تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"فيها إنّ"

ـ[ضاد]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 01:37 م]ـ

إن القول \إن تنصب اسمها وترفع خبرها\ يوحي بأنها تعمل عملين في آن, النصب والرفع, والحال أنها لا تعمل غير النصب, لأن خبرها باق على أصله المرفوع, فخبر \إن\ هو خبر لمبتدإ جملة دون \إن\, وهو يكون مرفوعا. ولا نجد في العربية عاملات تعمل عملين مختلفين في جملة, فنحن لا نقول أن الفعل يرفع الفاعل وينصب المفعول به, بل نقول أن الفعل ينصب المفعول به, لأن الفاعل الأصل فيه الرفع وهو الإعراب المطلق للكلمات في العربية, إلا الشواذ منها. ويمكن أن تعمل عاملات في عنصرين بعمل واحد, مثل أن ينصب الفعل مفعولين أو أكثر, أو أن يجر جار اسمين أو أكثر, ولكن لا توجد عاملات تعمل عملين إعرابيين في آن. وحتى الناصبات أخبارها مثل \كان وأخواتها\ فإنها لا تعمل إلا في أخبارها, لأن أسماءها لم تتغير عن أصلها. أم أن جملة \إن تنصب اسمها وترفع خبرها\ من باب مزيد الإيضاح لا غير, أي ليس من باب نسب عمل زائد إلى \إن\؟

ـ[أبو أسيد]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 02:11 م]ـ

بوركت

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 04:32 م]ـ

سلمت وسلم نظرك، وأسألك: ما العامل في الخبر ضمن سياق الجملة الاسمية؟!

أليس هو المبتدأ؟!

ثم دخول الناسخ (إن) ما نواتجه التي تظهر على مدخوله (المركب الاسمي)؟!

المبتدأ الذي نُسخ من قبل السيدة (إنَّ) لم يعد على حاله قبل دخولها عليه، فثمة نسخ في الحكم والاسم أيضا، فصار المبتدأ اسما لأن، ولم يعد مبتدأً، وبالتالي لم يعد صالحا للعمل في الخبر الذي انقلب بدوره إلى خبر (إنَّ).

دمت لسانيا متأملا

ـ[أبو حازم]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 06:19 م]ـ

سلام عليكم

اعلم رحمك الله أنه لن يسلم لك قول في هذا الباب حتى تقرر باب العامل وتحكم مسائله وادعاؤك أنه لا يوجد في كلام العرب عامل يعمل عملين مختلفين باطل، ألا ترى أنك في قولك (عجبت من ضرب زيدٍ عمرا) قد أعملت المصدر في المضاف إليه فجررته وأعملته في المفعول به فنصبته

ثم أنت تزعم أنه إذا قال قائل (إن زيدا قائم) أن الخبر باق على رفعه قبل أن تدخل عليه (إن) وهل قال هذا القائل قبل كلامه هذا (زيد قائم) ثم أدرفه بقوله (إن زيدا قائم) حتى تقول دخلت وخرجت، بل إنما هو كلام واحد مبتدأ به جاءت فيه إن مقترنة بجملة اسمية اقتضت رفع الاسم ونصب الخبر

وكذلك القول في (كان زيد قائما) لم يقل صاحب هذا الكلام (زيد قائم) ثم أدخل عليه كان فليس لك أن تقول إن (زيد) كان مرفوعا من قبل فلم يحدث فيه عمل جديد بل هو كلام واحد مفرد ليس لك إلا أن تقول إن زيد مرفوع بكان لا بالابتداء لأنه ليس مبتدأ به

تأمل وتفهم وتعقل قبل الرد ... تحياتي

ـ[أبو تمام]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 11:13 م]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

هذا هو القول الفصل

لن يسلم لك قول في هذا الباب حتى تقرر باب العامل وتحكم مسائله

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 03:25 ص]ـ

يقول ابن الأنباري في أسرار العربية

"إن قال قائل: لم أعملت هذه الأحرف؟

قيل: لأنها أشبهت الفعل ووجه الشبه بينهما من خمسة أوجه

الوجه الأول: أنها مبنية على الفتح كما أن الفعل الماضي مبني على الفتح

والوجه الثاني: أنها على ثلاثة أحرف كما أن الفعل على ثلاثة أحرف

والوجه الثالث: أنها تلزم الأسماء كما أن الفعل يلزم الأسماء

والوجه الرابع: أنها تدخل عليها نون الوقاية كما تدخل على الفعل نحو إنني وكأنني ولكنني وكذلك سائرها

والوجه الخامس: أن فيها معاني الأفعال فمعنى إن و أن حققت ومعنى كأن شبهت ومعنى لكن استدركت ومعنى ليت تمنيت ومعنى لعل ترجيت

فلما أشبهت هذه الحروف الفعل من هذه الأوجه وجب أن تعمل عمله وإنما عملت في شيئين لأنها عبارة عن الجمل لا عن المفردات كما بينا في كان.

فإن قيل فلم نصبت الاسم و رفعت الخبر قيل لأنها لما أشبهت الفعل وهو يرفع و ينصب شبهت به فنصبت الاسم تشبيها بالمفعول ورفعت الخبر تشبيها بالفاعل .... "

ويقول في كان

"فإن قيل: فلم عملت هذه الأفعال في شيئين؟

قيل: لأنها عبارة عن الجمل دون المفردات فلما اقتضت شيئين وجب أن تعمل فيهما"

ـ[ضاد]ــــــــ[28 - 04 - 2008, 06:53 م]ـ

اعذروني في التأخر في الرد فقد كنت في سفر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير