ـ[الباز]ــــــــ[22 - 07 - 2009, 03:53 ص]ـ
كيف أنسى القصيدة؟؟؟
وهل أطلب منك أن تستنبط حكمً من: {ويل للمصلين} وأقول لك انس السورة ...
ومع ذلك: فلو افترضنا وجود هذا البيت في ورقة ملقاة لا يعرف قائلها لما استطاع من وجدها أن يحكم ببينة أي أسد يريد الشاعر .. ولو فعل كفعلكم فسيقول أنهما أسدان حيوانان = فيبين كلامه خطأ إذا طالع القصيدة ومنه تعرف فساد تلك النظرية وعدم صلاحيتها لتفسير كلام المتكلم على الوجه الذي يريده المتكلم ...
أما الاستهزاء فلم يخطر لي ببال ..
في انتظارك متى استطعت أن تأتي بكلام عربي فيه لفظ الأسد عرفتَ أنه الحيوان من غير قرينة ...
أخي الكريم:
من يتكلم في مثل هذه الأمور عليه أن يكون عارفا أن البيت وحدة لغوية ومعنوية
حتى أنهم يعيبون البيت الذي لا يكتمل معناه إلا بغيره مما يليه ..
أما طلبك لانعدام القرينة أو وجودها في حال ذكر اللفظ على حقيقته وظاهره فمردود
فالقرينة مطلوبة في المجاز و ليس العكس ..
إنك بهذا تريد هدم اللغة من قواعدها ..
ثم ألم يعلّم اللهُ آدمَ الأسماءَ كلّها؟؟
فكيف تنكر ما تنكره من تخصيص الأسد بذلك الاسم وتدعي أننا ما عرفنا ذلك إلا بالقرينة؟؟
وهي ليست مطلوبة أصلا إذا أتى اللفظ على حقيقة ما وُضع له؟؟
هل تريد أن تضع للمسميات التي علمها الله لآدم أسماء وقوانين جديدة من عندك؟؟
ـ[أبو فهر]ــــــــ[22 - 07 - 2009, 11:51 ص]ـ
قصدي يا أستاذ أحمد ..
أنه لا يوجد كلام عربي أراد به صاحبه الإفهام أتت فيه اللفظة -أي لفظة لا أدري من أين فهمتم أني أطلب الأسد دون الهزبر وإنما الأسد مثال- تدل على معنى بغير قرينة.
فإذا ثبت أن العرب إذا أتت بالأسد تريد الحيوان أتت معه بالقرينة الدالة ..
وإذا ثبت أن العرب إذا أتت بالأسد تريد به غير الحيوان أتت معه بالقرينة الدالة ..
=
بطل أن هناك لفظة تدل على معناها بغير قرينة واسمها الحقيقة ..
وبطل بالتبع أن هناك لفظة لا تدل على معناها إلا بالقرينة وتسمى المجاز
وظهر أن دلالات الألفاظ جميعاً على معانيها = سواء في الافتقار للقرينة الدالة .. وأن ما يفهمه المتلقي ليس دليلاً على إرادة المتكلم .. وظهر أن العرب لو كانت ترى أن الأسد يدل على الحيوان بغير قرينة = لما حرصوا على وجود القرينة الدالة على إرادتهم للحيوان.
وكل ذلك ينتقض علي لو استطاع واحد أن يأتي بكلام ربي صحيح أراد فيه صاحبه الأسد الذي هو الحيوان واكتفى بلفظة الأسد ولم يصاحبها بالقرائن الدالة على إرادته للحيوان .. وهذا هو موضع المسابقة ..
ـ[بكر الجازي]ــــــــ[22 - 07 - 2009, 12:23 م]ـ
لو أنك تأتي بجواب شاف كاف على نفي المجاز في اللهجات العامية، لمضينا بك إلى إثباته في كلام العرب الفصحاء.
إلا أنك لا زلت تتهرب من مثال الكمبيوتر؟
فإلى متى يا صاحبي؟
ـ[الباز]ــــــــ[22 - 07 - 2009, 04:04 م]ـ
كيف أنسى القصيدة؟؟؟
وهل أطلب منك أن تستنبط حكمً من: {ويل للمصلين} وأقول لك انس السورة ...
ومع ذلك: فلو افترضنا وجود هذا البيت في ورقة ملقاة لا يعرف قائلها لما استطاع من وجدها أن يحكم ببينة أي أسد يريد الشاعر .. ولو فعل كفعلكم فسيقول أنهما أسدان حيوانان = فيبين كلامه خطأ إذا طالع القصيدة ومنه تعرف فساد تلك النظرية وعدم صلاحيتها لتفسير كلام المتكلم على الوجه الذي يريده المتكلم ...
أما الاستهزاء فلم يخطر لي ببال ..
في انتظارك متى استطعت أن تأتي بكلام عربي فيه لفظ الأسد عرفتَ أنه الحيوان من غير قرينة ...
خذ هذين البيتين:
مَشَى ومَشَيْتُ مِن أسَدَيْنِ راما**مَراماً كانَ إِذْ طَلَباهُ وَعْرا
هَزَزْتُ له الحُسامَ فخِلْتُ أَنِّي**شَقَقْتُ به لَدَى الظَّلْماءِ فَجْرا
ألا يدلك هذا على الأسد الحيوان على سبيل الحقيقة
وعلى الأسد الرجل الشجاع على سبيل المجاز؟؟
ما يهمنا هو الأول أي الحقيقة وليس المجاز وسنوضح لك ذلك:
الشعر يدل على أن قائله هو أحد الأسدين وهذا مجاز وهو لا يهمنا هنا ..
يبقى علينا معرفة الأسد الثاني هل هو حيوان أم رجل؟؟
و الكلام يدل على أنه حيوان لأن الأسدين في حالة نزال وضراب
و من يريد دخول المعركة لا يمكن بحال أن يصف عدوه بالأسد
فهو يصف نفسه بالأسد مجازا لكنه لن يصف عدوه بالأسد لو لم يكن
أسدا حقيقيا أي حيوانا ..
وبالتالي يبطل زعمك أن من يقرأ البيتين مقتطعين قد يخطىء ويظنهما حيوانين ..
كما يبطل زعمك أن من يقرأ البيت منفردا يحسبهما حيوانين لأن الأسد
الحيوان لا يقول الشعر (مشى ومشيتُ من أسدين) مما يدل على أن القائل يقصد نفسه بقوله مشيت
ـ[أبو فهر]ــــــــ[22 - 07 - 2009, 05:54 م]ـ
ما تذكره حجة لنا وموافق لقولنا .. فاستفادتك الدلالة على الأسد الحيوان إنما أتت من القرائن لا من نفس لفظ الأسد المتجرد عن القرائن (والذي لا وجود له) ..
ومع ذلك: فأنتَ ما استطعتَ الحكم أنهما أسدان أحدهما حيوان والآخر غيره من نفس القصيدة = بل هذا ما تخدع به ظنك .. ولولا سابق علمك بالقصيدة لما قلتَ هذا. ولو وجد واجد البيت ملقى لظل احتمال فهمه للأسدين الحيوانين قائماً بل هو مقتضى تقعيدكم والأسد يقول مشى ومشيتُ إن كان البيتُ على لسان الأسد وليس في نفس البيت ما يمنع ذلك .. وإنما صُرفتَ أنت عنه لا بمجرد لفظ المشي وإنما لسابق علمك بالقصيدة .. ولو كان البيتُ من شعر شوقي في الحيوان لكانا أسدين حيوانين بلا إشكال ..
فبان أن مجرد الألفاظ لا تفيد دلالة على المعاني ولا يوجد لفظ يدل على معنى بنفسه إلا الألفاظ التي لا تستعمل سوى في معنى واحد ومتى استعمل اللفظ في أكثر من معنى = لم يُفهم معناه فهماً موافقاً لمراد المتكلم به .. إلا بالقرائن المصاحبة له ..
¥