[ما ينتصب أنه حال .. يقع فيه الأمر وهو اسم]
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 07:44 ص]ـ
ما ينتصب أنه حال ..
يقع فيه الأمر وهو اسم:
وذلك قولك:
مررت بهم جميعاً، وعمةً وجماعةً، كأنك قلت: مررت بهم قياماً.
وإنما فرقنا بين هذا الباب والباب الأول لأن الجميع وعامةً اسمان متصرفان، تقول: كيف عامتكم? وهؤلاء قوم جميع.
فإذا كان الاسم حالاً يكون فيه الأمر لم تدخله الألف واللام ولم يضف. لو قلت: ضربته القائم تريد: قائماً كان قبيحاً، ولو قلت: ضربتهم قائميهم تريد: قائمين كان قبيحاً. فلما كان كذلك جعلوا ما أضيف ونصب نحو خمستهم بمنزلة طاقته وجهده "ووحده"، وجعلوا الجماء الغفير بمنزلة العراك، وجعلوا قاطبة وطرا إذا لم يكونا اسمين بمنزلة الجميع وعامة، كقولك:
كفاحاً ومكافحة وفجاءة. فجعلت هذه كالمصادر المعروفة البينة، كما جعلوا عليك ورويدك كالفعل المتمكن، وكما جعلوا سبحان الله ولبيك، بمنزلة حمداً وسقياً.
فهذا تفسير الخليل رحمه الله وقوله.
وزعم يونس أن وحده بمنزلة عنده، وأن خمستهم والجماء الغفير وقضهم كقولك: جميعاً "وعامة"، وكذلك: طرا وقاطبة بمنزلة وحده، وجعل المضاف بمنزلة كلمته فاه إلى فى.
وليس مثله، لأن الآخر هو الأول عند يونس في المسألة الأولى، وفاه إلى فى ههنا غير الأول، وأما طرا وقاطبة فأشبه بذلك، لأنه جيد أن يكون حالاً غير المصدر نكرة، والذي نأخذ به الأول.
وأما كلهم وجميعهم وأجمعون وعامتهم وأنفسهم فلا يكن أبداً إلا صفة. وتقول: هو نسيج وحده، لأنه اسم مضاف إليه بمنزلة نفسه إذا قلت: هذا جحيش وحدة وجعل يونس نصب وحده كأنك قلت: مررت برجل على حياله، فطرحت "على"، فمن ثم قال: هو مثل عنده. وهو عند الخليل كقولك: مررت به خصوصاً.
ومررت بهم خمستهم مثله، ومثل قولك: مررت بهم عما. ولا يكون مثل جميعاً لما ذكرت لك، وصار وحده بمنزلة خمستهم لأنه مكان قولك: مررت به واحده، "فقام وحده مقام واحده". فإذا قلت: وحده فكأنك قلت هذا.
(الكتاب؛ لإمام العربية سيبويه)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 01:01 م]ـ
سلمت د. مروان امتعتنا
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 04:19 م]ـ
سلمت د. مروان امتعتنا
هلا وغلا ومرحبا
بأخي الباحث اللبيب محمد سعد
وشكرا لك
وجزاك الله خيرا
ـ[راكان العنزي]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 07:19 م]ـ
كل مرة يادكتور تتحفنا بدرر جزاك الله خيرا