تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقد أحتج الشيخ الألوسي البغدادي في مختصر التحفة الأثني عشرية باحاديث غسل الأرجل التي وردت من طرق الشيعة فتعقبه أحد علمائهم وهو السيد أمير محمد كاظم القزويني وأنكر وجود مثل هذه الروايات في مصادر الشيعة قائلا: (متى روى الشيعة ذلك وأين روته وفي أي كتاب سطرته ومن هم الناقلون له 000).

فهذا يدل على كذب علمائهم وعدم أمانتهم فهذه هي الكتب والمصادر التي سطرت غسل الأرجل من طرقهم.

وهذا الإمام موسى الكاظم أيضا:

روى المفيد بن علي بن يقطين إنه كتب إلى أبي الحسن موسى الكاظم: (جعلت فداك ‘ن أصحابنا اختلفوا في مسح الأرجل فأن رأيت أن تكتب إلي بخطك ما يكون عملي عليه فعلت إن شاء الله فكتب إلي أبي الحسن ع: ما ذكرت من الاختلاف في الوضوء والذي آمرك به في ذلك أن تتمضمض ثلاثا وتستنشق ثلاثا وتغسل وجهك ثلاثا وتخلل بشعر لحيتك وتغسل يدك من أصابعك إلى المرفقين وتمسح رأسك كله وتمسح ظاهر أذنيك وباطنهما وتغسل رجليك إلى الكعبين ولا تخال ذلك إلى غيره).

لكن أحد رواتهم أو المفيد نفسه لم يترك هذه الرواية بل ألحق بها ما يفيد أن الإمام فعل ذلك تقية.

روى العياش عن علي بن أبي حمزة قال: سألت أبا إبراهيم عليه السلام عن قوله: (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة) إلى قوله (إلى الكعبين) فقال: (صدق الله. فقلت: جعلت فداك كيف أتوضأ؟ قال: مرتين مرتين، قلت: يمسح (؟) قال: مرة مرة، قلت: من الماء مرة (؟). قال: نعم قلت: جُعلت فداك فالقدمين؟ قال: أغسلهما غسلا).

أهل السنة يرون غسل الأرجل بالتواتر:

فقد رواه عثمان بن عفان وعبد الله بن زيد وعبد الله بن عباس و القيسي وأبو هريرة وعبد الله بن عمر و البراء بن عازب و المقداد بن معد يكرب و الزبير وطلحة وسعد وأبو رافع وأنس بن مالك ووائلة بن حجر وجابر بن عبد الله وعبد الله بن أنيس وأبو بكره وأبو إمامه والربيع بنت معوذ وكعب بن مرة وعبد الله بن الصنابحي وعبد الله بن عمرو وعائشة ومعاوية وعبد الله بن عبسة وعلي بن أبي طالب الذي حاول الرافضي التقي طمس روايته.

قال الحافظ بن حجر رحمه الله تعالى:

(وقد توارت الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة وضوئه أنه غسل الأرجل وهو المبين لأمر الله).

وقال العلامة ابن أبي العز:

(توارت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمسح على الخفين وبغسل الرجلين والرافضة تخالف هذه السنة المتواترة فيقال لهم الذين نقلوا عن النبي صلى الله عليه وسلم الوضوء قولا وفعلا والذين تعلموا الوضوء منه وتوضؤوا على عهده وهو يراهم ويقرهم ونقلوه إلى من بعدهم أكثر عددا من الذين نقلوا لفظ هذه الآية فإن جميع المسلمين كانوا يتوضؤون على عهده ولم يتعلموا الوضوء إلا منه فإن هذا العمل لم يكن معهودا عندهم في الجاهلية وهم قد رأوه يتوضأ مالا يحصى عدده إلا الله تعالى ونقلوا عنه غسل الرجلين في ماشاء الله من الحديث).

ومثلهما ابن كثير فقد حكم بتواتر هذه الروايات.

ـ[يعسوب]ــــــــ[14 - 07 - 2005, 11:53 م]ـ

الأخ الفاضل سهيل

سلام عليكم ورحمته وبركاته

إليك الأحاديث لتكملة المبحث:

عن بسر بن سعيد قال: أتى عثمان المقاعد فدعا بوضوء فتمضمض واستنشق ثمّ غسل وجهه ثلاثاً ويديه ثلاثاً ثلاثاً ومسح برأسه ورجليه ثلاثاً ثلاثاً، ثمّ قال: رأيت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ هكذا توضّأ، يا هؤلاء أكذلك؟ قالوا: نعم، لنفر من أصحاب رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ عنده (مسند أحمد:1/ 109، الحديث489).

عن علي بن أبي طالب ـ عليه السَّلام ـ قال: كنت أرى أنّ باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما حتى رأيت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ يمسح ظاهرهما. (مسند أحمد:1/ 153برقم 739و ص183برقم91).

ما روي عن عبد اللّه بن عمرو، قال: تخلّف عنّا رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ في سفرة سافرناها، فأدركنا وقد أرهقتنا الصلاة ونحن نتوضّأ فجعلنا نمسح على أرجلنا، فنادى بأعلى صوته: «ويل للأعقاب من النار» مرتين أو ثلاثاً. (صحيح البخاري:1/ 23، باب من رفع صوته بالعلم من كتاب العلم، الحديث1).

أما ما حكي عن الصحابة والتابعين حول مسح الأرجل:

حدث سفيان قال: رأيت علياً ـ عليه السَّلام ـ توضّأ فمسح ظهورهما. (مسند أحمد:1/ 200، الحديث 1018).

عن حمران انّه قال: رأيت عثمان دعا بماء غسل، فغسل كفيه ثلاثاً ومضمض واستنشق وغسل وجهه ثلاثاً وذراعيه ثلاثاً ومسح برأسه وظهر قدميه. (كنز العمال:5/ 106).

عن عاصم الأحول، عن أنس قال: نزل القرآن بالمسح والسنّة بالغسل. وهذا اسناد صحيح. (الأحاديث 18ـ 26، كلّها منقولة من تفسير الطبري:6/ 82).

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[15 - 07 - 2005, 05:52 م]ـ

السلام عليكم

أحاديث المسح كلها محمولة على المسح على الخفين ..

وأرى أن الموضوع بدأ يخرج من النحو إلى الفقه، وليس للخلاف الفقهي في هذه المسألة حل فلن يقتنع الشيعة ولو بعث سيدنا علي عليه السلام حيا وتوضأ أمامهم غاسلا رجليه.

أرجو من المشرف أو من مؤسس المنتدى إغلاق الموضوع.

مع التحية الطيبة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير