وقبل حالٍ: الواو حرف عطف , قبل: ظرف مكان منصوب على الظرفية وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة على آخره (هذا الظرف متعلق بالفعل "استقر" في البيت السابق" , وقبل: مضاف , وحال: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
لا يكون: لا نافيه , يكون: فعل مضارع ناقص – يرفع الاسم وينصب الخبر – مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره , واسمه: ضمير مستتر تقديره "هو" يعود إلى "حال".
خبرا: خبر "يكون" منصوب وعلامة نصبه الفتحة , والألف للإطلاق [وجملة "لا يكون خبرا" في محل جر صفة لـ"حال".
عن الذي: جار ومجرور متعلق بـ"خبرا".
خبره: خبر: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره , وخبر: مضاف , والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
قد: حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
أضمرا: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح لا محل له من الإعراب والألف للإطلاق, , ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره "هو" يعود إلى "خبر" [والجملة من أضمر ونائب الفاعل في محل رفع خبر للمبتدأ "خبره" , وجملة "خبره قد أضمرا" لا محل لها من الإعراب صلة الموصل "الذي"].
********
141 - كضربي العبد مسيئا ً وأتم ... تبييني الحقّ منوطا ً بالحكم
كضربي: الكاف جاره لقول محذوف والتقدير: كقولك ضربي والجار والمجرور متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أيضاً والتقدير (وذلك كائن أو استقر كقولك).
ضربي: ضرب: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدره منع من ظهورها حركة المناسبة , وضرب: مضاف , وياء المتكلم ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه –وياء المتكلم أيضاً فاعل للمصدر"ضربي" وهي من إضافة المصدر إلى فاعله.
العبد: مفعول به للمصدر "ضربي" منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
مسيئاً: حال - من فاعل كان المحذوف العائد على العبد- منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره [وخبر المبتدأ "ضربي" جملة محذوفة مكون من "كان التامة وفاعلها المستتر جوازاً العائد على "العبد" والتقدير: ذلك ضربي العبد إذا كان مسيئاً].
وأتم: الواو حرف عطف , أتم: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة وسكن لأجل الوقف , وأتم: مضاف , وتبييني": مضاف إليه , وتبيين أيضاً مضاف , وياء المتكلم: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه (وياء المتكلم أيضاً فاعل للمصدر تبيين وهي من إضافة المصدر إلى فاعله) ..
الحق: مفعول به للمصدر (تبيين) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره [وخبر المبتدأ "أتم"جملة محذوفة مكونه من كان التامة وفاعلها الضمير المستتر العائد إلى الحق والتقدير: وأتم تبييني الحق إذا كان منوطاً].
منوطاً: حال – من فاعل كان المقدرة – منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
بالحكم: جار ومجرور متعلق بـ (منوطاً).
معنى الأبيات:
أشار ابن مالك في هذين البيتين إلى الموضع الرابع من مواضع حذف الخبر وجوباً وهو [إذا كان المبتدأ مصدراً وبعده حال سَدَّت مَسَدَّ الخبر لكنها لا تصلح أن تكون خبراً من حيث المعنى، نحو: ضربي العبد مسيئاً، فَـ (ضربي) مبتدأ، وياء المتكلم مُضاف إليه، والعبد مفعولٌ به للمصدر ضربي (مسيئاً) حال أغنَت عن الخبر، ولا تصلح من حيث المعنى أن تُرفَع على أنها خبر، والخبر محذوف وجوباً تقديره إذا كان مسيئاً، أو إذْ كان مسيئاً.
ـ[عمرمبروك]ــــــــ[18 - 10 - 2009, 11:00 م]ـ
* حكم المبتدأ والخبر من حيث الحذف والإثبات:
الأصل في المبتدأ و الخبر أن يُذكرا معاً، ويجوز حذف أحدهما إذا عُلِم، فمن حذف المبتدأ قوله تعالى: {) مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا} (فصلت:46)، والتقدير -والله أعلم-: فعمله لنفسه وإساءته عليها.
ونحو قولك: بخير. جواباً لمن قال لك: كيف محمد؟ والتقدير محمد بخير. ومِن حذف الخبر قولك: علي، جواباً لمن قال لك: مَن عندك؟ والتقدير: عندي علي. ونحو: خرجتُ فإذا المطرُ. أي: موجود أو نازل أو نحوه. وتُسمى (إذا) هذه (إذا الفُجائية)، ويكثر حذف الخبر جوازاً بعدها.
ويجوز عند وجود الدليل حذفهما معاً (المبتدأ والخبر) نحو قولك: (نعم) لمن قال: هل محمدٌ عندك؟ لأن التقدير: محمد عندي.
¥