تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

{فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ}

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 05:44 م]ـ

{فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ}

{فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ}

قرأ عاصم وحمزة وخلف (لايرى) بالياء مضمومة، مبنيا للمجهول, (إلا مساكنهم) برفع النون. وقرأ الباقون - بالتاء - ونصب مساكنهم لأنه مفعول به.

من قرأ {لا ترى} بفتح التاء و نصب النون من (مساكنهم) فذلك على وجه الخطاب, ومن ضم الياء ضم النون, وتقدير ذلك فأصبحوا لا يرى شئ إلا مساكنهم, كما نقل عن الكسائي.

قال صاحب مجمع البيان:

" قال أبو علي تذكير الفعل في قوله «لا يرى إلا مساكنهم» حسن و هو أحسن من إلحاق علامة التأنيث الفعل من أجل الجمع و ذلك أنهم حملوا الكلام في هذا الباب على المعنى فقالوا: ما قام إلا هند و لم يقولوا ما قامت لما كان المعنى ما قام أحد, و لا يجيء التأنيث فيه إلا في شذوذ و ضرورة فمن ذلك قول الشاعر:

بري النخز و الأجراز ما في عروضها

فما بقيت إلا الصدور الجراشع

و قول ذي الرمة:

كأنها جمل وهم و ما بقيت"

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير