خضر لهنَّ نئيج

3 - وإمّا على شذوذ إنابة كلمة عن أخرى:

وقد ذهب الكوفيون إلى جواز نيابة الحرف عن الحرف أي أن يقترض الحرف من الحرف الآخر معناه.

أما المالقى فقد وقف بين الفريقين موقفاً وسطاً حيث قال:

"إن نيابة الحرف مكان الحرف الآخر موقوفة على السماع، لأن الحروف لا يوضع بعضها موضع بعض قياساً إلا إذا كان معناهما واحداً ومعنى الكلام الذي لا يدخلان عليه واحداً ".

وغير خاف أن مذهب الكوفيين بعيد عن التكلف والتعسف ومن ثم فهو جدير بالإتباع لذا سوف نسوق أمثلة متنوعة لبعض الحروف التي تفيد معاني أصيلة ومعاني أخرى غير أصيلة اقترضتها من الحروف الأخرى.

إلى- اللام:

أ- (إلى) تدل من خلال الأسلوب على انتهاء الغاية المكانية أو الزمانية، ذلك أوضح معانيها نحو قوله تعالى {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى} (الإسراء: ا) وقوله تعالى {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} (البقرة: 187).

وقد تخرج عن معناها الأصلي المتقدم فتأتى في بعض أحوالها بمعنى اللام نحو قوله تعالى {وَالأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِين} (النمل: 33) أي الأمر لك ونحو قوله تعالى: {فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ} (النساء: 5) أي ادفعوا لهم فقد اقترضت (إلى) من اللام معنى شبه الملك في الآية الأولى والاستحقاق في الآية الثانية.

ب- أما (اللام) فتفيد غالباً المعاني التالية:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير