تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقد قرأ الجمهور {لا مِسَاسَ?} بفتح السين والميم المكسورة و {مِسَاسَ?} مصدر ماس كقتال من قاتل، وهو منفي بلا التي لنفي الجنس، وهو نفي أريد به النهي أي لا تمسني ولا أمسك.

وقرأ الحسن وأبو حيوة وابن أبي عبلة وقعنب بفتح الميم وكسر السين. فقال صاحب اللوامح: هو على صورة نزال ونظار من أسماء الأفعال بمعنى أنزل وأنظر، فهذه الأسماء التي بهذه الصيغة معارف ولا تدخل عليها إلا النافية التي تنصب النكرات نحو لا مال لك، لكنه فيه نفي الفعل فتقديره لا يكون منك مساس، ولا أقول مساس ومعناه النهي أي لا تمسني انتهى.

وظاهر هذا أن مساس اسم فعل. وقال الزمخشري {لا مِسَاسَ?} بوزن فجار ونحوه قولهم في الظباء:

إن وردن الماء فلا ... عباب وإن فقدنه فلا إباب

وهي أعلام للمسة والعبة

وقال ابن عطية {لا مِسَاسَ?} هو معدول عن المصدر كفجار ونحوه.

وشبهه أبو عبيدة وغيره بنزال ودراك ونحوه.

فكلام الزمخشري وابن عطية يدل على أن مساس معدول عن المصدر الذي هو المسة، كفجار معدولاً عن الفجرة.

ففي كلا القراءتين هي معدولات، وفارقه أن من قرأ بفتح الميم وكسر السين. عدلها عن الأمر فهو على صورة نزال ونظار من أسماء الأفعال بمعنى أنزل وأنظر، وهذه الأسماء التي بهذه الصيغة " فَعال " معارف ولا تدخل عليها إلا النافية التي تنصب النكرات، لكنه فيه نفي الفعل فتقديره لا يكون منك مساس، ولا أقول مساس ومعناه النهي أي لا تمسني.

وعلى من قرأ بكسر الميم وفتح السين عدلها عن المصدر كـ " فجار" والتقدير لامماسة

من كتابي: " تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي "

إعراب المحيط لابن سيده

- في مسألة نعت اسم لا النافية للجنس، كيف يتم رفع النعت على تركيب لا مع اسمها ورفعهما على الابتداء كاسم واحد مع أن الأصل في العربية أن لا إذا دخلت على اسم صيرته منفيا، وههنا صارت هي والاسم بمعنى الإثبات فكيف أفهم رفع نعت اسم لا كمعنى بعدما صارت لا واسمها ككلمة واحدة وليس كإعراب؟

لا طالب َ مقصر ٌ في الفصل.

ما المعنى هنا في وجه رفع النعت بعدما صارت لا واسمها كاسم واحد يفيد الإثبات؟

أختي الفاضلة، من قال بأنها صارت هي والاسم بمعنى الإثبات؟

فالذي أعرفه أن معنى " تركيب لا مع اسمها ورفعهما على الابتداء كاسم واحد أي: لتركّبِهِ مع «لا» وصيرورته معها كالشيء الواحد، فهو معها كخمسَةَ عَشَرَ، فهو مركب مع عامله لا ينفصل عنه كما لا ينفصل عشر، من خمسة،

أمّا أن تفيد الإثبات بتركيبها مع اسمها فلا علم لي بذلك.

فإذا كان اسمُ «لا» مبنياً، ونُعِتَ بمفرد يليه ـ أي لم يُفْصَل بينه وبينه بفاصل ـ جاز في النعت ثلاثَةُ أوْجُه:

الأول: البناء على «الفتح»، لتركُّبه مع اسم «لا» كما ركب اسمها معها نحو: «لا رَجُل ظَرِيفَ».

الثاني: النصبُ، مراعاةً لمحل اسم «لا» نحو: «لا رَجُل ظَريفاً» فمحل اسم لا النصب.

الثالث: الرَّفْعُ، مراعاةً لمحل «لا» واسمها، لأنهما في موضع رفع عند سيبويه فقد ذهب سيبويه إلى أن الخبر ليس مرفوعاً بـ «لا» وإنما هو مرفوع على أنه خبر المبتدأ، لأن مذهبه أن «لا» واسمَهَا المفردَ في موضع رفع بالابتداء، والاسم المرفوع بعدهما خبر عن ذلك المبتدأ، ولم تعمل «لا» عنده في هذه الصورة إلا في الاسم، نحو: «لا رَجُلَ ظريفٌ».

من كتاب شرح ابن عقيل

ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 11:37 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لعلكما تسمحان لي بمشاركتما النقاش فأقول وبالله التوفيق

نسمح بالتأكيد فمرحبا بكل نقاش هادف.

عزيزتي الفاضلة، لقد وجت في كتاب شرح شذور الذهب باب شرط صوغ " فعال " خلاف ما كتبت وفقك الله وبارك فيك وإليك

وفقك الله عين الضاد لم أكتب أني نقلته من باب شرط صوغ فعال بل كتبت أني نقلته من باب المبني على الكسر فليتك تفتحين هذا الباب أختي الكريمة وستجدين نص ما نقلته وحينئذ لن تجدي خلاف ما كتبته.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير