تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 04:16 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

" ولماذا لا نقول أن جملة الحال في نحو قولنا: (جاء محمد وهو مبتسم) لم يتغير إعراب مفرداتها قبل دخول الفعل والفاعل عليها عمّا كانت مفرداتها عليه بعد دخول الفعل والفاعل عليها وبالتالي فإن ما قبلها لم يعمل فيها شيئا؟ أجل لم يعمل فيها شيئا، أترين شيئا من مفرداتها تغيرإعرابه، المبتدأ لا زال مبتدأ والخبر خبرا؟ وكذلك نقول في أي جملة اسمية أو فعلية وقعت في محل إعرابي

نعم يمكنك قول ذلك

هذا الرد أثلج صدري وأزال عن فهمي التخبط والظن أن جمل الشرط وحدها هي التي نقول عنها (لا يعمل ما قبلها فيها شيئا) وقول سيادتكم بأنه نعم يمكني قول " الجملة السابقة "على باقي الجمل أفهمني منطوق القاعدة وأوقفني على معناه.

الجمل بوجه عام (كل الجمل ما لها محل وما ليس لها محل)، لا يعمل فيها عامل، ولا يظهر عليها أثر عامل، سواء بدأت بما له الصدارة أوبغيره.

هذا هو فصل الخطاب، أزاد منطوق القاعدة بيانا ووضحا في ذهني فجزاك الله خيرا ورزقك حُسن البيان وألهمك إياه.

نكتة أخيرة: ما قصة ما له الصدارة؟

ما له الصدارة يعني ما يكون في بداية الجملة دائما، وحيث إنه في البداية فلا يتصور تقدم العامل عليه، وإلا ما كان متصدرا. لذا إن تقدمه عامل كما في (إن من يدخل الكنيسة يلق .. ) لا نجعل هذا العامل يعمل فيما له الصدارة حتى لا يزحزحه عن صدارته، ولا يعمل فيما بعده من حيزه لأنه لو عمل في شيء من الجملة صار منها ولا يحق لأي (فرد) في الجملة أن يتقدم على (صاحب الصدارة).

كنت أتفهم هذا الأمر أستاذي الكريم لكني عجزت عن فهم لماذا أسماء الشرط بالتحديد نقول فيها وفي جملتيها أنه (لا يعمل ما قبلها فيها ولا فيما بعدها شيئا) ولكن توضيحكم لي أن هذا المنطوق يجوز أن نقوله على جميع الجمل التي تحل محل لفظة مفردة قد أزال عني اللبس والتعجب فيما يخص (خصوصية منطوق القاعدة لاسم الشرط وجملتيه فقط دون التعميم على باقي الجمل)

خلاصة:

1 - قضيتنا هي: المفردات التي لها الصدارة لا يعمل فيها ما قبلها.

2 - كون الجمل لها محل لا يعني أنها معمول فيها.

3 - حتى لو اعتبر المحل عملا، فما زالت قضيتنا صحيحة، لأن العمل في الجملة ليس عملا في مفرداتها.

4 - قد يكون سبب اللبس هو الخلط بين اسم الشرط وجملة الشرط، وعلى فرض صحة عمل العامل في الجملة فليس عمله في اسم الشرط. لأنه لو عمل في اسم الشرط (أو أي كلمة في الجملة) ما عمل في الجملة.

إجمال بعد تفصيل أرسخَ المعلومة وربط الجزء بالكل وزاد العقل ثقة ً في فهمه

وأنا أيضا أعتذر عن الإطالة، وليت في الإطالة طائلا

في الإطالة مكسب للتلميذة، و ترسيخا للمعلومة في ذهنها، و إزالة للبس وتداخل المفاهيم لغموضها.

أنا من تعتذر لسيادتكم على ما كبّدته إياكم من مجهود كتابة و إرهاق الذهن لتوصيل المعلومة لي عبر ضرب أكثر من مثال.

إن أسدى لكم أحد معروفا فكافئوه فإن لم تستطعوا فادعوا له حتى تظنوا أنكم قد وفيتموه حقه

جزاك الله خيرا أستاذي الكريم أبا عبد القيوم و بارك لك في علمك وعملك ورزقك شربة ًمن حوض سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - لا تظمأ بعدها أبدا آمين

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 07:59 م]ـ

وجزاك الله مثل ذلك أختي المفضال، ورزقني وإياك الصلاح في الدنيا والفلاح في الآخرة.

ـ[هشام هشام]ــــــــ[27 - 06 - 2009, 03:20 م]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

أستاذي الكريم هل بإمكانك حصر الألفاظ التي لها حق الصدارة ..

هل بإمكان أحدكم أن يدلني على كتاب حمل عنوان الصدارة ... ؟؟؟ لاني بأمس الحاجة له .. فأنا طالب ماجستير وبحثي بعنوان الصدارة

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[28 - 06 - 2009, 08:49 م]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

أستاذي الكريم هل بإمكانك حصر الألفاظ التي لها حق الصدارة ..

هل بإمكان أحدكم أن يدلني على كتاب حمل عنوان الصدارة ... ؟؟؟ لاني بأمس الحاجة له .. فأنا طالب ماجستير وبحثي بعنوان الصدارة

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته

لا يحضرني أخي الكريم مرجع يحصر ألفاظ الصدارة في موضع واحد، ولعل رسالتك إن شاء الله تكون مرجعنا في ذلك.

ولا أرى أن حصر هذه الألفاظ بالأمر الصعب، فببعض الجهد والبحث يمكنك حصرها إن شاء الله.

وما يحضرني الآن من هذه الألفاظ: أدوات الاستفهام، أدوات الشرط، جل الحروف الناسخة نحو إن وكأن وليت ولعل ولا النافية للجنس، بعض حروف النفي نحو ما ولن، ومنها لام الابتداء، ورب الجارة، وحروف الاستفتاح والتحضيض والعرض و ...

على خلاف في بعضها وعلى الوجوب في بعضها والجواز في بعضها وعلى تمام التصدير في بعضها دون البعض.

هذا، والله تعالى أعلم.

ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[29 - 06 - 2009, 11:25 ص]ـ

جزاكم الله خيرا أستاذي الكريم أبا عبد القيوم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير