تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إلا أننا في بلادنا نقول "فلان - ما شاء الله- كمبيوتر" في الدلالة على فطنته أو ذكائه، أو سعة ذاكرته.

2. لفظ "راديو" عامية محكية جاءتنا من الإنجليز، وقد وضعت عندنا بإزاء الجهاز المعروف ( Radio) أو "المذياع".

إلا أننا نقول في بلادنا "فلان راديو" في الدلالة على أنه كثير الكلام، وأنه لا يسكت إذا ما ابتدأ الحديث، ونبالغ في استخدامها فنقول: يا رجل اطفي هالراديو، أو شيل البطارية، أو قيم سلكه من الكهرباء، مع أن هذا الرجل ليس راديو، وليس له بطاريات، ولا سلك له يصله بالكهرباء.

3. لفظ "بنزين" الوقود الذي تحرقه السيارات، هكذا هي بأصل الوضع عندنا وفي عامياتنا، ونحن نقول "فلان بنزين" في الدلالة على سرعة غضبه، حتى إننا نقول "فلان بنزين، بس أقدح له بولع" أي لا تلبث أن تقدح النار حتى يشتعل غضباً.

4. لفظ "زمبرك" أصلها من كلمة spring بالإنجليزية، ونحن نقول "فلان زمبرك" في الدلالة على نشاطه، وكذلك الأمر في قولك: فلان دينمو.

5. لفظ "كندشن" وضعت للدلالة على مكيف الهواء air conditioning أو air conditioner ونحن نقول في المكان الذي يروقك هواؤه، وبرودة الجو فيه "ما شاء الله كندشن".

6. لفظ "مدحلة" أو "بلدوزر" هي أسماء معربة، أو منقولة إلى لهجتنا العامية من أسماء هذه الآلات الإنشائية عند مخترعيها من الغربيين bulldozer، وهي آلات ثقيلة عملاقة، ونحن نقول "فلان بلدوزر" في الدلالة على سمنته المفرطة، وثقله.

7. ومع انتشار الأجهزة الخلوية "الجوالات"، ينتشر مصطلح "الجوال خارج التغطية" أو ما يسمى no service.

ونحن نقول في وصف الرجل الذي يسرح في فكره، أو البليد الذي يصعب إفهامه "فلان خارج نطاق التغطية" أو "فلان ما في عنده خدمة أو service".

فما رأيك بهذه المجازات، أو هذا التوسع في المعنى الذي نعرف أصله وفصله، ثم نتوسع فيه أيما توسع؟

ولك أن تنظر في عاميتك المحكية، ولأهل الجزيرة ممن يقرأ هذه الصفحات أن يورد من الأمثلة في عامياته المحكية بما يوكد حقيقة المجاز والتجوز، أو التوسع في استخدام الألفاظ سمه ما شيت.

ـ[أبو فهر]ــــــــ[18 - 07 - 2009, 08:26 م]ـ

1 - لم أسمع ما يُكدر خاطري وتلك سنتي على كل حال.

2 - ما زعمتَه مجازات ليس من المجاز في شيء ولي مقال طويل في مثل هذا الاستدلال دونك ما يهمك منه فاقرأه:

ـ[أبو فهر]ــــــــ[18 - 07 - 2009, 08:35 م]ـ

نأتي الآن إلى صلب الاستشكال فنقول:

لنظرنا في مسألة المجاز وفساد القسمة مستويين أساسيين:

المستوى الأول: فساد القول بالوضع الأول، وغيبيته، وما ورائيته، وعدم وجود الدلائل العلمية الظاهرة الدلالة على كون هذا اللفظ وضع لهذا المعنى، وبطلان الزعم أن قوماً من العقلاء اجتمعوا واصطلحوا على أن يسموا هذا بكذا , وهذا بكذا , ويجعل هذا عاماً في جميع اللغات؛ وهذا القول لا نعرف أحداً من المسلمين قاله قبل أبي هاشم الجبَّائي.

المستوى الثاني: بُطلان نظرية الحقيقة والمجاز كأداة لتفسير كلام المتكلم، كأن يزعم الزاعم أن اللفظة التي استعملت في أكثر من معنى إذا وردت في الكلام متجردة عن القرائن فإن الأصل (هكذا زعماً وتألياً على المتكلم) أنه أراد معنى معين منها بلا دليل دال على أن المتكلم أراد هذا سوى أنهم أراحوا أنفسهم لما لم يجدوا قرينة (في زعمهم) فحملوا كلامه على أنه أراد معنى معين هو المعنى الحقيقي عندهم. وأكبر من ذلك ضعف بحثهم عن القرائن أصلاً وقولهم بأن هذا المعنى المتبادر هو ظاهر اللفظ الذي يجب التمسك به والوقوف عنده حتى تأتي القرينة الصارفة.

الآن يأتينا البعضبأمثلة غايتها: أنه إذا كان هناك جنس من الألفاظ يُعلم قطعاً أنه وضع لمعنى معلوم أولاً ثم استُخدم في معنى ثان هو متأخر قطعاً .. أفلا يُثبت هذا أن مسألة الوضع ليست غيبية دائماً، وما قولكم وقد علم الوضع الأول هنا = في تسمية المعنى الأول حقيقة والثاني مجاز .. وألا يثبت هذا أن مسألة الحقيقة والمجاز أعم من أن تُحصر في قضية الوضع اللغوي الأول وتُبطل لأجله (؟؟؟)

وجواب هذه = في النقاط التالية:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير