وَمِنْهُ مَنْقُول: كَفَضْلٍ وَأَسَدْ ** وَذُو ارْتِجَالٍ: كَسُعَادَ، وَأُدَدْ
وَجُمْلَةٌ، وَمَا بِمَزْجٍ رُكّبَا، ** ذَا إِنْ بِغَيْرِ «وَيْهِ» تَمَّ أعْرِبَا
وَشَاعَ في الأعْلاَمِ ذُو الإضَافَهْ ** كَعَبْدِ شَمْسٍ وَأَبي قُحَافَهْ
وشرح هذا المعنى ابن عقيل فقال:
ينقسم العَلَم إلى: مُرْتَجَلٍ، وإلى منقول.
فالمرتَجَلُ هو: ما لم يَسْبِقْ له استعمالٌ قبل الْعَلَمِيَّة في غيرها، كَسُعَاد، وأُدَد،
والمنقول: ما سَبَقَ له استعمالٌ في غير العَلَمِية، والنقل إما من صفة كَحَارِثٍ، أو من مَصْدَرٍ كَفَضْل، أو من اسم جنس كأَسَدٍ، وهذه تكون معربة، أو من جملة: كَقامَ زَيْدٌ، وَزَيْدٌ قَائِمٌ، وحُكْمُها أنها تُحْكَى، فتقول: جَاءَنِي زَيْدٌ قَائِمٌ، وَرَأيْتُ زَيْدٌ قَائِمٌ، ومَرَرْتُ بِزَيْدٌ قَائِمٌ،
وهذه من الأعلام المركبة. ومنها أيضاً: ما رُكِّب تركيبَ مَزْجٍ، كبَعْلَبَكّ، ومَعْدِي كرب، وسِيبَوَيْه. وذَكَرَ المصنفُ أن المركب تركيبَ مَزْجٍ: إن خُتِمَ بغير «وَيْهِ» أعرب، ومفهومُه أنه إن ختم «بَوَيْهِ» لا يعرب، بل يبنى، وهو كما ذكره؛ فتقول: جَاءَنِي بَعْلَبَكُّ، وَرَأَيْتُ بَعْلَبَكَ ومَرَرْتُ بَبَعْلَبَكَّ، فتعربه إعراب ما لا ينصرف، ويجوز فيه أيضاً البناء على الفتح، فتقول: جَاءَني بَعْلَبَكَّ، ورَأَيْتُ بَعْلَبَكَّ، ومَرَرْتُ بَبَعْلَبَكَّ، ويجوز أن يعرب أيضاً إعْرَابَ المتضايفين؛ فتقول: جَاءَنِي حَضْرُمَوْتٍ، وَرَأَيْتُ حَضْرَمَوْتٍ، ومَرَرْتُ بحَضْرِمَوْتٍ. وتقول فيما خُتِم بِوَيْهِ: جاءني سيبويهِ، ورأيتُ سيبويهِ، ومررتُ بسيبويهِ؛ فتبنيه على الكسر، وأجاز بعضهُم إعْرَابَهُ إعرابَ ما لا ينصرف، نحو: جاءَني سيبوِيهُ، ورأيت سيبويهَ، ومررت بسيبويهَ.
ومنها: ما رُكِّبَ تركيبَ إضافة: كَعَبْد شَمْس، وأبي قُحَافَة، وهو معرب، فتقول: جَاءَني عَبْدُ شَمْسِ وأبو قُحَافَةَ، ورَأَيْتُ عَبْدَ شَمْسٍ وأبَا قُحَافَةَ، ومَرَرْتُ بِعَبْدِ شَمْسِ وأبي قُحَافَةَ. وَنَبَّهَ بالمثالين على أن الجزء الأول؛ يكون معرباً بالحركات، كـ عَبْدِ»، وبالحروف، كـ «أبي» وأن الجزء الثاني يكون مُنْصَرِفاً، كـ «شَمْس،» وغيرَ منصرف، كـ «قُحَافَةَ».
وتحدث عن أقسامه من حيث تشخص معناه وعد تشخصه فقال:
وَوَضَعُوا لِبَعْضِ الأجْنَاسِ عَلَمْ ** كَعَلَم الأشْخاصِ لَفْظاً، وَهْوَ عَمّ
مِنْ ذَاكَ: أمُّ عِرْيَطٍ لِلْعَقْرَبِ، ** وهَكَذا ثُعَالَةٌ لِلثّعْلَبِ
وَمِثْلُهُ بَرَّةً لِلْمَبَرَّهْ، ** كَذَا فَجَارِ عَلَمٌ لِلْفَجَرَهْ
وشرح ابن عقيل هذا المعنى فقال:
العلم على قسمين: علمِ شخصٍ، وعَلَم جِنْس.
فعَلَم الشخص له حكمان: معنويٌّ، وهو: أن يُرَاد به واحِدٌ بعينه: كزيد، وأحْمَدَ، ولفظيٌّ، وهو صحة مجيء الحال متأخرةً عنه، نحو: «جَاءَني زَيْدٌ ضَاحِكاً» ومَنْعُهُ من الصَّرْفِ مع سَبَبٍ آخَرَ غير العلمية، نحو: «هذا أَحْمَدُ» ومَنْعُ دخول الألف واللام عليه، فلا تقول «جَاءَ الْعَمْرُو».
وَعلم الجنس كعلم الشخص في حكمه اللَّفْظِيِّ، فتقول: «هَذَا أُسَامَةُ مُقْبلاً» فتمنعه من الصرف، وتأتي بالحال بعده، ولا تُدْخِلُ عليه الألفَ واللام، فلا تقول: «هذا الأسامة».
وحُكْم عَلَم الجنسِ في المعنى كحكم النكرة: مِنْ جهة أنه لا يَخُصُّ واحداً بعينه، فكلُّ أسدٍ يَصْدُقُ عليه أسَامَةُ، وكل عَقْرَب يصدق عليه أُمُّ عرْيَطٍ، وكل ثَعْلَبٍ يصدق عليه ثُعَالَةُ. وعَلَم الجنس: يكون للشخص، كما تقدم، ويكون للمعنى كما مَثَّل بقوله: «بَرَّة للمَبَّرة، وفَجار للفَجْرَة».
وللإضافة أنقل لك هذه المشاركة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فهذه بعض الأحكام التي تتعلق بالعَلَم أضعها بين أيديكم وأرجو أن تكون
نافعة للجميع
1 - إذا اجتمع الاسم واللقب يقدم الاسم نحو
" هارون الرشيد " "عمر الفاروق "
2 - إذا اجتمع الاسم والكنية فلا ترتيب معها فلك أن تقدم الاسم
فتقول " محمد أبو إبراهيم " أو " أبو إبراهيم محمد"
أما من ناحية الإعراب
أ- إذا اجتمع علمان لمسمى واحد (اسم ولقب - أو اسم وكنية) فإنه
1 - إذا كانا مفردين يجوز الإضافة والإتباع على البدلية أو عطف بيان
ويجوز القطع فيعرب بالنصب أو الرفع (فالنصب على أنه مفعول به لفعل
¥