تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وإن اعتبرته طعنا. فالطعن ليس بغيبة في ستة ... متظلم ومعرف ومحذر

ومجاهر فسقا ومستفت ومن ... طلب الإعانة في إزالة منكر.

فكيف ولم اغتبك، بل نبهتك إلى ظلمك وتحاملك بغير وجه.

أما ردي على الخاص، فلم لم ترد أنت على أخينا هشام على الخاص. أم أن حرمتك فوق حرمة غيرك. والبيان يكون وقت الحاجة وفي مكانها

أن أقول:

كلامك الموجه إلى هشام، واضح عليه التحامل الشخصي،

قلتُ: ويمكنني نفس القول في كلامك الموجه إليّ ,

وأقول رد الظلم لا يعد ظلما، وتحاملك عليه بلا مبرر وأسوأ ما فيه لي عنق الشرع انتصارا للنفس، ولو شئت تتبعت لك كثيرا من ذلك. فاتق الله يا رجل

وليس مجردا لوجه الله ولا للأمانة العلمية.

قلتُ: وهل لك أن تحكم على البواطن والسرائر والنوايا بهذا الجزم؟

لقد ارتقيت منزلة لم تكن للنبي عليه الصلاة والسلام , فالنبي صلى الله عليه

وسلم لا علم له بمكنون وباطن ونية المسلم , وما استطاع أن يحكم على النوايا ,

فقال عليه الصلاة والسلام:

" ما بُعثت لأنقب (لأفتش) عن قلوب الناس " ,

وقال لأسامة: " وهل شققت عن قلبه (صدره) " ,

أما أنت ما شاء الله تعالى جزمت على نيتي , ولم يكن لك عهدٌ أو معرفة بي ,

فوالله ما رأيت ولا خالط بدني بدنك , فكيف حكمت علي , والحكم فرع عن

التصور , والتصور منبعه المعاشرة والمعاملة والمخالطة , ولذا قالوا:

" أهل مكة أدرى بشعابها " , " أهل المرء أعرف بحديثه من غيرهم " ,

" الملازمة سبب للترجيح عند الاختلاف على كلام الرواة " ,

فما أدرى كيف تخطيت كل هذه الحواجز العلمية وغيرها؟

وصرت إلى ما كتبت.

أخي الكريم.

اتق الله عز وجل , وارجع عن غيك , وعامل الناس بأصول الشرع لا الهوى

ولا المزاج ولا العصبية ولا المعاندة ولا المشقة ولا الغلبة , ولتعلم أن الله تعالى

مطلع على النوايا ويعلم السر وما أخفى , وأن كلامك محاسب عليه أمام الله

تعالى , فقدم لنفسك الخير تجده.

وأعيد كفاك ليا لأعناق النصوص، وطبق ما تقول على نفسك، فأنت أحوج لذلك. ودعك من كلام أهل العلم، فالبهرج لا ينطلي على من لديه رائحة العلم.

لقد عشت بالرياض سنين، يوم أن كانت الرياض تحفل بطلاب العلم وأهله، ولا زلت على صلة ببعضهم من المصريين والسعوديين، وأنت لا تعرف عني سوى كنية أبي عبد القيوم ومن سأذكرهم لك يعرفونني باسمي وبكنية أبي عبد الرحمن،

لقد كان لي شرف التعرف ومجالسة طلاب العلم أمثال: الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي يوم كان بجامعة الأمام، والشيخ وليد إدريس يوم كان يطلب العلم من بدايته على أهل العلم، قبل أن يصبح دكتورا ويهاجرإلى أمريكا، والشيخ صالح آل الشيخ يوم كان بالجامعة، وإحسان إلهي ظهير رحمه الله، والأخ طلال الدوسري يوم كان إماما لمسجد، ودفعه شريط (أختاه أين أنت غدا) عندما لاقى قبولا من الناس، ولكنه كان مليئا بالأخطاء اللغوية وكنت ممن نصحه بدراسة العربية فانتسب إلى الجامعة وها هو الآن دكتور بها، والشيخ محمد بن ناصر الجعوان، وقد استضافنا مد الله في عمره ببيته في حي المصيف فوق الأسبوع، والشيخ عادل الكلباني وكنت معلما لابنه عبدالإله، والشيخ صالح بن عبد الرحمن القاضي رحمه الله وبارك في ذريته، هشام، وأسامة ومعاذ، وقد كنت معلما لأسامة ومعاذ وعلى صلة أبوية بهشام بارك الله فيه، ولعله من أهل العلم الآن، والأخ حمد الدريهم بارك الله له وفي ذريته محمد ومهند ومثنى وكان لي شرف تعليم مهند ومثنى وعلى صلة أيضا بمحمد وكان قرينا لهشام القاضي فهما أبناء خالة، ارتدنا مجالس العلماء ابن باز رحمه الله، وكان له لقاء كل خميس في جامع الملك خالد بأم الحمام كل خميس، وابن قعود وابن جبرين، ولورحت أعد الأسماء ما أحصيتها، ومن المصريين ثلة طيبة لا زلت على علاقة بهم وكانوا بمدارس بدر بالنسيم منهم الشيخ أحمد صالح شريف، وهشام فؤاد البيلى، وعرفة الدخلاوي وطارق السويسي وأحمد عزت و ..... كل هؤلاء لم نر منهم إلا التواضع وتقبل النصح وبشاشة الوجه، ولم نر منهم تقعرا مقيتا ولا تشدقا أجوف ولا عنجهية فارغة على ما عندهم من العلم وهدي السلف. فإن كنت تعرف منهم أحدا فالزمه لعلك تفيد منه

وهو رأي خطأ جملة وتفصيلا.

قلتُ: هذا ادعاء وتزييف له بمصطلاحات العلماء المحققين , لكن ليس لك ما

لهم , ولو كان كذلك لم لم تبين بحسن العبارة وأدب طالب العلم؟

وكيف تقف على صحة كلامي وهو لم يتبين لك كما ظهر مما سبق؟

وأنا أرد كلامك عليك، فاقرأه مرة أخرى موجها إليك

وأقول لك إن

هذا الأسلوب منفر، وليس من هدي السلف الذين جعلت نفسك منهم.

قلتُ: ليس في أسلوبي ما ذكرت , إنما ما ذكرت هو الأسلوب المتوهم عندك ,

ونفس هذا الكلام ينعطف على كلامك وأسلوبك.

لا أحد ينفر من نفسه، فاستشف ذلك من تعامل الآخرين معك

والله الموفق.

وكفى بالله حسيبا

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 03:41 م]ـ

أخي أبا عمار

جزاك الله خيرا، وأحسن إليك.

معذرة على ما قد يكون في كلامي من غلظة، ولكن يشهد الله أني ما أردت إلا النصح. وليس بيني وبين السلفي ضغينة شخصية، والرجل صراحة لم يسئ إلي، ولكني أردت النصح فإن قبل فنعم أخلاق السلف، وإن أبى فقد بينت رأيي. وقد قال عمار بن ياسر رضي الله عنه لأحد العشرة المبشرين، اختر واحدة من اثنتين إما مودة على دغل أو هجرا جميلا. فالصحابة رضوان الله تعالى عنهم أجمعين كان يشتد بعضهم على بعض أحيانا في الحق.

وصدقني لورأيت ردك قبل مشاركتي السابقة ما أضفتها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير