[هل يصح ما نسب إلى أبي حنيفة من اللحن، وهو الإمام المجتهد؟]
ـ[الحامدي]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 04:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال الغزالي في "المنخول" (ص581):
"وأما أبو حنيفة فلم يكن مجتهدا لأنه كان لا يعرف اللغة وعليه يدل قوله: "ولو رماه بأبو قبيس".
وقال ابن خلكان في "وفيَات الأعيان" (5/ 43)، وفيه اعتذار عنه:
"ولم يكن يعاب بشيء سوى قلة العربية، فمن ذلك ما روي أن أبا عمرو بن العلاء المقرىء النحوي - المقدم ذكره - سأله عن القتل بالمثل: هل يوجب القود أم لا؟ فقال: لا، كما هو قاعدة مذهبه خلافاً للإمام الشافعي رضي الله عنه، فقال له أبو عمرو: ولو قتله بحجر المنجنيق، فقال: ولو قتله بأبا قبيس، يعني الجبل المطل على مكة حرسها الله تعالى. وقد اعتذروا عن أبي حنيفة بأنه قال ذلك على لغة من يقول: إن الكلمات الست المعربة بالحروف - وهي أبوه وأخوه وحموه وهنوه وفوه وذو مال - أن إعرابها يكون في الأحوال الثلاث بالألف، وأنشدوا في ذلك:
إن أباها وأبا وأباها ... قد بلغنا في المجد غايتاها
وهي لغة الكوفيين، وأبو حنيفة من أهل الكوفة، فهي لغته، والله أعلم".
وقال إبراهيم بن أبي اليمن الحنفي في "لسان الحكام في معرفة الأحكام" ص310:
"وهذا اللفظ مما أخذه بعض الجدال على أبي حنيفة في علم الإعراب فقال: الصواب: "بجبل أبي قبيس"، قال القدوري: لم يثبت هذا عن أبي حنيفة، ولم يوجد في كتابه، وإن ثبت ذلك عنه فهو لغة بعض العرب" ثم ساق البيت السابق مستشهدا به.
قلتُ:
أيُعقل أن يصدر هذا من أحد أعظم أئمة الفقه والاجتهاد؟، وبخاصة إذا عرفنا أن من شروط الاجتهاد معرفة العربية التي هي الآلة لفهم علوم الشريعة!.
ثم إن صحَّ، وقبلنا اعتذار ابن خلكان وجوابه عن أبي حنيفة في كلامه السابق، فبماذا نعتذر له عن الرفع في قوله: "بأبو قبيس" على رواية الغزالي في منخوله ـ إن صحتْ ـ؟.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 05:52 ص]ـ
يقول الملا علي القاري في مرقاة المفاتيح
" ... ضرب رجلا بصخرة فمات لا قصاص عليه قيل لأبي حنيفة أرأيت إن كانت صخرة عظيمة فقال وإن ضربه بجبل أبي قبيس وقيل لفظ أبي حنيفة بجبل أبا قبيس لا يجب القصاص وهي مسئلة القتل بالمثقل وهذا اللفظ مما أخذه بعض الجهال على أبي حنيفة في علم الأعراب فقال الصواب بجبل أبي قبيس قال القدوري رحمه الله لم يثبت هذا عن أبي حنيفة ولم يوجد في كتابه فإن ثبت فهو لغة بعض العرب لأن بين الحارث بن كعب يقولون بها وقال سيبويه هذا هو القياس وقد جاء القرآن بذلك في قوله تعالى إن هذان لساحران طه وقال القائل إن أباها وأبا أباها قد بلغا في المجد غايتاها ولأن اللفظ إذا تعارفه العامة صح للمتكلم أن يتكلم به كذلك وإن كان فيه نوع خلل إذا كان قصده تفهيم العامة لأنه أبلغ في تحصيل المقصود وقد فعل ذلك الإمام محمد في مواضع لا يظن به أن ذلك اشتبه عليه اهـ ونظيره ما اشتهر أن عليا رضي الله عنه كتب اسمه علي بن أبو طالب والله أعلم بالمقاصد والمطالب. اهـ
وفي موضع آخر
وقرىء أبو لهب كما قيل علي بن أبو طالب على لغة من قصر على الواو في الأسماء الستة كما قصر بعضهم على الألف فيها كقوله إن أباها وأبا أباها ... اهـ
دمت سالما
ـ[أبو ضحى]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 12:39 م]ـ
و إن ثبت ماقلته فإ ن كلمة واحدة - قيلت سهوا -لاتسقط عالما كأبى حنيفة من مقام العلماء الأعلام المجتهدين 0
ـ[ضاد]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 01:00 م]ـ
وهل نحن ممن يسقط إماما لخطإ قاله؟ منذ متى نعتبر الأئمة كاملين؟ الكمال لله, فحتى ولو ثبت ذلك, فإنه من باب \كلكم خطاؤون\ ولا يلزم من الخطإ شيء في ذات أبي حنيفة رضي الله عنه.
ـ[مشرف العمري]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 05:33 م]ـ
الخطأ لابد منه وخطأ الفقيه في مسألة لا ينقص ذلك من محبته في قلوب من يحبه
مثل الإمام: أبو حنيفة ,,وأنا أنصح بقراءة كتاب (رفع الملام عن الأئمة الأعلام)
ـ[الراجي علما]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 08:14 م]ـ
اعلم أن الأسماء الستة علي ثلاثة أقسام: قسم لايعرب إلا بالحروف وهوذو وفو، وقسم يجوزفيه وجهان: الإعراب بالحروف والنقص وهو الإعراب بالحركات الظاهرة وهو الهن، وقسم يجوز فيه ثلاثة أوجه: الإعراب بالحروف والنقص والقصروهولزوم الألف في الأحوال كلها، والإعراب بالحركات المقدرة عليه وهو أب أخ حم.
¥