تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[بكر الجازي]ــــــــ[18 - 07 - 2009, 08:37 ص]ـ

أبا فهر:

1. كذبت والله، فلم يكن الأشاعرة إلا مركباً من مراكب الخير للإسلام وأهله، وللعلوم وأهلها، ولا حيلة لي في أن أداهنك في وسمك بالكذب. على كل حالٍ أحتسب عند الله ما تقول فيهم، وهو يجزيك بما أنت أهله.

2. كلمة "أحق" ليست حدساً أو تخميناً، بل هي من باب غلبة الظن التي تكفي في هذا الباب.

3. سأبدأ في نقض أقوالك وما تسطره من شبهات في إبطال المجاز من قولك:

ويونانية المجاز تُبطل كونه قاعدة مأخوذة من كلام العرب وتثبت أنه تقسيم أراد أصحابه ونقلته أطر العربية عليه .. وهو تأطير فاسد في العربية وفي اللغات جميعاً .. وفي فقه كلام كل متكلم ...

وأقول لك إن يونانية المجاز لا تبطل كونه موجوداً في العربية؟

أسلم لك أن المجاز من حيث تقسيم الكلام مأخوذ من اليونان، ولكن ليس هناك ما يمنع أن يكون هذا التقسيم جارياً على العربية؟ بل على اللغات جميعاً؟ كما أن اليونان أهل المنطق والقياس لم يكن المنطق والقياس لهم وحدهم.

أريد منك أجابة على هذا السؤال:

هل تنكر أن المجاز واقع في لهجتك المصرية؟ أو في لهجاتنا الشامية؟ أو في كلام أهل الجزيرة؟

ـ[أبو فهر]ــــــــ[18 - 07 - 2009, 04:57 م]ـ

أبا فهر:

1. كذبت والله، فلم يكن الأشاعرة إلا مركباً من مراكب الخير للإسلام وأهله، وللعلوم وأهلها، ولا حيلة لي في أن أداهنك في وسمك بالكذب. على كل حالٍ أحتسب عند الله ما تقول فيهم، وهو يجزيك بما أنت أهله.

هدانا الله وإياك لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه ..

2. كلمة "أحق" ليست حدساً أو تخميناً، بل هي من باب غلبة الظن التي تكفي في هذا الباب.

بل حدس وتخمين. وغلبة الظن لها أدواتها وليس مع الزاعمين ذلك شيء من تلك الأدوات .. ولو قلب عليهم مخالفهم الحجة لما كان معهم ما يدفع قوله إلا غلبة يظنونها هم ويقرون في مباحثهم أنها تقع لما أسموه مجازاً كما تقع لما أسموه حقيقة ... فيعودون على دلالة الغلبة بالإبطال .. والغلبة إنما هي فيما يسبق لأذهانهم وليس معهم ما يدل على أن ما يسبق لأذهانهم هو عين ما كان يسبق لذهن العربي ..

3. سأبدأ في نقض أقوالك وما تسطره من شبهات في إبطال المجاز من قولك:

وأقول لك إن يونانية المجاز لا تبطل كونه موجوداً في العربية؟

أسلم لك أن المجاز من حيث تقسيم الكلام مأخوذ من اليونان، ولكن ليس هناك ما يمنع أن يكون هذا التقسيم جارياً على العربية؟ بل على اللغات جميعاً؟ كما أن اليونان أهل المنطق والقياس لم يكن المنطق والقياس لهم وحدهم.

وليس هناك ما يُثبت ...

ومنطق اليونان في معظمه منطق فاسد وبعض أبواب قياسهم فاسدة وقسمتهم المجازية فاسدة .. وما يُقعدونه هم شيء وصدق هذا التقعيد على اللغات والفكر = شيء آخر ..

أريد منك أجابة على هذا السؤال:

هل تنكر أن المجاز واقع في لهجتك المصرية؟ أو في لهجاتنا الشامية؟ أو في كلام أهل الجزيرة؟

نعم أُنكر ...

ـ[بكر الجازي]ــــــــ[18 - 07 - 2009, 06:20 م]ـ

الأخ أبا فهر:

هدانا الله وإياك لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه ..

آمين، ولو كانت هذه سنة لك مع إخوتك ومع الأئمة السابقين على اختلاف مشاربهم ما سمعت مني ما يكدر خاطرك ...

قال تعالى في حق رسوله صلى الله عليه وسلم:

فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ

فإذا كان هذا في حق الهادي البشير النذير، فما نقول نحن؟!

على كل حال:

إليك أمثلة من المجازات التي نستخدمها نحن في بلاد الشام (في الأردن وفلسطين بالأخص):

1. لفظ "كمبيوتر" وإن كانت في أصلها إنجليزية، إلا أنها لما جرت على ألسنتنا، ونطقنا بها أصبحت من لهجتنا، وكذلك كل كلمة أعجمية إذا جرت على الألسن وتلاقفتها الأفواه وحاكت أصواتها عند أهلها، ونحن هنا في حديث عن العاميات المحكية التي أنكرت المجاز فيها ...

هذه الكلمة "كمبيوتر" أو "كمبوتر" على لسان بعض كبار السن عندنا وضعت بإزاء الجهاز المعروف ( computer) أو "الحاسوب"، كانت هكذا في أصل وضعنا لها محاكاة لصوتها عند أهلها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير