ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[23 - 07 - 2009, 02:09 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نحن نقر أن للكلام حقيقة و مجازاً، و أن الأصل في الكلام الحقيقة وأن من ادعى المجاز فعليه أن يأتي بقرينة صحيحة صريحة تخرج المعنى من الحقيقية إلى المجاز، و على هذا نثبت ما أثبت الله لنفسه من الصفات الإلهية كما يليق بجلاله سبحانه و تعالى، على ضوء (ليس كمثله شيء و هو السميع البصير) أما قولك أن كل المعاني حقيقية و أن كل معنى لابد له من قرينة فهذا قول يسوي بين المثبت و المؤول وهو مزلق خطير فلا تجعل للشيطان عليك مدخلا أو تكون سبباً في ضلال مسلم لم يفهم كلامك على الوجه الذي تقصده فيربط بين كلامك عن القرائن و بين كلام المؤولة، والله إني أريد لك الخير.
تأمل أولاً و ثانياً، و لا تذكر لي معنى في كلامك إلا مع القرينه التي تدل على
أنك تريد ذلك المعنى و كل قرينه تأتي بها لا بد أن تأتي معها بقرينة تبين أن هذه القرينه قرينة للمعنى الذي قصدته و هكذا، فإن انتهيت من الرد فأعلم أن آخر قرينة تكتبها دلت على معناها الحقيقي بنفسها على الأصل لأنها لم تحتج إلى قرينة تدل عليها.:)
بالحقيقة والمجاز رد السلف على المؤولة فتأمل:
س109 - بم يرد على من أول اليد بالنعمة أو القدرة أو نحو ذلك؟
ج- بما ذكره الإمام المحقق ابن القيم رحمه الله في مختصر الصواعق من الوجوه التي تبطل تحريف الجهمية ومن نحا نحوهم فنذكر بعضها.
أولاً أن الأصل في الكلام الحقيقة فدعوى المجاز مخالف للأصل.
الثاني: أن ذلك خلاف الظاهر فقد اتفق الأصل والظاهر على بطلان هذه الدعوى.
الثالث: أن اطراد لفظها في موارد الاستعمال وتنوع ذلك وتصريف استعماله يمنع المجاز. ألا ترى في قوله خلقت بيدي وقوله يداه مبسوطتان وقوله وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه. فلو كان مجازاً في القدرة والنعمة لم يستعمل منه لفظ يمين وقوله في الحديث الصحيح المقسطون على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين فلا يقال هذا يد النعمة والقدرة. وقوله يقبض الله سمواته بيده والأرض باليد الأخرى ثم يهزهن ثم يقول أنا الملك. فهاهنا هز وقبض وذكر يدين ولما أخبر صلى الله عليه وسلم وذكر يدين ولما أخبر صلى الله عليه وسلم جعل يقبض يديه ويبسطهما تحقيقاً للصفة لا تشبيهاً.
الرابع: أن مثل هذا المجاز لا يستعمل بلفظ التثنية ولا يستعمل إلا مفرداً أو مجموعاً كقولك له عندي يد يجزيه الله بها وله عندي أيادي وأما إذا جاء لفظ التثنية لم يعرف استعماله قط إلا في اليد الحقيقية.
الخامس أنه ليس في المعهود أن يطلق الله على نفسه معنى القدرة والنعمة بلفظ التثنية كقوله أن القوة لله جميعاً وكقوله وأن تعدوا نعمة الله لا تحصوها وقد يجمع النعم كقوله وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنه وأما أن يقول خلقتك بقدرتين أو بنعمتين فهذا لم يقع في كلامه ولا كلام رسوله.
السادس أنه لو ثبت استعمال ذلك بلفظ التثنية لم يجز أن يكون المراد به هنا القدرة فإنه يبطل تخصيص آدم فإنه وجميع المخلوقات حتى إبليس مخلوق بقدرة الله سبحانه فأي مزية لآدم على إبليس في قوله (ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي).
سابعاً: أن هذا التركيب المذكور في قوله (خلقت بيدي) يأبى حمل الكلام على القدرة لأنه نسب الخلق إلى نفسه سبحانه ثم عدى الفعل إلى اليد ثم ثناها ثم أدخل عليها الباء التي تدخل على قوله كتبت بالقلم ومثل هذا نص صريح لا يحتمل المجاز بوجه. وقال بعدما ذكر عشرين وجهاً ورد لفظ اليد في القرآن والسنة وكلام الصحابة والتابعين في أكثر من مائة موضع وروداً متنوعاً متصرفاً مقروناً بما يدل على أنها يد حقيقية من الإمساك والقبض والبسط والمصافحة والحثيات والنضج باليد والنضج باليد والخلق باليدين والمباشرة بهما وكتب التوراة بيده وغرس جنة عدن بيده وتخمير طينة آدم بيده ووقوف العبد بين يديه وكون المقسطين عن يمينه وقيام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة عن يمينه وتخيير آدم بين ما في يديه فقال اخترت يمين ربي وأخذ الصدقة بيمينه يربيها لصاحبها وكتابته بيده على نفسه أن رحمته تغلب غضبه وأنه مسح ظهر آدم بيده الخ ج 2 ص 171.
المرجع:
مختصر
الأسئلة والأجوبة الأصولية
على
العقيدة الواسطية
عبد العزيز المحمد السلمان
ص 59
ليتك يا أخي تبين لنا لم تريد نفي المجاز؟
ليتك تذكر لنا الشبهات أو الأمور المترتبة على إثباته، نناقشها بهدوء في موضوع مستقل، و لا نشغل أنفسنا بناقاشات عقيمة، ليس لها مرجع يحتكم إليه الجميع فالأفهام ليست مرجعاً، و كل يؤخذ من رأيه ويرد إلا الرسول صلى الله عليه و سلم.
اللهم أرنا الحق حقاً و أرزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[أبو فهر]ــــــــ[23 - 07 - 2009, 02:40 م]ـ
ما علاقة قضية الصفات بما نحن فيه؟؟
أخي الحبيب ..
المجاز = نظرية باطلة لتفسير ظاهرة استعمال اللفظ في أكثر من معنى.
بس!
¥