تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[" ملك النحاة " من صاحب هذا اللقب؟]

ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[25 - 02 - 2008, 10:28 م]ـ

قد يظن القارئ الكريم أن المعني بهذا اللقب هو أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر المعروف بسيبويه، فليس غيره أحق بهذا اللقب، فهو صاحب (الكتاب) الذي شغل الناس قديمًا وبهرهم، فسمّوه (قرآن النحو).

ومن طريف ما يروى أن أحد نحاة الأندلس كان يختم كتاب سيبويه في كل خمسة عشر يومًا!

وهذا أبو عثمان بكر بن محمد المازني كان يقول:" من أراد أن يعمل كتابًا كبيرًا في النحو بعد كتاب سيبويه فليستحي ".

ومازال (الكتاب) يشغل الناس إلى يومنا هذا، فكم من الدراسات و الأبحاث أُلِفت حوله ودارت في فلكه.

ولكن لم يكن سيبويه صاحب هذا اللقب، ولم يمتَّ إليه بسبب، بل إن صاحبه نحويٌ من نحاة القرن السادس الهجري اشتهر بآرائه الجريئة والمتطرفة في النحو واللغة التي خالف بها ما قاله أئمة العربية، وكان سليط اللسان فيه جرأة وتطاولٌ على العلماء، إنه أبو نزار الحسن بن صافي بن عبد الله بن نزار البغدادي، الشافعي، النحوي، المشهور بملك النحاة ولد ببغداد سنة 489 هـ وتوفي بدمشق سنة 568 هـ.

لم يُعثر له على مُؤلَّف سوى (المسائل العشر المتعبة إلى الحشر).

انظر هذه المسائل في الأشباه والنظائر للسيوطي 3/ 381 فما بعدها.

وانظر أيضًا: (ملك النحاة) حياته وشعره ومسائله العشر مع ردِّ أبي محمد عبد الله بن بري عليها. تحقيق ودراسة د. حنَّا جميل حداد، منشورات جامعة اليرموك.

مع تحياتي ...

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[25 - 02 - 2008, 11:09 م]ـ

جزاك الله خيرا أستاذنا النحوي الفاضل

نكتة لطيفة في مثلها تضرب أكباد الإبل

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[25 - 02 - 2008, 11:26 م]ـ

شكرا لك دكتور محمد على لفتتك

لا سيما وأن المتبادر إلى الذهن هو صاحب الكتاب عند ذكر اللقب " ملك النحاة "

دمت عاطرا

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[25 - 02 - 2008, 11:34 م]ـ

شكرا لك، أستاذنا الكريم على مثل هذه التحف السنية لأهل الفصيح، فبارك الله فيك، وزدنا زادك الله من فضله.

"اشتهر بآرائه الجريئة والمتطرفة في النحو واللغة التي خالف بها ما قاله أئمة العربية، وكان سليط اللسان فيه جرأة وتطاولٌ على العلماء"

ومن طريف ما يروى في ذلك أنه كان كلما قيل له: قال فلان، من النحاة، أسرع بالرد: ذلك كلب من الكلاب! فعلق على ذلك بعض الظرفاء: إن كان الأمر كذلك فأنت ملك ... !

أخي المفضال الدكتور/محمد القرشي، مشاركاتك في الفصيح جميلة قليلة، ولكن قليلك لا يقال له: قليل. جزاك الله عنا خيرا وحفظك ورعاك.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[25 - 02 - 2008, 11:56 م]ـ

ومن طريف ما يروى في ذلك أنه كان كلما قيل له: قال فلان، من النحاة، أسرع بالرد: ذلك كلب من الكلاب! فعلق على ذلك بعض الظرفاء: إن كان الأمر كذلك فأنت ملك ... !

.

أما هذه أستاذنا فمعها وقفة:)

وعلى نية الراوي، أو على حد زعمه، فمسألة اللقب لا توحي إذن بالإبداعية

والتفرد والطرح المثمر الذي يكون صاحبه ملكا على طائفة النحاة، وإنما من قبيل التجاوز وغض الطرف من المعني بالأمر فلم يعد يرى من يملأ عينه

أو يكون أحرى بالمقام في لبه .. ولعل نقاطك قبل علامة التعجب توحي بأن المعني ملك، ولكن على طائفة من الكائنات الحية!!

دمت متألقا ملفتا

ـ[محمد سعد]ــــــــ[26 - 02 - 2008, 12:16 ص]ـ

بارك الله فيك د. محمد على هذه المعلومة الجديدة

كما أشكر استاذي الكريمين د. سليمان خاطر والأخ الكبير مغربي على ما قدماه في مداخلتيهما

ـ[أبو لين]ــــــــ[26 - 02 - 2008, 12:34 ص]ـ

ما أجملَ هذا التفاعل!

بارك الله في الجميع

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[26 - 02 - 2008, 04:08 ص]ـ

من طرائف ملك النحاة (من كتاب بغية الطلب في تاريخ حلب لابن العديم)

اجتمع أبو الحسين بن منير وملك النحاة أبو نزار بحلب وقد خمش قط ملك النحاة في يده، فسأله ابن منير فقال: ما هذا في ديك؟ فقال: خمشني قط، فأنشده ابن منير:

عتبت على قط ملك النحاة ... وقلت أتيت بغير الصواب

جرحت يداً خلقت للندى ... وبذل الهبات وضرب الرقاب

قالا: فهش أبو نزار لهذين البيتين، وجعل يشكر ابن منير، فأنشده بيتاً ثالثاً وهو:

فقال لي القط ويك اتئدا ... أليس القطاط عداة الكلاب

قالا: فلما سمع ملك النحاة البيت الثالث شتمه، وأخذ السيف وقام إليه ليضربه فانهزم من بين يديه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير