[ما تقولون في إعرابها؟]
ـ[ضاد]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 07:33 ص]ـ
فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ
الأعراف 30
ـ[المهندس]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 08:27 ص]ـ
فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ
الأعراف 30
ما شاء الله
اختيار ذكي
والكلام أساسا على "فريقا" الثانية
ففريقا الأولى مفعول به للفعل "هدى"
ومن المقابلة والجمال في اللغة أن تكون فريقا الثانية منصوبة مثلها
وكان يمكن - في غير القرآن - أن تكون مبتدأ والجملة بعدها خبرا، ولكنها هنا منصوبة والنصب أوقع
فإما أن تكون منصوبة على تضمين (حق عليهم الضلالة) معنى "أضل"
ولكن الله أراد أن يبين أن إضلالهم هو بما حق عليهم بسبب أعمالهم.
وإما أن ننظر إلى الآية التي قبلها وآخرها "كما بدأكم تعودون"
فالمعنى تعودون - فريقين - فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة
فتكون كل منهما حالا من الضمير في تعودون وتكون الجملة التي بعد كل من الحالين في محل نصب صفة للحال.
والله أعلم
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 09:55 ص]ـ
أكرمك الله أخي المهندس
والوجه الذي ذكرت هو ما استحسنه صاحب الدر من كلام ابن الأنباري حيث قال رحمه الله: "انتصب فريقاً وفريقاً على الحال من الضمير الذي في تعودون، يريد: تعودون كما ابتدأ خَلْقُكم مختلفين، بعضكم أشقياء وبعضكم سُعَداء، فاتصل "فريق" وهو نكرةٌ بالضمير الذي في "تعودون" وهو معرفة فقُطِع عن لفظه، وعُطِف الثاني عليه".
وذكر أيضا جواز نصب الأول على الحال من الضمير، والثاني منصوب بحق عليهم الضلالة، لأنه بمعنى أضلهم ..
ـ[أبو ضحى]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 12:25 م]ـ
جزاكم الله عنا خيرا0
ـ[ضاد]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 12:58 م]ـ
أحسن الله إليكم. هل الجملة كلها في محل \بدل\ أو \هدى + حق عليهم الضلالة\ في محل اعتراض؟
ـ[الكاتب1]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 02:19 م]ـ
أحسن الله إليكم. هل الجملة كلها في محل \بدل\ أو \هدى + حق عليهم الضلالة\ في محل اعتراض؟
جملة " هدى " استئنافية لامحل لها من الإعراب، وجملة " حق " معطوفة على جملة " هدى " تأخذ إعرابها.
ويجوز أن نعرب جملة " هدى " في محل نصب حال من فاعل بدأ وذلك بتقدير " قد ".
وجملة " حق " معطوفة عليها تأخذ إعرابها.
ـ[ضاد]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 02:42 م]ـ
ألا يمكن أن تكون الجملتان \هدى + حق عليهم الضلالة\ في محل نعت لـ\فريقا + فريقا\ ولكنه نعت مركب إسنادي في محل اعتراض. مثل قولنا: "هذا الرجل الذي يعمل حدادا" حيث \الذي يعمل حدادا\ في محل نعت.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 02:50 م]ـ
ألا يمكن أن تكون الجملتان \هدى + حق عليهم الضلالة\ في محل نعت لـ\فريقا + فريقا\ ولكنه نعت مركب إسنادي في محل اعتراض. مثل قولنا: "هذا الرجل الذي يعمل حدادا" حيث \الذي يعمل حدادا\ في محل نعت.
بلى، ففي حالة إعرابك لـ " فريقا الأولى والثانية "حالا " فإن جملة " هدى " في محل نعت للأول، و" حق " نعت للثاني.
وقد ذكر ذلك أستاذنا " المهندس " بارك الله فيه وألبسه تاج الصحة والعافية.
ما شاء الله
اختيار ذكي
وإما أن ننظر إلى الآية التي قبلها وآخرها "كما بدأكم تعودون"
فالمعنى تعودون - فريقين - فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة
فتكون كل منهما حالا من الضمير في تعودون وتكون الجملة التي بعد كل من الحالين في محل نصب صفة للحال. والله أعلم
ـ[ضاد]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 02:53 م]ـ
بلى، ففي حالة إعرابك لـ " فريقا الأولى والثانية "حالا " فإن جملة " هدى " في محل نعت للأول، و" حق " نعت للثاني.
وقد ذكر ذلك أستاذنا " المهندس " بارك الله فيه وألبسه تاج الصحة والعافية.
أحسن الله إليك. اعذرني فلم أنتبه للأستاذ.
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 07:02 م]ـ
احسن اليكم الله
الا يجوز ان تعرب فريقا الاولى والثانية مفعولا به لهدى و حق لعدم وجود لبس في المعنى؟
ـ[الكاتب1]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 07:14 م]ـ
احسن اليكم الله
الا يجوز ان تعرب فريقا الاولى والثانية مفعولا به لهدى و حق لعدم وجود لبس في المعنى؟
المعنى لايستقيم بارك الله فيك، فمعنى الآيات كما جاءت في كتب التفسير: {فَرِيقًا هَدَى?} بأن وفقهم للإيمان {وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ ?لضَّلَـ?لَة} بمقتضى القضاءِ السابقِ التابعِ للمشيئة المبنيةِ.
أرجو أن المعنى وضح لك.
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 09:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله أساتذتي الأكارم كل خير، وفتح الله عليهم ونفع بهم.
ظاهر الآية أن فريقا الأولى مفعول به مقدم للفعل هدى.
وأما الثانية فهي من باب الاشتغال؛ إذ اشتغل الفعل (حق) عن الاسم المتقدم بضميره في (عليهم)، وهنا يترجح نصب (فريقا) لأنه سبق بعاطف تقدمته جملة فعلية. وتكون (فريقا) الثانية مفعول به لفعل محذوف وجوبا يفسره المذكور، وتقدير الكلام: هدى فريقا وأضل فريقا
وأما إعراب (فريقا) الأولى حالا أو الجملة كلها حالا، فاحتماله أضعف؛ لأن الآية السابقة لها {قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ} الأعراف29فهو أمر بالقسط والصلاة والإخلاص، لأن الله سيبعثهم فيحاسبهم وهو قادر على بعثهم إذ القادر على بدء الخلق قادر على إعادته. وليس المراد - والله تعالى أعلم - أنهم سيعودون على هذه الهيئة.
كتبت هذا الكلام وأنا على خوف من أن أقول على الله ما لا أعلم، فعدت إلى تفسير السعدي فوجدت ما يؤيد كلامي (أو هكذا يخيل إلي) فقد قال رحمه الله: " (كما بدأكم) أول مرة (تعودون) للبعث، فالقادر على بدء خلقكم قادر على إعادته، بل هو أهون من البداءة.
(فريقا) منكم (هدى) الله، أي: وفقهم للهداية ويسر لهم أسبابها، وصرف عنهم موانعها. (وفريقا حق عليهم الضلالة) أي: وجبت عليهم الضلالة بما تسببوا لأنفسهم وعملو بأسباب الغواية"
فتوفيقهم للهداية أو إضلالهم إنما هو في الدنيا أما الآخرة فهي للحساب.
والله تعالى أعلم
¥