ـ[الصدر]ــــــــ[03 - 11 - 2004, 07:26 م]ـ
أولا: ابن السراج لايرى التقدير إذن فكيف يكون إعراب الفعل؟
.................................................................................................... ...........
والقول الثاني أن حروف العلة أشبهت الحركة، لأن الحركة مأخوذة منها، فتنزلت هذه الحروف منزلة الحركات، فكما أن الجازم إذا دخل يحذف الحركة فإنه إذا دخل على هذه الأفعال لن يجد حركة في الآخر فيحذف الحرف، لأنه بمنزلة الحركة.
وهذا تعليل السيرافي (16)، والأعلم (17)، وابن فضال (18)، وأبي البركات الأنباري (19)، والعكبري (20)، والرضي (21). وذكره السيوطي عن ابن مالك (22).
ألا ترون هذه التعليلات أقوى من تعليل سيبويه؟
ـ[يعقوب]ــــــــ[03 - 11 - 2004, 07:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبدَعت إبداعاً عظيماً أستاذي، أهنّئك على هذه المقالة الشائقة والممتعة فهي من كنوز علمك ودرر قلمك.
من ذا الذي يسْبُرُ أغوار هذه العلوم ويعود منها الى الشاطئ مرويّاً؟ بل كلما شربنا من هذه الماء كلما صار القلب صادياً، و وُرودَنا مناهل هذه العلوم تزيدنا ظمأً، فللّه درّك معلِّماً.
شكرا، ولنا عودة للمناقشة بإذن الله.
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[06 - 11 - 2004, 07:04 م]ـ
الأستاذ الصدر:
الرأي منسوب إلى ابن السراج، مع أن ما في (الأصول) يخالفه، وهو رأي مرجوح، وربما أنه شرح عبارة سيبويه من قوله: " يسكن في الرفع " بكلام يفهم منه ما نُسب إليه. وأحيانًا يطلق العالِم عبارة يفهم منها بعض الشراح شيئًا ربما هو ليس مرادًا لصاحبها، ثم يتناقلها العلماء دون التمحيص فيها.
ورأيه المنسوب إليه تمت مناقشته في ثنايا المسألة.
أما التعليل الثاني لحذف الحرف عند الجازم فهو أقوى، في نظري، وهو أن الجازم حَذَفَ الحرفَ، لأنه يمنزلة الحركة، ولم يجد الجازم حركة يحذفها، لكون أحرف العلة في آخر الأفعال المضارعة ساكنة في الرفع.