ـ[المجيبل]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 04:07 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
إن اللام التي وردت في الآيات المذكورة في إفادة الأخ الكريم السلفي لها اسم آخر وهي اللام المزحلقة , ذلك لأن لام الابتداء في الأساس تتصل بالمبتدأ , لكن بعد دخول الحرف الناسخ المؤكد (إن) اجتمع مؤكدان متتاليان فتزحلقت اللام من المبتدأ إلى الخبر.
أما اللام في الآية التي ذكرتها الأخت الكريمة نور القمر فلم تتأثر بدخول الحرف الناسخ لأن معمول الخبر وقع فاصلا بين المؤكدين , فتسمى اللام بلام الابتداء أو التوكيد فقط. والله أعلم
ـ[السلفي1]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 06:04 م]ـ
[ quote= تايغر;354676]
بالنسبة للأية الأولى " كنت أنت الرقيب عليهم "
تقول:
بسم الله.
قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسن الله تعالى إليك أخي الكريم.
لستُ أنا القائل , إنما أنا حاكٍ وناقل , والناقل لا ينسب له الكلام.
الثاني: ضمير فصل في محل رفع اسم كان.
فما إعراب التاء في كنت
وإن كانت كإعراب الثالث: ضمير فصل في محل نصب خبر كان فما إعراب كلمة الرقيب
قلتُ:
هذان الوجهان: أحدهما للفرّاء ,والثاني للكسائي , ونقله النحاة ومعربوا القرآن.
والذي أراه تفسيرًا لهما:
" التاء " في كنت: تعرب على أصلها: " ضمير رفع متحرك في محل رفع
اسم كان ".
" الرقيب ": على أصلها: خبر كان.
وكأن الأول نظر إلى أن ضمير الفصل تكرار للضمير في كنت , فكان في
محله.
والثاني نظر إلى أنه تكرار للرقيب , فكان في محله.
ويؤيده أمران:
الأول: أن ما ذكر هو معنى التوكيد , ولذا أعربه أبو البقاء توكيدًا.
الثاني: أن التركيب يصح - خارج القرآن - بقولنا:
" كنت الرقيب عليهم " ,
فالنظر لهذا التركيب يقتضي أن " أنت" إما حل محلها التاء أو الرقيب , فكان
الوجهان المذكوران عن الفرّاء والكسائي.
وإن كنت معترضًا فاعتراضك إنما هو عليهما لا عليّ , فاعمد إلى قوليهما وبين
غلطه على منهج النحاة من السماع والقياس. [/ COLOR][/B]
والله الموفق.
ـ[السلفي1]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 06:09 م]ـ
[ QUOTE= تايغر;354676]
هذا الوجه استسيغه
وكذلك هذا
قلتُ:
شكر الله تعالى لك استساغتك أخي الكريم , لكني أرى أن استساغة أهل هذا
العصر عصر العجمة لا يسمن ولا يغني من جوع ,
ولتعلم أخي العزيز أن قولهم: " استسيغه أو لا استسيغه " من عبارات الكبار
المعمول بها , وليست كلمة تلوكها الألسن كما نرى , ونسمع ليل نهار وفي كل
حين ومكان , هذه العبارة لها شانها عند الأئمة الكبار , لا يقولها الواحد إلا إذا
استنفد ما عنده من علم ونفس ليدلل عليها , ولا يلفظها لمجرد تذوق من عدمه ,
فهؤلاء كان العلم عندهم أقرب للوراثة من التحصيل والاكتساب ,
فهل لو قال سيبويه: " لا استسيغ كذا " كما لو قال أستاذ جامعي: " لا
استسيغ كذا " ,
بالطبع لا , فالأول إمام , ومن أصحاب اللسان العربي الفصيح ,أما الثاني فلا,
فعد في المحاضرة الواحدة له: كم من خطإ نحوي وركاكة في الأسلوب.
ثم لو لم نقف على برهان سيبويه كان لقوله حظوة لما له من علم بالعربية , أما
الثاني فلا , إما الدليل أو الرد , لأنه في الحقيقة من أصحاب العجمة. [/ color][/b]
شكرا لك
وشكر لك أخي الكريم.
والله الموفق.
ـ[السلفي1]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 06:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي الكريم، الضمير في قوله تعالى في سورة المائدة:
(كنت أنت الرقيب عليهم) يحتمل وجهين:
الأول الفصلية.
الثاني التوكيد، فيكون مؤكداً لاسم كان وهو الضمير (تُ).
وأمّا آية الصافات، ففصلية، والابتداء، دون التوكيد لاعتراض لام الابتداء بينه وبين المبتدأ.
ومّا آية المائدة الثانية، ففيها الأوجه الثلاث، الفصلية، والابتداء، والتوكيد.
وأحيل أخي الكريم على كتاب الإمام ابن هشام الأنصاري رحمه الله، (المغني)، مع شروحه، وحواشيه المشهورة، فإنّه جمع فيه ماتفرق في غيره، مع التقصي، واستدال المحكم، فراجعه.
والسلام عليكم.
بسم الله.
قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق السداد:
أحسنت أستاذي الكريم ,وأحسن الله تعالى إليك.
ما هو إعراب ضمير الفصل الذي ذكره النحاة عند الكلام عليه؟
والله الموفق.
ـ[تايغر]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 07:01 م]ـ
أخي الكريم الباز الأشهب
شكر الله لك ففي كلامك كبير فائدة بلا شك
الأخ السلفي
سألتك عن هذا
الثاني: ضمير فصل في محل رفع اسم كان.
فما إعراب التاء في كنت
" التاء " في كنت: تعرب على أصلها: " ضمير رفع متحرك في محل رفع (رفع ماذا)؟؟
اسمع منك جعجعة ولا أرى طحنا
أما استساغتي لإعرابك هذا فليس من باب الكبر على العلم- يعلم الله- بل أجريتها مجرى خبرتي في دراسة أمثال تلك التراكيب النحوية وما أجمل أن يكون النحو سهلا مفهوما
وعن قولك بأن الحل والعقد في يدي سيبويه والكسائي والفراء ولا يجوز لغيرهم التأويل والإعراب أقول
النحو والإعراب لا يتوقف على رأي سيبويه ولا على رأي الكسائي والفراء والخليل دون أن ننقص في حقهم ومع اعترافنا لهم بأفضلية السبق طبعا
فالله جعل لك عقلا تميز به الأمور وتختار الصواب وتعرض عن الخطأ فلا تسلم عقلك وترمي به في أحضان الكسائي ولا سيبويه ولا زيد ولا عمر
صحيح أن عصرنا الحاضر عصر اللحن والعجمة ولكن لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تنتقص من قدراتك اللغوية وتنتقص من شأنك ولو كان الأمر كذلك لرحلت إلى الجبر والفيزياء والطب والفلك والهندسة ولسلمنا بأن النحو ووالصرف من ممتلكات سيبويه والكسائي وأأقفلنا بابه بالشمع الأحمر
أخي شكرا لك وباركك الرحمن
¥