تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[معاوية]ــــــــ[23 - 12 - 2004, 11:48 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لحنين وقمر لبنان, وأشكر الأخ حازم على ما تفضل به من توضيح.

حفظكم الله

ـ[حازم]ــــــــ[25 - 12 - 2004, 10:11 م]ـ

مَلكْنا هذه الدنيا قُرونا * وأخْضَعها جُدودٌ خالِدونا

وسَطَّرْنا الصَّحائِفَ مِنْ ضِياءٍ * فَما نَسِيَ الزَّمانُ ولا نَسينا

حمَلناها سُيوفًا لامِعاتٍ * غَداةَ الرَّوعِ تَأْبَى أنْ تَلينا

إذا خَرَجتْ مِنَ الأغْمادِ يَومًا * رَأيْتَ الْهَوْلَ والْفَتحَ الْمُبينا

وما فَتِئَ الزَّمانُ يَدورُ حتَّى * مّضَى بِالْمَجدِ قَومٌ آخَرونا

وأصْبَحَ لا يُرَى في الرَّكْبِ قَومي * وقَدْ عاشوا أئِمَّتَهُ سِنينا

وآلَمَني وآلَمَ كُلَّ حُرٍّ * سُؤالُ الدهْرِ: أينَ المسلِمونا؟

الأستاذ الفاضل / " قمر لبنان "

لا بدَّ من توسيع النظر، ورؤية المسألة من زوايا مختلفة، قبل الحكم عليها، وبذلك تَسلم المسألة من الْجَور، ويَقترب الحكم من الصواب.

أما رؤيتها من زاوية واحدة، فلا يمكن أن تؤدي إلى حكم عادل.

رَسم مُدرَّسُ الفصل مثلَّثًا قائمَ الزاوية، ثمَّ أسقط خطًّا عموديًّا من رأس الزاوية القائمة إلى القاعدة المقابلة له، وهي وتر المثلَّث، ثمَّ سأل الطلاَّب، كم مثلَّثًا قائم الزاوية في هذا الشكل؟

أجاب أكثر الطلاب، بأنَّ هناك مثلَّثَين.

أما إجابة القلَّة الباقية منهم فكانت: ثلاثة مثلَّثات.

وهو الصواب، لأنَّ الكثيرين لم ينتبهوا إلى المثلَّث الأصلي الذي حَوَى المثلَّثين الآخَرَين.

جملة " هذا البيتُ " أو " هذا هو البيتُ " صحيحة إعرابًا ومعنى.

وليس بالضرورة أن تكون جوابًا لاستفهام، حتى تكون صحيحة المعنى وينطبق عليها الإعراب.

بل إذا رَجعتَ إلى معنى الآيتَين الكريمتين، اللتين استشهدتُ بهما، لا تجد أنهما سيقتا جوابًا لاستفهام.

فالآية الأولى {ذَلِكَ الفوزُ العظِيمُ}، ذُكِرت بعد بيان ما أعدَّه الله لِعباده المؤمنين من الجنات التي تجري من تحتها الأنهار، والرضوان، ثمَّ خُتمت الآية بأنَّ ذلك الفوز العظيم، ولِمثلِه فلْيَعملِ العاملون.

والآية الثانية، بعد أن بَيَّنَ الله قدرتَه العظيمة، قال سبحانه وتعالى: {ذَلِكمُ اللهُ}، فكيف تُصرفون عن الحقِّ، وتَعدلون عنه إلى الباطل؟

والبيتان السابقان، ليسا جوابًا لاستفهام أيضًا.

وعليه، يمكن أن تكون جملة: " هذا البيتُ " جوابًا لاستفهام سابق.

ويمكن أن تكون استئنافية، فتكون استكمالاً لمعانٍ سابقة.

ويمكن أن تكون ابتدائية، تمهيدًا لكلام لاحق، كأنْ يقال: " هذا البيتُ، انظرْ إلى شكله الجميل "

أو " هذا البيتُ، فهلاَّ نظرتَ إلى جمالِ واجهاته " أو ما أشبه ذلك.

ختامًا، أرجو أن يكون في ما ذُكِر جوابٌ شافٍ، وبيانٌ كافٍ.

كما أشكر الأخ الفاضل " معاوية " على كَرَم مروره، زاده الله علمًا ونورًا.

وللجميع خالص تحياتي

ـ[حنين]ــــــــ[26 - 12 - 2004, 10:55 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الإخوة الكرام (قمر لبنان) و (حازم) ...

جزاكما الله خيراً على ما تفضلتما به من رد على تساؤلاتي، و شكر الله لك أخي (حازم) على التوضيح و التفصيل الذي وجدت فيه الفائدة و لله الحمد.

و جزى الله أخانا (معاوية) خيراً على كرم مروره - كما قال الأخ الفاضل (حازم).

سبحان الله يا إخوتي ...

هل هذا يعني أن ما سبق و ذكرتُه لكم عن المبتدأ و الخبر في الجملة الإسمية المكونة من اسمين خطأ؟ أقصد كون المبتدأ معرفة و الخبر نكرة في أغلب الأحيان - مع وجود (شواذ) للقاعدة؟ أم أن هذه القاعدة غير صحيحة و لا أصل لها؟

أرجو منكم التوضيح، بارك الله فيكم.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تلميذتكم - حنين

ـ[حازم]ــــــــ[26 - 12 - 2004, 12:01 م]ـ

الأخت الفاضلة " حنين "

ما ذكرتِه عن المبتدأ والخبر صحيح

فالجملة الاسمية تتكون من المبتدأ والخبر.

فقد يكونا معرفتين، نحو: " الله ربُّنا ". " زيدٌ أخوكَ "

وجاء في " المفصَّل " للزمخشري:

(وقد يقع المبتدأ والخبر معرفتين معًا، كقولك: " زيدٌ المنطلِق "، " اللهُ إلَهُنا "، " محمَّدٌ نبيُّنا ") انتهى

وقد يكون المبتدأ معرفة، والخبر نكرة، نحو: " زيدٌ مجتهدٌ "، " البيتُ جميلٌ "

وقد يكون المبتدأ نكرة ذات فائدة، والخبر نكرة، قال الله تعالى " {كلٌّ لهُ قانتونَ}، وقول ابن مالكٍ – رحمه الله -:

ورغبةٌ في الخيرِ خيرٌ "، فكلمة " رغبة ": مبتدأ، وكلمة " خيرٌ ": خير.

فهذه القواعد كلها صحيحة، عقلاً ونقلاً.

والله أعلم.

أيتها الأخت الفاضلة: استمري في التعلُّم من الكتاب الذي بين يديك، مستعينة بالله، واستمري في مساعدة غيرك من الأخوات، واحتسبي الأجر عند الله، واعلَمي أنَّ المعوَّل عليه في علم النحو، هو ما أصَّله علماؤنا المباركون، الذين ملأت علومهم مشارق الأرض ومغاربها، رحمهم الله، ورفع درجاتهم في الآخرة. ونفعنا بعلمهم.

مع خالص تقديري

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير