تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل هذه كلمات عربية صحيحة؟]

ـ[عابر السبيل]ــــــــ[28 - 04 - 2008, 03:55 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل هذه الصفات صحيحة:

غيورون

صبورون

معطاؤون

لأنني قرأت أن الصفات على الأوزان المشتركة بين المذكر والمؤنث (فعول، فعيل، مفعال، مفعيل، فَعل) لا تجمع جمع مذكر سالما ...

أفيدونا أفادكم الله ...

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[28 - 04 - 2008, 05:53 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله

غيور تجمع على (غيورون , غيورين)

ومن ذلك قول المعتمد بن عباد:

(ويلحظنا الزاهي وسعد سعوده ... غيورين والصب المحب غيور)

وصبور تجمع على (صبورون , صبورين)

ومن ذلك قول عمرو بن عمرو بن قرثع التغلبي في هجائه ليزيد بن المهلب:

أبوك الذي تضاف إليه ... عاجز الرأي زنده غير وار

لستما فاعلما إذا القوم نادوا ... لنزال وبارزوا في الغرار

بصبورين حين تحتدم الحر ... ب ولا سابقين في المضمار

ولا أرى ما يمنع جمع معطاء على (معطاؤون , معطائين)

ـ[عابر السبيل]ــــــــ[28 - 04 - 2008, 07:30 م]ـ

أخي فاتح، انظر إلى هذا الكلام الذي وجدته بعد أن سألت سؤالي بالأعلى:

لمسات بيانية في كلمتي صبار وشكور .. لشيخي الجليل الاستاذ الدكتور فاضل السامرائي

** قال تعالى في سورة الشورى "وَمِنْ آَيَاتِهِ الْجَوَارِي فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ 32 إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ 33"

ما علاقة الفاصلة بصدر الآية؟ وما دلالة استعمال الصيغتين وما الفارق بينهما؟ ولماذا قدمت صفة (صبار) على صفة (الشكور)؟

ج ـ صبّار: الصبر إما أن يكون على طاعة الله، أو على ما بصيب الإنسان من الشدائد. فالصلاة تحتاج إلى صبر وكذلك سائر العبادات كالجهاد والصوم. والشدائد تحتاج للصبر أيضا.

أما الشكر فإنه إما أن يكون على النعم "وَاشْكُرُوا نِعْمَة اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُون" النحل ـ114، أو على النجاة من الشّدّة "لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ" يونس ـ22 فالشكر إذن يكون على ما يصيب الإنسان من النِّعَم، أو فيما يُنجيه الله تعالى من الشِّدّة والكرب.

والآن نعود للسؤال لماذا قدّم الصبر على الشكر؟ ولننظر في الآيات التي وردت قبل الآية موضع السؤال وبعدها في سورة الشورى. قال تعالى في الآيات التي قبلها"وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ 28"

والآية فيها قنوط أولاً ثم إنزال الغيث، والأول (القنوط) يحتاج إلى صبر، والثاني (إنزال الغيث) يحتاج إلى الشكر لأن إنزال الغيث هو رحمة تحتاج إلى الشكر، أما القنوط فكان عند حبس المطر، وهو أمر يحتاج إلى الصبر.

أما في الآية التي بعدها فقد قال تعالى "وَمِنْ آَيَاتِهِ الْجَوَارِي فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (32) إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33) أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ (34) " يوبقهن أي يهلكهن

وهذه الآيات فيها أمران أيضاً الأول وهو أن عدم جريان السفن (فيظللن رواكد على ظهر)، وهذا أمر يحتاج إلى الصبر والثاني إهلاكهن (أو يوبقهن) وهو من المصائب.

و (يوبقهن) لها احتمالان:

ـ احتمال إرادة إهلاك من فيها، على المجاز المرسل، فأطلق المحل وأراد الحالّ، فقال (السفن)، والمُراد: من فيها، وهذا ما يُسمّى بالمجاز المُرسل وعلاقته محلية.

ـ أو احتمال إرادة البضائع التي فيها.

فهذه مصيبة سواء كانت في الأموال (أي السفن نفسها والبضائع) أو في الأنفس (من في السفن) وكلمة يوبقهن تحتمل الإهلاك في النفس وفي المال وكلاهما يحتاج إلى صبر، فإذا أصيب الإنسان في المال احتاج إلى صبر على الشدة، أو إذا أصيب في النفس احتاج أيضا إلى صبر

أما قوله تعالى (ويعفو عن كثير) فهي تحتاج إلى شكر.

إذن ما تقدّم الآية موضع السؤال وما جاء بعدها كله يحتاج لصبر وشكر، والصبر تقدّم على الشكر فيهما ـ ما قبلها وما بعدها ـ وعليه فإن نهاية الآية (صبّار شكور) جاءت واضحة ومتلائمة مع السياق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير