نتمنى أن يكون للمشرفين دور في منع التجاوزات، ونتمنى أن يكون الحذف بعد اتفاق أكثر من مشرف على ذلك.
ألهمنا الله وإياكم الصواب
.
ـ[السلفي1]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 05:24 م]ـ
[ quote= عطية الرسلان;352019]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:
وأما الحديث الشريف، فلا يأخذ أئمة العلم ضبط النصوص من النسخ الإلكترونية ولا النسخ التجارية،
بسم الله.
قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:
هذا كلام فيه نظر بينٌ لا يخفى على طالب حق , وبيانه:
(1) أن مصطلح "أئمة العلم " إذا أطلق قُصد به:
طبقة تابعي التابعين خاصة عند جمعٍ,
وعند أخر: طبقة تابعي التابعين بدايةً من الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى ,
وعند ثالث: طبقة الصحابة إلى تابعي التابعين ,
وهذه الطبقات لم تكن النسخ الإلكترونية على زمنها ولا التجارية ,
فكيف يصح القول أنهم كانوا لا يأخذون ضبط الحديث منا؟!
إنه لأمر عُجاب!
(2) ضبط الحديث إنما مرجعه السماع كما أن ضبط القرآن مرجعه السماع ,
سماع جبريل من الله تعالى , وسماع النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل ,
وسماع الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم , وسماع التابعين منهم ,وهكذا
إلى أن وصل إلينا , والكتابة بعدما مرت بمراحلها المعروفة عند أهلها قيدت
هذا الضبط ,
أما الحديث فهو كذلك , لكنه لما دخله الرواية بالمعنى , وكان هناك بعض اللحن
توقف غير واحد عن العمل به كدليل للقواعد العربية ,وهذه مسألة لا يجهلها
مختص , ولست بصدد تحريرها ,فقد بحثها أعلام , ولكن هذا الخلاف في
الاستدلال بالحديث على القواعد العربية الذي مرده الرواية بالمعنى يجعلنا
نتحرى بقوة عند الاستدلال بالحديث , فننظر صحة الحديث , والروايات
المختلفة ,
وهل الروايات فيها من تصرف الرواة أم لا؟
(3) إذا كان الضبط مرده للسماع ,والكتابة قيده , فما المانع إذن أن نأخذ الضبط
من نسخة إلكترونية أو تجارية تم تحقيقها وضبطها على أصولها؟
, فخرجت كالأصل أو كالفرع عن الأصل.
(4) النسخة الإلكترونية قد تكون بعينها النسخة الخطية أو المطبوعة , والحاصل
هو تحويل النسخة الخطية أو المطبوعة إلى إلكترونية بالكتابة الإلكترونية فقط.
فشأنه شأن التصوير.
(5) قد تكون النسخة الإلكترونية أكثر جودة وعناية وصحة من المطبوعة ,
وهذا وجدته في أكثر من كتاب.
(6) قد تكون النسخة الإلكترونية من النسخ النادرة لكتاب نفد لسبب ما ,
وهذا وجدناه حيًّا.
بل يأخذون الضبط من نصوص أئمة العلم كقولهم بالكسر أو بالضم.
قلتُ:
(1) الضبط مرده السماع كما سلف ,والكتابة قيده , وقد تقع الكتابة على وجه
الخطأ لسبب ما , أو يراها الناظر على وجه الغلط ,ومن ثم خرج لنا علم في
الحديث سموه علم التصحيف والتحريف.
(2) الضبط بالكلمات (لا بالشكلة) إنما يكون للكلمات المشكلة فحسب ,
ولم يقف واحد على كتاب حديث أعقب كل كلمة بضبطها كتابةً ,
(3) قوله: " أئمة العلم يأخذون الضبط من نصوص أئمة العلم " ,
منهم هم أئمة العلم في بداية الجملة , ومنهم هم في آخرها.
والعلم لله تعالى.
ـ[السلفي1]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 05:52 م]ـ
[ quote= عطية الرسلان;352019]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:
وعلى أية حال، فهذه نقول تقابل هذا النقل - إن كان حقا نقلا-:
بسم الله.
قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أخي الكريم.
قولك: " إن كان حقًا نقلاً " في معرض التهكم والتقليل من ثقة الناقل ,
يعني أنك ترد ما نقلتُه سابقًا ,
وهذا أمر خطير لأنه رد لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم بلا بينة ,
وليس هكذا نحكم على النصوص بالضعف والرد ,
والرواية صحيحة لا إشكال فيها:
فهي في مسند الحميدي برقم 734 ,
وهي رواية ابن خزيمة في صحيحه 1/ 180:
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أخبرنا رَوْحُ بْنُ عِبَادَةَ، عَنْ حَنْظَلَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ الْعَاصِ، يُحَدِّثُ طَاوُسًا، أَنَّ رَجُلا قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَلا تَغْزُو؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ، وَحَجُّ الْبَيْتِ
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، أخبرنا أَبُو النَّضْرِ، أخبرنا عَاصِمٌ وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَحَجُّ الْبَيْتِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ أخبرنا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، أخبرنا عَاصِمٌ، أَخْبَرَنِي وَاقِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: بِمِثْلِهِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: خَرَّجْتُ طُرُقَ هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابِ الإِيمَانِ.
وفي الجامع المسند:
7160 - عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِى ثَابِتٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
بُنِىَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامُ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ وَصَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ وَحَجُّ الْبَيْتِ.
أخرجه الحميدي (703. والترمذي (2609) قال: حدثنا ابن أبي عُمر.
كلاهما (الحُميدي، وابن أبي عُمر) عن سُفْيان بن عُيَيْنَة، عن سُعَير بن الخِمْس التميمي، عن حبيب بن أبي ثابت، فذكره.
والله أعلم.
¥