تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[البدر الطالع]ــــــــ[13 - 01 - 2005, 01:15 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أما قبل فأشكر الأستاذة عاشقة لغة الضاد على ما سطرته من ثناء لست له بأهل،

ولكن من عادة أهل الأدب النظر إلى غيرهم بعين طبعهم.


أستاذي العلامة القدير: حازم بارك الله بكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي لا عدمتك معلماً ومرشداً وأخاً ناصحاً، زادك الله علماً ورفعة في الدارين، آمين
لقد قمت بطباعة توضيحكم، ثم اعتكفت على تفهمه قرابة الساعة، فوجدت فيه بغيتي
ولكن بقي عندي بعض النقاط أريد أن أستوضحها منكم وفقكم الله وهي:
أ) قلتم حفظكم الله: " ومن حيث المعنى، روعيَ العامل، فكأنه باقٍ على عمله.
لأن معنى " ظننت لزيدٌ قائمٌ " أي: ظننت قيامَ زيدٍ، وهذا معنى: ظننت زيداً قائماً "،
وسؤالي: قولكم " ظننت قيامَ زيد "، لم أفهم مرادك بها، والمعنى واضح من قولكم:
" ظننت زيداً قائماً " الذي هو أصل الجملة قبل دخول لام الابتداء التي لها الصدارة،
ثم إنه هل تصلح جملة " قيام زيد " لدخول ظنَّ عليها، بمعنى هل هما مبتدأ وخبر يصلح دخول ظنّ عليهما؟

ب) قلتم حفظكم الله: " أيَّ منقلب: منصوب على المفعولية المطلقة، لأن أيَّ تعرب بحسب ما تضاف إليه "
وسؤالي: هل إعرابي لـ أيَّ: بأنها اسم استفهام منصوب لأنه مفعول مطلق، وعلامة نصبه الفتحة، وهو مضاف و" منقلب ": مضاف إليه صحيح؟

ج) آمل توضيح قولكم: " لأن أي تعرب بحسب ما تضاف إليه " من خلال بعض الأمثلة.

د) هل معنى قول النحاس: " لأن الاستفهام معنى وما قبله معنى آخر، فلو عمل فيه لدخل بعض المعاني في بعض " أن ظن وأخواتها تفيد معنى خبري، والاستفهام يفيد طلبي،
فلو دخل الطلبي في الخبري لدخلت المعاني في بعضها؟

هـ) على التعليق، في مثل: " ظننت لزيدٌ فاضلٌ " إذا عطفت مفرد أو جملة تكون منصوبة عطفاً على محل المفعول الثاني لظنَّ، بمعنى هل أقول:
" ظننت لزيدٌ قائمٌ ومؤدباً " هل هذا صحيح؟

وفي الختام أشعر أنني ثقيل الفهم، أحتاج لبسط وتوضيح، ولعل الأمل بعد الله في سعة صدركم وحلمكم في الوصول بسفينة فهمي إلى شاطئ علمكم.
محبكم: البدر الطالع

ـ[حازم]ــــــــ[13 - 01 - 2005, 08:50 م]ـ
الأستاذ النجيب، والفتَى اللبيب / " البدر الطالع "

بحثتُ عن نفسي، بين عذب كلمات ثنائك، وفي طيَّات مفردات إطرائك، فلم أعثر عليها، ولا في مكانٍ قريب منها، فأيقنتُ أنَّك قد أخطأتَ الهدف، غير أني أسأل الله الكريم، أن يجزيك خير الجزاء، على حسن ظنِّك، وأن يرفعَك درجات.

أخي الحبيب: أرَى أنك أنتَ الذي تستحقُّ الشكر والثناء، فلا تتردَّد في طرح ما أشكل عليك، فوالله ما زلتُ في مرحلة الطلب والتعلُّم، أفيدُ من هذه الاستفسارات علمًا، وأتعمَّق فيها فهمًا، وكلَّما تصفَّحتُ مداخلات هذا المنتدى المبارك، اكتسبتُ فوائد جديدة، وعلمتُ مسائل مفيدة، أسأل الله أن يجزيَ أساتذتي الكرام خير الجزاء، وأن يرفع قدرهم، ويُصلح أمرهم.

أخي الكريم، أشعر أنك قد استوعبتَ المسألة بتفصيلاتها، (ما شاء الله)، واستفساراتُك خير شاهد على ذلك، وأسأل الله لك العون والتيسير.

قولك: (" ظننتُ قيامَ زيد "، لم أفهم مرادك بها، والمعنى واضح من قولكم:" ظننت زيدًا قائمًا " الذي هو أصل الجملة قبل دخول لام الابتداء التي لها الصدارة، ثم إنه هل تصلح جملة " قيام زيد " لدخول ظنَّ عليها، بمعنى هل هما مبتدأ وخبر، يصلح دخول ظنّ عليهما؟ (

" ظننتُ لزيدٌ قائمٌ "، الفعل " ظننتُ " عُلِّق عن العمل، وذلك لاعتراض لام الابتداء.
وكونه " معلَّقًا "، أي في اللفظ، دون التقدير، فلا يصل إلى معموليه في الإعراب، ولكن لم يُلغَ بالكليَّة، بل لا بدَّ من حصول تأثيره على موقع معموليه، وهو جملة " لزيدٌ قائمٌ ".
فجملة " لزيدٌ قائمٌ " صار لها محلٌّ من الإعراب، فهي لم تعد ابتدائية، وإذا كان لها محل من الإعراب، فقد حلَّت محلَّ المفرد، وتأخذ إعرابه تقديرًا، لأنها وقعت في موضعه، وقامت مقامه.
ولهذا جاز أن نقدِّر موقع جملة " لزيدٌ قائمٌ " المصدر " قيام "، وهو مفرد، فمعنى جملة " ظننتُ لزيدٌ قائمٌ " هو " ظننتُ قيامَ زيدٍ ".
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير