[الاسم المرفوع بعد أداة الشرط]
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[17 - 02 - 2008, 12:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا امرؤٌ أحسنَ إليك فلا تسئ إليه.
من أشهر ما قيل في الاسم المرفوع بعد (إذا) وبعض أدوات الشرط في مثل هذا الموضع ثلاثة آراء:
1ـ مذهب الجمهور أن الاسم المرفوع (امرؤ) إنما هو مرفوع بفعل مقدر يفسره المذكور (أحسن).
2ـ ويرى آخرون أنه مبتدأ.
3ـ وفئة ثالثة ترى أنه مرفوع بالفعل المتأخر.
ولا يخفى عليكم ما على ثلاثة الآراء من مآخذ لاسيما الثاني والثالث، ولست الآن بصدد الموازنة بين هذه الآراء، ولكن لما كان مذهب الجمهور هو أقلها من حيث المآخذ والإشكالات فما تقدير العامل في الاسم المرفوع (على رأي الجمهور) في مثل هذه الجملة:
إذا رجلٌ حاضت زوجته وجبَ عليه اعتزالها حتى تطهر.
وتقبلوا أزكى تحياتي.
ـ[مهاجر]ــــــــ[17 - 02 - 2008, 02:25 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ولك أزكى التحيات أيها الغامدي الكريم.
هل يقال مثلا:
إذا كان رجل حاضت زوجته ...............
فتكون "كان" تامة على معنى: "الوجود"، فإذا وجد رجل هكذا حاله وجب عليه اعتزال زوجه.
ولا يقدر الفعل من جنس الفعل الآتي بعد الاسم الواقع بعد "إذا" في هذا السياق، وإلا لزم من ذلك ما لا يخفى عليك:):)، وهو أمر ممتنع حسا وعقلا، إلا إذا كان الحيض معنويا فيكون من باب الاستعارة!!!!!.
فلا يلزم تقدير الفعل من جنس الفعل الآتي بعد الاسم، في مثل هذا السياق، كما قيل في باب الاشتغال في: زيدا ضربت أخاه، فلا يقدر الفعل العامل في "زيدا" من جنس الفعل الآتي بعده، فيقال على سبيل المثال: أهنت زيدا ضربت أخاه، ولا يقال: ضربت زيدا ضربت أخاه، لأن الضرب لم يقع إلا على أخيه، فيؤول المعنى إلى: أهنت زيدا بضربي أخاه.
والله أعلى وأعلم.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[17 - 02 - 2008, 04:27 م]ـ
أحسنت أي مهاجرًا، ونفع الله بك.