[الجار والمجرور النائب عن الفاعل]
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 11:39 م]ـ
السلام عليكم:
قُعِد في الحديقة ... هل النائب عن الفاعل هنا الجار والمجرور أم المجرور وحده؟
ـ[أبو تمام]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 11:46 م]ـ
ارحمنا الغزالي رحمك الله في الدنيا والآخرة، خفف علينا القصف:)
بل مجموع الجار والمجرور فتقول أنهما في محل رفع نائب فاعل، ولا يجوز أن تقول أنهما متعلقان، فهذه من المواضع التي لا تتعلق بها شبه الجملة.
والله أعلم
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 01:15 ص]ـ
رحمك الله .. سأغادر الفصيح من أجلك
ـ[أبو تمام]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 01:30 ص]ـ
رحمك الله أخي محمد هي مجرد دعابه، وإلّا فمثلي، ومثلك حقهما ألاّ يملا، ولا يكلّا عن طلب العلم، والسؤال، فلا ينالُ العلمُ إلا بلسان لحوح، وقلب عقول.
وفقك الله
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 01:31 ص]ـ
بارك الله فيك أخي محمد الغزالي إنما يمازحك أخونا أبو تمام
وإلا فأنت تثري المنتدى بكثرة ما تفتحه من أبواب العلم بكثرة أسئلتك (وكما قيل مفتاح العلم السؤال)
وأسلوبك في كثرة الأسئلة عن كل صغيرة وكبيرة يدل على إسلوب طالب العلم الذي لايريد أن يعبر شيئا إلا ويفهمه0 فوفقك الله لكل خير ووفق الجميع
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 01:33 ص]ـ
عذرا أخي أبا تمام فقد تزامنت مشاركتي مع مشاركتك
ـ[المهندس]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 01:39 ص]ـ
رحمك الله .. سأغادر الفصيح من أجلك
بصراحة، قصف الأسئلة أرحم من قصف الرد
ـ[مهاجر]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 01:51 ص]ـ
من مشاركة أبي تمام:
"ولا يجوز أن تقول أنهما متعلقان، فهذه من المواضع التي لا تتعلق بها شبه الجملة". اهـ
هل سبب ذلك أن الكينونة أو الاستقرار لا تجوز نيتهما في مثل هذا الموضع بخلاف:
زيد في الدار، فإنه يحتمل: زيد كائن في الدار، أو: استقر في الدار.
هذا ما فهمته، بادي الرأي، فصحح لي أبا تمام يا رعاك الله.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[29 - 04 - 2008, 01:22 ص]ـ
نفع الله بك أخي أبي أسيد وزادك علما
والتحية لأخويّ المهندس، ومهاجر.
أخي مهاجر تزيدنا إطلالاتك القليلة بهجة فلا تحرمنا منها.
أخي الكريم إنْ لم يَنب الجار والمجرور في الجملة فإنه يبقى الفعل المبني للمجهول بلا نائب فاعل، وأنت تعرف أنّ نيابته للفاعل عن كل أحكامه، فلا يجوز حذفه، كما لا يجوز حذف الفاعل.
فإذا قلنا أنهما متعلقان بالفعل نحو قوله تعالى:"يومَ يُنفخُ في الصورِ" يبقى الفعل (يُنفخ) بلا نائب فاعل، وأنت تعلم ملازمة الفاعل للفعل، فلا يُتصور فعلٌ بلا فاعل، وبلا نائب فاعل إذا كان مبنيا للمجهول، فذا فالجار والمجرور لا نقول أنهما متعلقان، بل هما في محل رفع نائب الفاعل.
والله أعلم
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[29 - 04 - 2008, 10:38 م]ـ
رحمك الله ... وأنا أيضاً أمازحك, وهل لي أترك الفصيح!
ـ[ضاد]ــــــــ[29 - 04 - 2008, 10:51 م]ـ
وهل يجوز اشتقاق صيغة المبني إلى المجهول من غير المتعدي من الأفعال؟ فكرة البناء إلى المجهول هي إسقاط الفاعل وتحول المفعول به إلى الرفع في محل نيابة عن الفاعل. فإذا لم يكن ثمة مفعول به, فكيف نأتي بنائب فاعل؟ سؤال استفسار لا غير.
ـ[المهندس]ــــــــ[30 - 04 - 2008, 11:32 م]ـ
وهل يجوز اشتقاق صيغة المبني إلى المجهول من غير المتعدي من الأفعال؟ فكرة البناء إلى المجهول هي إسقاط الفاعل وتحول المفعول به إلى الرفع في محل نيابة عن الفاعل. فإذا لم يكن ثمة مفعول به, فكيف نأتي بنائب فاعل؟ سؤال استفسار لا غير.
أستاذي
النيابة عن الفاعل ليست مقتصرة على المفعول به، بل على كل أنواع المفاعيل،
كالمفعول المطلق والمفعول لأجله والمفعول فيه (الظرف) والمفعول معه،
وكذلك المجرور يعد مفعولا به من حيث المعنى وإن افترق بحاجته إلى رابط يربطه بالفعل وهو حرف الجر.
وذلك مثل "سار رجل في الطريق"
ولذلك يصاغ من الفعل اللازم اسم مفعول
فقولنا "سِيرَ في الطريق" يساوي "الطريق مسيرٌ فيه"
والأمثلة كثيرة منها ما ذكره الأخ تمام، ومنها قوله تعالى:
"فإن عُثر على أنهما استحقا إثما"
وقوله تعالى "كما فُعل بأشياعهم"
وقوله تعالى "يوم يُنفخ في الصور"
قال الزمخشري في المفصل:
(وللمفعول به المتعدي إليه بغير حرف من الفضل على سائر ما بني له أنه متى ظُفر به في الكلام فممتنع أن يسند إلى غيره، تقول دفع المال إلى زيد، وبلغ بعطائك خمسمائة، برفع المال وخمس المائة. ولو ذهبت تنصبهما مسنداً إلى زيد وبعطائك قائلاً دُفع إلى زيد المالَ وبُلغ بعطائك خمسمائةً، كما تقول منح زيد المال وبلغ عطاؤك خمسمائة، خرجت عن كلام العرب. ولكن إن قصدت الإقتصار على ذكر المرفوع إليه والمبلوغ به قلت دفع إلى زيد وبلغ بعطائك، وكذلك لا تقول ضرب زيداً ضربٌ شديد ولا يومُ الجمعة ولا أمامُ الأمير؛ بل ترفعه وتنصبها. وأما سائر المفاعيل فمستوية الأقدام لا تفاضل بينها إذا اجتمعت في الكلام في أن البناء لأيها شئت صحيح غير ممتنع: تقول استخف بزيد استخفافاً شديداً يوم الجمعة أمام الأمير، وإن أسندت إلى الجار مع المجرور، ولك أن تسند إلى يوم الجمعة أو إلى غيره وتترك ما عداه منصوباً.
ولك في المفعولين المتغايرين أن تسند إلى أيهما شئت تقول أعطي زيد درهماً، وكسي عمرو جبة، وأعطي درهم زيداً، وكسيت جبة عمراً إلا أن الإسناد إلى ما هو في المعنى فاعل أحسن وهو زيد، لأنه عاط وعمرو لأنه مكسو)