تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الباز]ــــــــ[23 - 07 - 2009, 08:48 م]ـ

أخي الباز ...

ليس جميع الناس تفهم ما ذكرتَ .. بل هذا الفهم والقصر على معنى واحد معيب عند فقهاء التفسير ..

أما عن حديثك عن الجبناء فهو حديث بعيد عن فقه كلام النبوة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يُخاطب فطر الرجال التي تطلب النجاة .. وقد خاطب سبحانه وتعالى المؤمنون وخاطبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يحذرهم التولي يوم الزحف .. فهل قالوا:

لم تخاطبنا بهذا؟؟

أنحن جبناء؟؟

وهل سنفر؟؟؟

يا أخانا أشجع الناس هو أطولهم صبراً قبل اتخاذ قرار الفرار .. ورسول الله يحرش تلك النفوس وهو نبي معلم يعلم فطرها ورغباتها فيحرجها على الفرار كما لو كانت ستستجيب لفطرها وتفر من الأسد ..

وآية ذلك وحجته على نقض كلامك أنك زعمتَ أنه يصبر على الأسد الرجل الشجاع ويفر منه الجبان ..

فما حجتك والعرب منها من قاتل الأسد الحيوان وصبر له في وقائع معدودة وحتى قتله واحد منهم وأنشد:

أتتكَ المنايا من بلادٍ بعيدة ... بمنخرِق السّربال عَبْلِ المناكبِ

أخي العرف والإنكار يعلوكَ وقعةً ... بأبيضَ سقَّاطٍ وراءَ الضَّرائبِ

فلم لم تعد الفرار من الأسد الحيوان = جبناً؟؟

وقد سألتَ: وهل كل الناس تفر من الأسد الرجل شديد الفتك؟

ونسألك وهل كل الناس تفر من الأسد الحيوان؟؟

وفقك الله ونفع بك وزادك فقهاً في كلام النبوة ..

يا أخي الكريم:

أينهى الله المؤمنين عن الفرار ثم يأتي رسول الله:= لتشجيعهم عليه؟؟

نعوذ بالله من اعتقاد ذلك أو قوله -ولو من غير قصد- ..

استغفر الله أخي الحبيب فقد ذهب بك الاستبداد بالرأي بعيدا ..

فلو أخذنا بفهمك لكان المعنى أن المتكلم بذلك القول يجعل الفرار من الرجل شديد الفتك أمرا محمودا لا عيب فيه.

الأمر في الحديث الصحيح واضح وضوح الشمس أن المقصود هو

الأسد الحيوان، ولم نسمع بأحد خالجه أدنى شك في ذلك.

أما بعض الأساطير التي تتحدث عن صبر بعضهم أمام الأسد

فمشكوك في صحتها من جهة، ومن جهة أخرى لو كانت صحيحة

فهي نادرة وتعتبر من العجائب ..

كما أننا لم نسمع أن أحدا عِيبَ أو وصف بالجبن أو لحقه

عار لأنه فر من الأسد، أما من يفر من الرجل شديد الفتك

فهو معيب و يلصق به عار الجبن و الفرار.

هدانا الله وإياكم لسواء السبيل

ـ[أبو فهر]ــــــــ[23 - 07 - 2009, 09:24 م]ـ

بارك الله فيك .. أين تجد في كلام الله أو كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم النهي عن مطلق الفرار؟؟

بل الله تبارك وتعالى لم ينه عن الفرار سوى في صورمعينة محدودة وحتى الفرار عن الزحف أجيز في صور يعرفها الفقهاء ..

وأنت لو قابلت رجلاً شاطراً يريد نفسك ففرتَ منه لما كنتَ ملوماً أبداً ...

وأنتَ الذي تزعم أن الفرار من الرجل شديد الفتك معيب .. وليس في الشرع ما يدل على عيبه فإن كنتَ تعلم ما يمنع فرار الرجل ممن هو أشد منه بأساً أثرة لحياته في غير الصورة الممنوعة شرعاً = فأتحفنا به ..

هذه واحدة ...

والثانية: أن الذي في الحديث هو تشبيه فرار بفرار ولا يلزم من ذلك أن يكون كل فرار منهما مباح فهذا الحديث من جنس الإخبار وليس من جنس الطلب وللفقهاء كلام حسن في هذا تجده تحت حديث الظعينة، وتحت حديث: يسمع قرع نعالهم، وتحت حديث: كمثل صلصلة الجرس.

أما خبر الأسد فليس من الأساطير بل هو شعر صحيح ثابت يمكنك طلبه في مظانه .. وليس هو من النوادر .. ولا العجائب ..

ـ[الباز]ــــــــ[23 - 07 - 2009, 09:59 م]ـ

بارك الله فيك .. أين تجد في كلام الله أو كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم النهي عن مطلق الفرار؟؟

بل الله تبارك وتعالى لم ينه عن الفرار سوى في صورمعينة محدودة وحتى الفرار عن الزحف أجيز في صور يعرفها الفقهاء ..

وأنت لو قابلت رجلاً شاطراً يريد نفسك ففرتَ منه لما كنتَ ملوماً أبداً ...

أما خبر الأسد فليس من الأساطير بل هو شعر صحيح ثابت يمكنك طلبه في مظانه .. وليس هو من النوادر .. ولا العجائب ..

أنا ما تحدثت عن نهي الله عن الفرار إلا لأنك اتخذته حجة لك في ردك السابق

وكانت حجة داحضة لا أساس لها وها أنت تقر بنفسك بذلك فكيف يجوز لك الاستشهاد بها للجدال و لا يجوز لي ..

أما الفرار من الرجل الشاطر الذي تعده أمرا محمودا؛ فأين تضع

إذن حديث رسول الله:=:من قُتل دون ماله فهو شهيد.

أما أخبار مواجهة الأسد فهي من الأساطير التي يغلب عليها الكذب، والشعر فيها -مع صحته- ليس دليلا على صحة الواقعة خصوصا و أن الشعراء مشهورون بالكذب إلا من رحم الله حتى وصل الأمر أن قيل: أحسن الشعر أكذبه ..

ـ[أبو فهر]ــــــــ[23 - 07 - 2009, 10:19 م]ـ

بارك الله فيك ..

ترتيب الفضل على المقاتلة ليس نهياً عن الفرار .. فاستدلالك أخي الكريم ليس في محله .. ولو لم يُقاتل رجل = لما كان شهيداً ولما كان مذموماً .. وقد شرع الله للمؤمنين أن يتولوا ولا يقاتلوا في صور معلومة .... وهذا في مقام الجهاد عن الدين والدفاع عن بيضته .. أما في حق المسلم فيشرع له أن يفر ولا يثبت ولا يكون مذموماً فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها ومن الشجاعة ما هو واجب ومنها ما هو مستحب .. أضف ما قررته لك عن أن تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك -ولو كان الفرار محرماً- لا محذور فيه وله نظائر في الشرع .. دمت موفقاً

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير