(عدَّ) بمعنى (ظنّ)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[23 - 02 - 2008, 10:02 م]ـ
عدَّ: فعل ماض ناسخ يحتاج إلى فاعل، وهو ناقص التصرف، يأتي منه المضارع والأمر واسم الفاعل واسم المفعول والمصدر فقط، دون بقية المشتقات، وما تصرف منه يعمل عمله، تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر قال النعمان بن بشير الأنصاري، رضي الله عنه،:
فلا تَعدُدِ المولى شريكَك في الغنى =ولكنما المولى شريكُك في العُدْمِ
المولى: ابن العم. ومن معانيه: الجار، والحليف، والناصر، والعتيق، والمعتق ...
والعُدْم: الفَقر، وكذلك العَدَم [بفتح العين والدال].
إنه قلّ مَنْ ذكر (عدّ) بمعنى (ظنّ). وممن ذكرها ابن هشام اللخمي (يُنظر شرح الكافية الشافية2/ 545).
فلا تعدد: الفاء حرف عطف، ولا ناهية، وتعدد فعل مضارع مجزوم بلا، وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره: أنت.
المولى: مفعول به أول منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر.
وجملة تعدد معطوفة على ما قبلها.
شريكك: مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو مضاف، والكاف ضمير المخاطب في محل نصب مفعول به ثان.
في الغنى: جار ومجرور متعلقان بشريك.
ولكنما: الواو حرف استئناف، ولكن حرف استدراك لا عمل له، وما كافة.
المولى: مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة.
شريكك: خبر مرفوع بالضمة، وشريك مضاف والكاف في محل جر بالإضافة.
في العدم: جار ومجرور متعلقان بشريك. وجملة لكنما وما بعدها لا محل لها من الإعراب.
الشاهد قوله: فلا تعدد المولى شريكك، حيث جعل عد بمعنى ظن ونصب بمضارعه مفعولين هما المولى وشريك.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[23 - 02 - 2008, 10:04 م]ـ
دمت متألقًا كعادتك أخي محمد سعد