حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا أبي, عن إسرائيل, عن سماك, عن عكرمة, عن ابن عباس في قوله: {إذْ قالَتِ المَلاَئِكَةُ يا مَرْيَمُ إنّ اللّهَ يُبَشّرُكَ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ} قال: عيسى هو الكلمة من الله.
و جاء في الدر المنثور في التفسير بالمأثور
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {يبشرك بكلمة منه} قال: عيسى هو الكلمة من الله.
قال البغوي:
قوله: " إياك نعبد " ((إياً)) كلمة ضمير خصت بالإضافة إلى المضمر
قوله تعالى: " أولئك " أي أهل هذه الصفة وأولاء كلمة معناها الكناية عن جماعة
" ألا " كلمة تنبيه ينبه بها المخاطب
و جاء في تفسير ابن كثير:
والويل: الهلاك والدمار, وهي كلمة مشهورة في اللغة
أخرج البزار و الطبراني في الأوسط و الكبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا يزال أمر هذه الأمة مواتياً أو مقارباً - أو كلمة تشبهها - ما لم يتكلموا في الولدان والقدر ".
فهل ترى أستاذنا الموقر أن أئمتنا الأجلاء قد غاب عنهم ما بدا لك و غفلوا عنه، و ما موقفك تجاه هذه التفاسير التي أجمعت – في نظرك – على الخطأ و ما موقفك تجاه أئمة الحديث الذين تداولوا ذلك في كتبهم
هذا و غيره كثير، في استعمال علمائنا الأجلاء الكلمة بمعنى المفرد، - و إن استزدت زدناك - فتحصل من ذلك إجماع الأمة على القول بأن الكلمة مفردة و لم يخرج من الإجماع إلا شيخ الإسلام ابن تيمة رحمه الله و من لا يعتد بقوله
فإن قلت: لستَ أهلا لنقل الإجماع، قلتُ صدقتَ وكذلك أنتم لستم أهلا للاستقراء، و قد دعمت دعواي بما نقلته عن العلماء و رجعتَ بخفي حنين
قال الله تعالى:
وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً
إن لم يكن هؤلاء الأئمة الأعلام هم المؤمنون فمن غيرهم؟
أخرج الترمذي في سننه و الإمام أحمد في مسنده عن عمر ابن الخطاب
َقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قُمْتُ فِيكُمْ كَمَقَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِينَا فَقَالَ أُوصِيكُمْ بِأَصْحَابِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى يَحْلِفَ الرَّجُلُ وَلَا يُسْتَحْلَفُ وَيَشْهَدَ الشَّاهِدُ وَلَا يُسْتَشْهَدُ أَلَا لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ وَإِيَّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الِاثْنَيْنِ أَبْعَدُ مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ
و في الأخير، أعتذر لك أستاذي الكريم عن كل سوء أدب أو كلمة خرجت عن موضعها دون قصد، و أعلم أنني لست أهلا لمحاورة أمثالك، و أن مقصودكم غيري،
لذلك أرجو المعذرة و الصفح
و تقبلوا فائق احترامي و تقديري