ـ[عمرمبروك]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 12:01 ص]ـ
174) لإن أن ليست لكن لعل ** كأن عكس ما لكن من عمل
لإن: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم والتقدير: عكس ما لكان كائن أو استقر إن وأن وليت ولكن ولعل وكأن.
أن، ليت، لكن، لعل، كأن: كلهن معطوف على (إن) بعاطف مقدر.
عكس ما: عكس: مبتدأ مؤخرمرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهر على آخره. وعكس: مضاف وما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
لكان: جار ومجرور متعلق بفعل محذوف تقديره (استقر) وجملة الفعل المحذوف صلة الموصول "ما" لا محل لها من الإعراب والتقدير [عكس الذي استقر لكان].
من عمل: جار ومجرور متعلق بفعل محذوف تقديره "استقر" والتقدير [عكس الذي استقر لكان من عمل].
معنى البيت:
أن الحروف [إن , أن , كأن , لكن , لعل , ليت] تعمل عكس عمل " كان " فتنصب الاسم، وترفع الخبر [كان وأخواتها ترفع المبتدأ وتنصب الخبر].
الفرق بين التمني والترجي:
- التمني يكون في الممكن، نحو: " ليت زيدا قائم " وفي غير الممكن، نحو: " ليت الشباب يعود يوما ".
الترجي لا يكون إلا في الممكن، فلا تقول: " لعل الشباب يعود يوماً؛ لأن الشباب إذ ذهب لا يعود.
من أمثلة الترجي: لعل الله يرحمنا.
السبب في تسمية " إن " وأخواتها حروفا مشبهة بالفعل:
تشبه " إن " وأخواتها الفعل شبها لفظيا، ومعنويا، وتتمثل أوجه الشبه في الآتي: ـ
1 ـ أن جميع هذه الحروف على وزن الفعل.
2 ـ هذه الحروف مبنية على الفتح كما هو الحال في الفعل الماضي.
3 ـ يوجد فيها معنى الفعل، فمعنى " إنَّ " و " أنَّ " حققتُ، ومعنى " كأن " شبهتُ، ومعنى " لكن " استدركتُ، ومعنى " ليت " تمنيتُ، ومعنى " لعل " ترجيتُ.
4 ـ تتصل الضمائر بهذه الحروف كما تتصل بالفعل. فنقول: إنه، كما نقول: ضربه وإنني كما نقول: صافحني.
5 - أن هذه الحروف لا تتصرف، وبعض الأفعال لا يتصرف أيضا كـ " ليس، وعسى، ونعم، وبئس ".
6 ـ هذه الحروف تختص بالأسماء، وكذلك الأفعال مختصة بها أيضا فتعمل هذه الحروف في الجملة الاسمية من نصب للاسم ورفع للخبر، كما يفعل الفعل من رفعه للفاعل ونصبه للمفعول به.
7 ـ تتصل بها نون الوقاية، كما أنها تتصل بالفعلنحو: إنني، وليتني، وكأنني. ونقول في الفعل: أكرمني، وكافأني، وأعطاني.
المصدر: إن وأخواتها ( http://www.drmosad.com/index34.htm)
ـ[عمرمبروك]ــــــــ[28 - 01 - 2010, 12:28 ص]ـ
175) كإن زيداً عالم بأنى **كفء ولكن ابنه ذو ضعن
كإن: الكاف جاره لقول محذوف والتقدير: كقولك , والجار مع مجرورها المحذوف متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أيضاً والتقدير: وذلك كائن أو استقر كقولك إن ..
إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل ينصب المبتدأ ويرفع الخبر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
زيداً: اسم (إن) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
عالم: خبر (إن) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
بأني: الباء: حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب. أن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب , الياء: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب إسم إن.
كفء: خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره [وأن ومعمولاها في تأويل مصدر مجرور بالباء، والجار والمجرور متعلق بـ" عالم "].
ولكن: الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب , لكن: حرف استدراك ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب , ينصب المبتدأ ويرفع الخبر.
ابنه: ابن: اسم لكن منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وابن: مضاف والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
ذو: خبر لكن مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة , وذو: مضاف وضعن: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة , وسكن لأجل الوقف.
معنى البيت:
في هذا البيت أورد ابن مالك ثلاثة أمثله على عمل إن وأخواتها (وهي كما سبق ترفع المبتدأ ويسمى اسمها وترفع الخبر ويسمى خبرها)
المثال الأول: إن زيداً عالم (زيد: اسم إن منصوب , وعالم: خبر إن مرفوع)
المثال الثاني: بأني كفء (الياء المتصله بأن في محل نصب إسم إن , وكفء خبر إن مرفوع).
المثال الثالث: لكن ابنه ذو ضغن (لكن: حرف نصب واستدراك , ابنه: اسم لكن منصوب , ذو: خبر لكن مرفوع) .. وقد تقدم الإعراب في البيت أعلاه.
*********************************************
فائدة:
هذا السؤال عُرض على الدكتور/ السبيهين في شرحه لقطر الندى وبل الصدى على قناة المجد العلمية , فإليكم هذا السؤال والجواب:
لماذا سميت (الألف والواو والياء) حروف علة؟ -
سميت حروف علة لأنها تصيبها أمراض الحروف, الحروف تصيبها الأمراض كغيرها من الأعراض, وأمراض الحروف هي الحذف أو التغيير, أكثر الحروف تأثرًا بالحذف والتغيير هي هذه الحروف الثلاثة "الألف والواو والياء".تقول: مثلاً في يقول: عندما تبني الفعل تأتي بالماضي تقول قال فصارت ألفا, تبنيها للمجهول تقول قيل صارت ياء تأتي بفعل أمر تقول قل تحذفها تماما. إذن تتغير وأحيانا تحذف وهذه أمراض الحروف, ولذلك صار حرف علة وكذلك الشأن في الألف والياء وهي الثلاثة في الألف والواو والياء.
أما مثلاً بقية الحروف الباء مثلاً يندر أن يصيبها شيء من هذا فلا تقلب إلي حرف آخر إلا في حالات معينة0 - ليس هذا موضع الإبداء التي ليس هذا موضع الحديث عنها- وهذا من نوادر اللغة وأيضا لا يصبها التغيير بحرف آخر ولا الحذف فإذن هي حروف الصحة
¥