تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نعم أخي الفاضل، الفاعل هو " الكاف " في " كالعفو"، والتقدير (ماقتل الأحرار مثلُ العفو.)

وللفائدة أحببت أنقل لك ما قيل عن " الكاف:

من الحروف المشتركة في لفظها بين الحرفية والاسمية "الكاف " بمعنى " مثل " واستدلوا على اسميتها بدخول حرف الجر " عن " عليها كما في قول الشاعر:

بِيضٌ ثَلاثٌ كَنِعَاجٍ جُمِّ يَضْحَكْنَ عَنْ كَالبردِ المُنْهَمِّ

حيث إن من المتعارف عليه أن حروف الجر لا تدخل على بعضها البعض، وإنما يكون اختصاص دخولها بالأسماء. فالكاف اسم بمعنى مثل، لذلك دخل عليها حرف الجر عن، والتقدير يضحكن عن مثل البرد. وأعربوا " مثل " في هذه الحالة اسما مجرورا بدخول " عن "عليها، وهي مضاف، والبرد مجرور بالإضافة.

وقد اختلف النحاة قديما حول هذه المسألة.

1 - فقد ذكر ابن هشام في شرح الألفية أن ورود " الكاف " اسما يختص بالشعر فقط، وخص ذلك القول بسيبويه، وغيره من المحققين، وأورد البيت السابق

2 - وقيل: لا، فيجوز في " زيد كالأسد "، أن تكون الكاف اسماً بمعنى (مثل).

و يقول الزمخشري: إن دخول حرف الجر " في " على الضمير في قوله " فيه " من الآية {إني خالق من الطين كهيئة الطير فانفخ فيه} دليل على أن " الكاف " اسم بمعنى " مثل " بدليل عودة الضمير " ها " الغيبة على الكاف في كلمة " كهيئة ".

وقد رد ابن هشام نفسه على الزمخشري بقوله: لو كانت الكاف اسما لكان من الحقائق أن نسمع، أو سمع قولهم " مررت بكالأسد "، بدخول حرف الجر الباء على الكاف باعتبارها اسما، ولكن هذا غير وارد في لغة العرب، ولم يرد له نظير في القرآن الكريم ".

ورغم الخلاف فقد أثبت النحويون مجيء " الكاف " اسما بمعنى " مثل "وقد خصصوا مواضع اسميتها في خمسة

هي:

1 - أن يسبقها حرف جر، نحو: قول العجاج:

بِيضٌ ثَلاثٌ كَنِعَاجٍ جُمِّ ... يَضْحَكْنَ عَنْ كَالبردِ المُنْهَمِّ

2 - أن تقع في محل رفع فاعل، أي: ليس في الجملة فاعل غيرها، نحو: قول الأعشى:

أتنتهون ولن ينهى ذوي شطط ... كالطعن يهلك فيه الزيت والفتل

وقول المتنبي:

وما قتل الأحرار كالعفو عنهم # ومن لك بالحر الذي يحفظ اليدا

3 - أن تقع في محل رفع مبتدأ، نحو: قول أوس بن حجر:

أبدا كالفراء فوق ذراها ... حين يطوي المسامع الصدار

وقول المتنبي:

أتت زائرا ما خامر الطيب ثوبها كالمسك من أردانها يتضوع

4 - أن تقع في محل رفع اسم كان، نحو: قول جميل بثينة:

لو كان في قلبي كقدر قلامة ... حبا لغيرك ما أتتك رسائلي

5 - أن تقع مفعولا به، نحو: قول النابغة الذبياني:

لا يبرمون إذا ما الأفق جلله برد الشتاء من الأمحال كالأدم

وقول الشاعر:

ولم أر كالمعروف أما مذاقه فحلو وأما وجهه فجميل.

هذا ما استطعت توضيحه، وأرجو أن أكون وفقت إلى الصواب. واستفدت منه أخي.

ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 07:29 ص]ـ

وما قَتَلُ الأحرارِ كالعفو عنهم

أرى الضبط هكذا، لا يوجد فاعل، بل مصدر وقع مبتدأ وأضيف إلى مفعوله


ولكن يا أخي البيت من بحر الطويل فلو كان الشكل كما رأيت لما استقام الوزن.

ـ[المهندس]ــــــــ[22 - 04 - 2008, 12:32 ص]ـ

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير