هَيَّ أو هَيَّما
ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 02 - 2008, 05:06 م]ـ
قال الكسائي: ومن العرب مَن يتعجب بهَيَّ وفَيَّ وشَيَّ، ومنهم من يزيد ما فيقول يا هَيَّما ويا شَيَّما ويا فَيَّما أَي ما أَحسن هذا، وقيل: هو تَلَهُّفٌ؛ وأَنشد أَبو عبيد:
يا هَيَّ ما لي، مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِه=مَرُّ الزَّمانِ عليه والتَّقْلِيب
وقال الكسائي: يقال يا هَيَّ ما لي؛ معناه التَّلَهُّف والأَسى؛ ومعناه: يا عَجَبا ما لي، وهي كلمة معناها التعجب، وقيل: معناها التأَسف على الشيء يفوت، وقد ذكر في الهمز؛ وأَنشد ثعلب:
يا هَيَّ ما لي: قَلِقَتْ مَحاوِرِي=وصار أَشْباهُ الفَغا ضَرائرِي
قال اللحياني: قال الكسائي يا هَيَّ ما لي ويا هَيَّ ما أَصحابك، لا يهمزان، قال: وما في موضع رفع كأَنه قال يا عَجَبي؛ قال ابن بري: ومنه قول حميد الأَرقط:
أَلا هَيَّما. مِمَّا لَقِيتُ وهَيَّما،=ووَيْحاً لمَنْ لم يَدْرِ ما هُنَّ وَيْحَما
وقد ذكر كبير علماء القرن الرابع الهجري أبو علي الفارسي في (الشيرازيات ق/151 أ) أنّ أحمد بن يحيى أنشد:
يا هيّما لِسَيْرِنا يا هيّما ........ قال يتعجب؛ يعني بقوله: يا هيّما.
هذا، وفي هامش ديوان حُمَيْد بن ثور قوله:
ألا هَيَّ مَنْ لم يدرِ ما هُنّ هَيَّما = وَوَيْلٌ امِّ مَنْ لم يدرِ ما هُنَّ وَيْلَ. (ص7،تحقيق الميمني).
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[17 - 02 - 2008, 10:29 م]ـ
أقسم بالله أن لو كان هذا الكلام شيئًا لكان ذهبًا وماسًا.
بل أجمل منه شيئًا لا يخطر على قلب بشر.
لا أسكت الله لك لسانًا، ولا أوحش الله منك شخصًا، ولا حرمنا من غيثك.
أخي محمد أنت رائع بحق.
(يا هيما الكلام الرائع!).
ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[17 - 02 - 2008, 11:30 م]ـ
غفل كثيرون عن هذا و غيره من درر لغتنا