ـ[أبو فهر]ــــــــ[25 - 07 - 2009, 04:21 م]ـ
هذا الكلام يستوجب الدليل ..
وهل نازعنا في هذا يا أستاذ أحمد؟؟!!
ولذا قلنا أن هذه الآية لا تصلح دليلاً لي ولا لك .. بل هو خبر مجمل لا يفصل نزاعاً .. وهي خارجة عن محل البحث لا تُفيد فيه ..
ـ[أبو فهر]ــــــــ[25 - 07 - 2009, 04:29 م]ـ
فإذا لغى المجاز كان السائِل بِجَهَنَّم ..
ليس صحيحاً ... ولسنا نحتاج لإثبات المجاز ولا شبهه والمسألة ظاهرة لا تحتاج لنظرية فاسدة لمعالجتها ..
والعمى في الآية ليس هو عمى البصر وعمى البصر ليس مراداً للمتكلم .. والعمى يُستعمل في عمى البصر وفي عمى القلب وغيره والمتكلم إنما استعمل العمى في أحد معانيه التي يصدق عليها اللفظ ... وليس هناك برهان أن العمى وضع لعمى البصر أولاً ثم نقل لغيره .. وهذا كلفظ النسيان وغيره كلها ألفاظ تستعمل في عدة معاني فيستعملها المتكلم مريداً بها دلالة معينة .. والزعم بأن واحداً منها أصل والباقي فرع يتجوز إليه عن هذا الأصل وتحديد هذا المعنى الأصلي بالذات = هو من الادعاء والتألي الذي لا دليل عليه ..
الخلاصة: من فهم من الآية عمى البصر فهو مقصر غفل عن فقه مراد المتكلم الذي استعمل اللفظ في أحد معانيه فضل الناظر عن مراد المتكلم لقلة صبره على فقه الكلام ..
ـ[بكر الجازي]ــــــــ[25 - 07 - 2009, 04:35 م]ـ
لا تطل علينا فيما لا طائل من ورائه ...
هذه شبهات تنجلي، بمجرد إثبات أصل المجاز في الألسنة ...
فهل ستجيبنا عن مثال الكمبيوتر يا صاحبي؟!
هأنذا بانتظارك فلا تبطيء علينا ...
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[26 - 07 - 2009, 02:43 ص]ـ
نحن نعلم أنه لايوجد معنيين لكلمة في اللغة على الحقيقة ..
أتركنا من هذا .. هات لنا تفسير {واسأل القرية .. }
ـ[أبو فهر]ــــــــ[26 - 07 - 2009, 03:47 ص]ـ
بل تستعمل الكلمة في أكثر من معنى ..
بالمناسبة: على قوانين المجازيين: يوجد لكلمة معنيين في الحقيقة ... راجع كويس يا مولانا ...
ـ[أبو فهر]ــــــــ[26 - 07 - 2009, 04:15 ص]ـ
أما القرية في هذه الآية فهي مثل القرية في قوله سبحانه: {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آَمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آَمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ}
وقوله: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}
وقوله: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}
وهي نفسها القرية في قوله صلى الله عليه وسلم: ((وأيما قرية عصت الله ورسوله , فإن خمسها لله ولرسوله , ثم هي لكم)).
وقوله: ((فقرب الله عز وجل منه القرية الصالحة , وباعد منه القرية الخبيثة , فألحقوه بأهل القرية الصالحة)).
وقوله: ((إن نملة قرصت نبياً من الأنبياء , فأمر بقرية النمل فأحرقت , فأوحى الله إليه , أفي أن قرصتك نملةٌ أهلكت أمة من الأمم تسبح))
وذكر القرية والقرى في القرآن والحديث كثيرٌ , وفي ذلك كفايةٌ , وتلك الآيات والأحاديث كلها تدل على أن القرية بلسان العرب هي جماعةٌ من الناس لا ينتقلون تنقل البدو , وأرضهم التي يقيمون عليها , ودورهم المجتمعة غير المفترقة الآخذ بعضها ببعض , فلفظ القرية بلسان العرب لا يدل على الدور والأرض وحدها , كما حسب أولئك النحاة , ولا يدل على جماعةٍ من الناس وحدها , ولكنه يدل على جماعة الناس وأرضهم ومساكنهم , وهم أهل قرار لا يتنقلون تنقل البدو , ومساكنهم مجتمعة لاصقة بعضها ببعض غير متفرقة , وأهل قرار: أهل اجتماه وإقامة , وقرَّ الماء في الحوض اجتمع فيه وأقام , وعن ابن الأعرابي قال: المقرَّة الحوض الكبير يجمع فيه الماء , فلفظ القرية كذلك يدل على الاجتماع والإقامة , وهم جماعةٌ مقيمون وأرضهم وديارهم , فالكلام عن القرية هو كلامٌ عن جماعة من الناس في أرضهم وديارهم , أو كلام عن تلك الأرض والديار وفيها أولئك القوم , وقد تكون القرية صغيرة , أو كبيرةً جامعة , وقد تكون مدينةً , وقيل: يقال للقرية مدينة إذا بني بها حصنٌ ,وقيل غير ذلك.
¥