أحمد شاكر إسناده صحيح (الترمذي تحقيق أحمد شاكر).
(2) عن زر بن حبيش: انه سمع عليا سئل عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث وهو قريب من لفظ الحديث السابق إلا انه قال فيه ثم غسل رجله اليمنى ثلاثا ورجله اليسرى ثلاثا أخرجه أبو داود من حديث عثمان أبي شيبة ثنا أبو نعيم ربيعة الكناني عن المنهال بن عمرو عنه به (1 - 43) قال ابن القطان: لا أعلم لهذا الحديث علة (عون المعبود 1 - 43).
(3) عن عبد خير عن علي أتى بإناء فيه ماء وطست فأفرغ من الإناء على يمينه فغسل يديه ثلاثا ثم تمضمض ونثر من الكف يأخذ فيه ثم غسل وجهه ثلاثا وغسل يده اليمنى ثلاثا وغسل يده الشمال ثلاثا ثم مسح برأسه مرة ثم غسل رجله اليمنى ثلاثا ورجله الشمال ثلاثا أخرجه أبو داود في الطهارة (1 - 42) عن مسدد عن أبي عوانه عن الحلواني عن أبن علي عن زائدة كلاهما عن خالد بن علقمة عنه به وعن محمد بن المثنى (1 - 40) عن محمد بن جعفر عن شعبة عن خالد بن عرفطه عنه نحوه وقد جعل أبو داود رواية شعبة عن مالك بن عرفطه وَهْما وقال انما هو مالك بن علقمة وقد رد هذا الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على سنن الترمذي وبين انها روايتان وأخرجه الترمذي عن قتيبة وهناد وكلاهما عن أبي الأحوص عن أبي إسحاق عن عبد خير نحوه (1 - 35) وأخرجه النسائي عن قتيبة عن أبي عوانه عن خالد بن علقمه به (1 - 68) وأخرج الحديث أيضا البزاز وابن حبان قال الشيخ عبد القادر الأرناؤوط حديث صحيح (جامع الأصول 7 - 154) وقال الأعظمي في تعليقه على صحيح ابن خزيمة اسناده صحيح (1 - 76).
(4) قال ابن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي اسحاق عن الحارث عن علي غسل القدمين إلى الكعبين فيه نظر للكلام في الحارث الأعور.
وبهذا يتبين لك خبث هذا الرافضي في تصديه لرد رواية علي في وصف وضوء النبي صلى الله عليه وسلم وأنه غسل قدميه.
ومما يزيدنا يقينا بثبوت هذا عن علي رضي الله عنه أن الشيعة أنفسهم رووه عن علي فقد أخرج ثقتهم أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقي الكوفي المتوفي سنة 283 بسنده عن عبابه أن عليا عليه السلام كتب إلى محمد بن أبي بكر وأهل مصر000 (ثم الوضوء فإنه من تمام الصلاة اغسل كفيك ثلاث مرات وتمضمض ثلاث مرات وأستنشق ثلاث مرات وأغسل وجهك ثلاث مرات ثم يدك اليمنى ثلاث مرات إلى المرفق ثم يدك الشمال ثلاث مرات إلى المرفق ثم امسح رأسك ثم أغسل رجلك اليمنى ثلاث مرات ثم أغسل رجلك اليسرى ثلاث مرات فأني رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم هكذا كان يتوضأ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم الوضوء نصف الإيمان) هكذا كان الإمام علي رضي الله عنه يعلم أتباعه الوضوء.
وأخرج شيخ طائفة الشيعة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي بسند عن علي عليه السلام قال: جلست أتوضأ فأقبل رسول الله صلى الله عليه وآله حين ابتدأت في الوضوء فقال لي: تمضمض واستنشق وأسنن ثم أغسل ثلاثا فقال: قد يجزيك من ذلك المرتان فغسلت ذراعي ومسحت برأسي مرتين فقال: قد يجزيك من ذلك المرة وغسلت قدمي فقال لي: يا علي خلل بين أصابعك لا تخلل بالنار).
هذه الطرق عن علي لا تعرف أبا حيه ولا أبا اسحاق ولا أبا الأحوص ولا زهير بن معاوية فكيف يوهم هذا التقي الكذاب القراء بوقف هذا الحديث على رواية أبي حية.
ثم إن ابن السكن وغيره صحح هذا الحديث عن علي رضي الله عنه كما في المصدر الذي ذكره هذا التقي وهو الكنى من ميزان الاعتدال ليس اعتمادا على طريق أبي حيه ومع هذا لم يشر إليه هذا الشيعي متعمدا التضليل و أما الأمام جعفر الصادق فقد رُوي عنه في هذا الخصوص ما يلي:
روى ثقة الشيعة في الحديث محمد بن يعقوب الكليني بسنده عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (إذا نسيت فغسلت ذراعك قبل وجهك فاعد غسل وجهك ثم أغسل ذراعك بعد الوجه فإن بدأت بذراعك الأيسر قبل الأيمن فاعد غسل الأيمن ثم أغسل اليسار وإن نسيت مسح رأسك حتى تغسل رجليك فامسح رأسك ثم اغسل رجليك).
وروى شيخ طائفتهم الطوسي عن أبي عبد الله عليه السلام: (في الرجل يتوضأ الوضوء كله إلا رجليه ثم يخوض الماء بهما خوضا قال: أجزأه ذلك) وخوض الماء هو الغسل لا المسح.
¥