[ماإعراب السماوات؟]
ـ[الإنيس]ــــــــ[29 - 04 - 2008, 09:02 م]ـ
قال تعالى: (خلق الله السماوات)
هل تعرب السماوات مفعول مطلق أو مفعول به؟
سمعت ولست متأكداً بأن ابن هشام يعربها في المغني بأنها مفعول مطلق أريد التوضيح
ـ[ابن جامع]ــــــــ[30 - 04 - 2008, 08:48 ص]ـ
نعم ذكرها ابن هشام في كتابه المغني ... وكلامه وجيه جدا
ـ[الإنيس]ــــــــ[30 - 04 - 2008, 02:26 م]ـ
شكراً ابن جامع.
في أي باب ذكرها ابن هشام في كتابه؟
ـ[فصيحة حدي]ــــــــ[30 - 04 - 2008, 02:37 م]ـ
السلام عليكم ..
لماذا هي مفعول مطلق وليست مفعول به؟
اسمحلي ياالأنيس على التجاوز، فهو موضوعك، ولكنني حقا مستغربة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 04 - 2008, 06:37 م]ـ
قد سبق ابن هشام إلى ذلك.
وسبب الخلاف في المسألة أن المفهوم عندهم من قولنا (مفعول به) أن هناك شيئا ما كان موجودا ثم انصب عليه فعل الفاعل، فإذا لم يكن المفعول به أصلا موجودا وقت وقوع الفعل لم يكن مفعولا به، فإذا قلت: ضربت زيدا، فزيد كان موجودا ثم أوقعت به الضرب، فهو مضروب أي أنك أوقعت الضرب عليه.
أما إذا قلت: خلق الله السموات، فالسموات لم تكن موجودة ثم انصب عليها الخلق، بل الخلق أخرجها إلى الوجود، فصار حاصل الكلام (خلق الله خلقا) فشابه المفعول المطلق ولكن بذكر أحد أفراده كما تقول: ضربت ضربا قبيحا، وأكلت أكلا حسنا.
وأقدم من رأيته ذكر هذا المعنى عبد القاهر الجرجاني في أسرار البلاغة وكلامه أوضح من كلام ابن هشام.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 04 - 2008, 06:37 م]ـ
وينظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=789958
ـ[فصيحة حدي]ــــــــ[01 - 05 - 2008, 12:35 ص]ـ
جزيت خيراً أستاذنا العوضي ..
ـ[ابن جامع]ــــــــ[01 - 05 - 2008, 10:20 ص]ـ
قد سبق ابن هشام إلى ذلك.
وسبب الخلاف في المسألة أن المفهوم عندهم من قولنا (مفعول به) أن هناك شيئا ما كان موجودا ثم انصب عليه فعل الفاعل، فإذا لم يكن المفعول به أصلا موجودا وقت وقوع الفعل لم يكن مفعولا به، فإذا قلت: ضربت زيدا، فزيد كان موجودا ثم أوقعت به الضرب، فهو مضروب أي أنك أوقعت الضرب عليه.
أما إذا قلت: خلق الله السموات، فالسموات لم تكن موجودة ثم انصب عليها الخلق، بل الخلق أخرجها إلى الوجود، فصار حاصل الكلام (خلق الله خلقا) فشابه المفعول المطلق ولكن بذكر أحد أفراده كما تقول: ضربت ضربا قبيحا، وأكلت أكلا حسنا.
وأقدم من رأيته ذكر هذا المعنى عبد القاهر الجرجاني في أسرار البلاغة وكلامه أوضح من كلام ابن هشام.
تشكر أستاذي العزيز على الإجابة ...
أستاذي إذن على كلام ابن هشام الزرافة في نحو "خلق الله الزَرافة" مفعول مطلق ... أليس كذلك؟ وكل مثال يدخل تحت هذا الضابط ..
أستاذي أليس هذا التفريق بين المفعول و المفعول المطلق صحيحا؟ وما الذي جعل بعض العلماء يردُّه ... حتى قال بعضهم: هذا قول باطل!
أتمنى أن ترى مشاركتي.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 05 - 2008, 01:18 م]ـ
قد يكون قول من الأقوال صحيحا ولكن دليله باطل، فيحكم بعض العلماء على القول بأنه باطل لما بينهما من التلازم عند كثير من الناس، كما صنع شيخ الإسلام في مسألة المجاز.
وهذه المسألة ليس فيها كبير فائدة، فهي أولا وأخيرا راجعة إلى الاصطلاح، وكلمة (مفعول مطلق) صارت في الاصطلاح المتأخر مرادفة (للمصدر)، أما في ظاهر اللفظ فهي مثل (المفعول به) لكن من غير تقييد بحرف جر.
وإن فتح باب التعليل فقد يقال إن (زيدا) في (سمعت زيدا) ليس مفعولا به؛ لأن السمع صفة في الفاعل، ولم ينصب شيء منها على المفعول.
وكذلك (أمكنني كذا) قد يقال إن الياء ليست مفعولا به؛ لأن الإمكان صفة في الممكن لا تنصب على الإنسان.
وهكذا.
والمعاني إذا فهمت صار الكلام في اللفظ والاصطلاح بغير طائل.
ـ[ضاد]ــــــــ[01 - 05 - 2008, 01:30 م]ـ
نقاش جميل, بارك الله فيكم. المسألة حسب رأيي هي الخروج من الحكم الإعرابي إلى الحكم المعنوي, وهما حكمان مختلفان, فالإعراب يقول أن المفعول به هو العنصر الذي يتحكم فيه الفعل بالنصب, بغض النظر عن معناه أو صفة الفعل فيه, وعليه التجرد في الإعراب عن كل معنى والحكم على العلائق التركيبية والإعرابية بين عناصر الجملة. فقولنا مثلا \أشكر الله\ أو \أعبد الله\ فهل أنا أفعل في ذات الله جل وعلا شيئا؟ لا! ولكن الجملة يحتم فعلها أن أنصب \الله\ فيها. أو إذا قلت \حملت النملةُ الطائرةَ\ فهل نقول أنه لا يمكن للطائرة أن تكون مفعولا به؟ لا! لأن الحكم على المحل الإعرابي لا على المعنى المستفاد. وشكرا للجميع.
ـ[الإنيس]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 01:03 م]ـ
شكراً للجميع
ـ[أبو ضحى]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 09:48 ص]ـ
بارك الله فيكم0
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 05 - 2008, 05:53 ص]ـ
وقد أورد في الأشباه والنظائر النحوية اعتراض عبد القاهر ثم قال:
وتبعه على ذلك ابن الحاجب وابن هشام ويقال إنه مذهب الرماني أيضا.
أجاب الشيخ تاج الدين التبريزي عنه:
بأنا لا نسلم أن من شرط المفعول به وجوده في الأعيان قبل إيجاد الفعل، وإنما الشرط توقف عقلية الفعل عليه سواء كان موجودا في الخارج نحو ضربت زيدا وما ضربته أم لم يكن موجودا نحو بنيت الدار، قال الله تعالى: {أعطى كل شيء خلقه} فإن الأشياء متعلقة بفعل الفاعل بحسب عقليته، ثم قد توجد في الخارج وقد لا توجد وذلك لا يخرجه عن كونه مفعولا به، وقال الله تعالى: {خلقتك من قبل ولم تك شيئا}.
وأجاب الشيخ شمس الدين الأصفهاني في شرح الحاجبية بأن المفعول به بالنسبة إلى فعل غير الإيجاد يقتضي أن يكون موجودا ثم أوجد الفعل فيه شيئا آخر، فإن إثبات صفة غير الإيجاد يستدعي ثبوت الموصوف أولا، وأما المفعول به بالنسبة إلى الإيجاد فلا يقتضي أن يكون موجودا ثم أوجد الفاعل فيه الوجود، بل يقتضي أن لا يكون موجودا وإلا لكان تحصيلا للحاصل - انتهى.
¥