ـ[السلفي1]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 06:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
أولا مخاطبة الشخص باسمه مجردا أو بلقبه الذي اختاره لنفسه ليس سوء أدب،
بسم الله.
قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسنت أخي الكريم , وبارك ربنا عز وجل فيك.
أما المخاطبة بالاسم فالأصل فيها الجواز بلا مرية , ولكن إذا كانت في معرض التهكم
والنيل من المخاطب فإن الأصل يتقيد بما يحتف به من القرائن , فلا يحسن إفراد الاسم.
وأما اللقب فسيأتي.
ولقد خوطب من هو خير مني ومنك باسمه
قلتُ: نعم خوطب النبي صلى الله عليه وسلم باسمه من قبل ربه عز وجل , ولكن كما نص
أهل العلم أيها الشيخ المفضال أنها من باب التعريف بالنبي عليه الصلاة والسلام , والخطاب
إنما من الجهة العليا إلى الدنيا , وجهة الخطاب محل اعتبار في الشرع , أليس كذلك شيخي؟
ولقبه مجردا،
قلتُ: نعم , فالخطاب باللقب سيأتي.
ثم ألا يكفيك شرفا أن تنادى بالسلفي الذي اخترته لنفسك.
قلتُ: بلى , ولكن الخطاب به منفردًا في معرض التهكم والتجريح والتصغير ليس علامة
أدب, والخطاب به منفردًا إذا كان على خلاف عادة المتكلم دل على الإساءة , والذم قد يكون
بالمدح كما هو معلوم لديكم , فقطع هذه الاحتمالات يكون بقول النبي صلى الله عليه وسلم:
" أنزلوا الناس منازلهم " , " ليس منا من لم يوقر كبيرنا ".
سوء الأدب أن تقول لمن يخاطبك بما ارتضيته لنفسك (لو تأدبت)،
قلتُ: وهذه الكلمة إنما خرجت مخرج استفسار , ومعلوم لدى العلماء أن الاستفسار لا يلزم
من الإقرار على الأصل , أليس كذلك أيها الشيخ الملازم للعلماء؟
فلم حملتها على الإقرار , إن كان فلأنها ذو نظر عندك وقت تدوينها بقصد الإهانو بإفراد
" السلفي " خلافًا لعادتك.
وسيء الأدب من يحب أن يتمثل له الناس قياما،
قلتُ: نعم , ولكن محبة الشخص أن يتمثل له الناس قيامًا بخلاف الأمر بلزوم حديث
النبي صلي الله عليه وسلم:
" أنزلوا الناس منازلهم " , " قوموا لسيدكم سعد بن معاذ " , أليس كذلك أيها الشيخ؟
أمل طلبك مني أن أناديك فلست لي بأخ على الحقيقة، ولا أحب أن أرائي بما لا أحسه.
قلتُ: أنا لم أتمكن من فهم هذه العبارة فهمًا صحيحًا , لأن ما يتبادر منها أستبعده تمامًا عن
المسلم فضلاً عمن له نصيب من العلم الشرعي ,
أفهم أنك تنفي الأخوة بيني وبينك , ومن المعلوم في الدين أن نفي الأخوة يلزم منها نفي
الدين. ولذا أنا لا أصدق فهمي , فالازم كلامك أن يثبت الإيمان لواحد منا فحسب ,
لكني أقر عن نفسي أنك أخ ليّ , ولا يمكنني نفي الإخوة بيني وبينك ولو كنت عاصيًا ,
وهذا مذهب السلف الذي أنتسب إليهم ,والله تعالى حسيبي ,
أخي الكريم. إن كان فهمي كما ذكرتُ فأنت مخطئ تمامًا , ولا بد أن تتوب إلى الله تعالى
,وترجع , وأنا لا أدري كيف خرج منك ما خرج , وقد ادعيت أنك صاحبت طلبة العلم!
سبحان الله! سبحان الله! أستغفر الله تعالى ,
وهل كان من أدب السلف الصالح التملق بالألقاب الكاذبة
قلتُ: لا , لكن التملق بالألقاب الكاذبة ليست من إحسان القول المأمور به شرعًا , وإنزال
الناس منازلهم , فأراك أدخلت الأمور في بعضها , ولويت عنق ما لا يصلح ليُّ عنقه.
كونك تراه طعنا فهذا راجع لك، وقد بينت لك أني ناصح، فلا تأخذك العزة بالإثم.
وإن اعتبرته طعنا. فالطعن ليس بغيبة في ستة ... متظلم ومعرف ومحذر
ومجاهر فسقا ومستفت ومن ... طلب الإعانة في إزالة منكر.
قلتُ: وهذا دليل واضح على أمرين:
الأول: أنك تخلط الأمور ببعضها , ولا تفرق بين المختلفات.
الثاني: أنك تلوي عنق ما لا يلوى عنقه ,
ففارق كبير بين الطعن والغيبة , وقد نص الحديث على الفرق , أليس اللي من تصرفك؟
فكيف ولم اغتبك، بل نبهتك إلى ظلمك وتحاملك بغير وجه.
قلتُ: فرق بين الغيبة والطعن , فكلاهما مصطلح شرعي له ما يخصه.
أخي الكريم. لا تزين لنفسك الباصل فتتمادى فيه, لم يكن في فعلي ظلم , ويكفي رد المَعْنِي
على كلامي.
أما ردي على الخاص، فلم لم ترد أنت على أخينا هشام على الخاص.
قلتُ: فيه أمران:
الأول: بفرض أني أخطأتُ , فلم تخطئ أنت؟ هل جوز أهل العلم الخطأ للخطأ؟
الثاني: ردي ما كان إلاّ للبيان العلمي بخلاف كلامك الذي لا يخرج عن الطعن والسب
والتقول وتقليل الشأن وإثبات الذات .... ,
أم أن حرمتك فوق حرمة غيرك.
قلتُ: لا , حرمتي أنا ليست فوق حرمة غيري , ولكن أين إعمال قواعد درء المفاسد التي
ادعيت تمكنك منها وعملك بها وتطبيقك لها , وهل حرمة جميع المسلمين واحدة لا تفاوت
بينها؟ هل حرمة العالم كغيره وحرمة السلطان كغيره وحرمة الفاسق كالصالح وحرمة ذوي
الهيئات كغيرهم؟
أخي الكريم. ليتك تتنبه إلى ما تلقي به من قواعد وكلام! فكم من عموم خرج على غير
وجهه!
والبيان يكون وقت الحاجة وفي مكانها
قلتُ: ليس هناك إجمال أو إشكال حتى تدعي البيان , فالبيان إنما يكون مع الإجمال أو
العموم المطلق أو الإشكال , وعلة البيان لم تتوفير فكيف يلزم المعلول؟
ألم أقل لك شيخي الكريم أنك مقحم لكلام العلماء وأستاذ في اللي.
وأقول رد الظلم لا يعد ظلما، وتحاملك عليه بلا مبرر,
قلتُ: نعم. لكن أين الظلم؟ قالوا: أثبت ثم انقش , فلقد بنيت على غير أصل.
وأسوأ ما فيه لي عنق الشرع انتصارا للنفس،
قلتُ: مرت الشواهد المبينة لمن يلوي عنق النصوص.
ولو شئت تتبعت لك كثيرا من ذلك. فاتق الله يا رجل
قلتُ: جعلنا الله عز وجل من المتقين. ولك ما شئت , وقالوا: جيب السبع لا يخلو.
والله الموفق.
¥