تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بينَما عمرُ بنُ أبي ربيعةَ يطوفُ بالبيتِ إذ رأى امرأةً من أهلِ العراقِ، فأعجبَه جمالُها فمشى معَها حتى عرفَ موضعَها، ثم أتاها وحادثَها وناشدَها وناشدَتْه وخطبَها، فقالتْ: إنَّ هذا لا يصلحُ هَهنا، ولكنْ إنْ جئْتَني إلى بلدي وخطبْتَني إلى أهلي تزوّجْتُك. فلما ارتحلوا جاءَ إلى صديقٍ له من بني سهمٍ، وقالَ له إنَّ لي إليك حاجةً أريدُ أن تساعدَني عليها. فقالَ له: نعم (؟؟).

فأخذَ بيدِه ولمْ يذكرْ له ما هي، ثمَّ أتى منزلَه فركبَ نجيباً له وأركبَه نجيباً آخرَ، وأخذَ معَه ما يصلحُه، وسارا لا يشكُّ السهميًّ في أنّه يريدُ سفرَ يومٍ أو يومين، فما زالَ حتى لحقَ بالرّفقةِ ثم سارَ بسيرِهم يحادثُ المرأةَ طولَ طريقِه ويسايرُها وينزلُ عندَها إذا نزلَتْ، حتى وردَ العراقَ فأقامَ أيّاماً، ثم راسلَها يتنجّزُها وعدَها فأعلمتْه أنَّها كانتْ متزوّجةً ابنَ عمٍ لها وولدتْ منه أولاداً ثمّ ماتَ وأوصى بهم وبمالِه إليها ما لمْ تتزوّجْ، وأنّها تخافُ فرقةَ أولادِها و زوالَ النعمةِ، وبعثتْ إليه بخمسةِ آلافِ درهماً واعتذرتْ، فردَّها عليها ورحلَ إلى مكةَ، وقالَ في ذلكَ قصيدتَه التي أوّلُها:

نامَ صحبي ولم أنمْ ... من خيالٍ بنا ألم

عزيزتي الطالبة

انتهينا من هذه القطعة:)

فقالَ له: نعم (؟؟).

هو حرف مبني على السكون، جاء في مختصر المغني:

(نَعَمْ): حرف تصديق ووعد وإعلام، فالأول بعد الخبر، كقام زيدٌ، والثاني: بعد افعل ولا تفعل وما في معناهما، والثالث بعد الاستفهام، نحو: هل جاء زيد؟.

قيل: وتأتي للتوكيد إذا وقعت صدراً، نحو: ‘‘ نعم هذه أطلالهم ’’، والحق أنها في هذا حرف إعلام وأنها جواب لسؤال مقدر.

واعلم أنه إذا قيل: قام زيدٌ، فتصديقه: نعم، وتكذيبه: لا، ويمتنع دخول (بلى) لعدم النفي، وإذا قيل: ماقام زيدٌ، فتصديقه: نعم، وتكذيبه: بلى، ويمتنع دخول (لا) لأنها لنفي الإثبات لا لنفي النفي. والحاصل أن (بلى) لا تأتي إلا بعد نفي، وأن (لا) لاتأتي إلا بعد إيجاب، وأن (نعم) تأتي بعدهما. انتهى

وبعثتْ إليه بخمسةِ آلافِ درهماً

الصواب: درهم ٍ، مضاف إليه مجرور.

بارك الله فيك.

ـ[صباح]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 06:26 م]ـ

ألا توجد قطعة جديدة؟

ـ[فنار]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 11:43 ص]ـ

جزاكم الله خيرًا أستاذة مريم:)

أخطاء متلافاة في المستقبل بإذن الله ..

نحن في انتظار الجديد ..

ـ[مريم الشماع]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 08:33 م]ـ

يا مرحباً بكما، دخلت لأسأل: من يريد قطعة جديدة؟:)

ها هي بين أيديكم.

حُكي أنّ رجلين أعميين كانا يجلسان على طريق أمّ جعفر المنصور التي كانت موصوفة بالكرم، وكان لديها صبيّتان سمراوان جميلتان، وكان أحد الرّجلين الأعميين ذا عيال وأهل، وكان يقول: اللهمّ ارزقني من فضلك الواسع، وكان الآخر عزباً لا عيال له، وكان يقول: اللهمّ ارزقني من فضل أمّ جعفر، فصارت ترسل مع صبيّة للطالب من فضل الله درهمين، وترسل مع الأخرى لطالب فضلها رغيفين بينهما دجاجة مشويّة في بطنها عشرة دنانير لم تعلمه بها، فكان يكره ذلك ويقول لصاحبه: خذ الرغيفين اللذين لا حاجة لي فيهما مع هذه الدجاجة لعيالك وأعطني الدرهمين، فيفعل الآخر ذلك.

مضى على ذلك شهران ثم أرسلت مع ابنتيها لتقولا لطالب فضلها: أما أغناه عطاؤها؟ فقال للبنتين: قولا لها ماذا أعطيتِه؟ فقالت: ستمائة دينار، فقال: لا والله بل كانت ترسل لي رغيفين ودجاجة في كلّ يوم وكنت أبيعهما لصاحبي بدرهمين، فقالت أمّ جعفر: صدق الرّجل، إنه طلب من فضل الله فأغناه الله بدرهميه من حيث لا يحتسب، والآخر طلب من فضلنا فحرمه الله من حيث يُراد غناه، ليعلم الناس أنّ الفقر والغنى كليهما من الله.

ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[13 - 12 - 2007, 08:29 م]ـ

أعتذر عن عدم مشاركتى بانتظام لكن ادعوا لى

حُكيَ أنَّ رجلين أعميين كانا يجلسان على طريقِ أمِّ جعفرَ المنصورِ التي كانتْ موصوفةً بالكرمِ، وكانَ لديها صبيّتان سمراوان جميلتان، وكانَ أحدُ الرّجلين الأعميين ذا عيالٍ وأهلٍ، وكانَ يقولُ: اللهمَّ ارزقْني من فضلِك الواسعِ، وكانَ الآخرُ عزباً لا عيالَ له، وكانَ يقولُ: اللهمَّ ارزقْني من فضلِ أمِّ جعفرَ، فصارتْ ترسلُ مع صبيّةٍ للطالبِ منْ فضلِ اللهِ درهمين، وترسلُ معَ الأخرى لطالبِ فضلِها رغيفين بينَهما دجاجةٌ مشويّةٌ في بطنِها عشرةُ دنانيرَ لمْ تعلمْه بها، فكانَ يكرهُ ذلكَ ويقولُ لصاحبِه: خذْ الرغيفين اللذين لا حاجةَ لي فيهما معَ هذه الدجاجةِ لعيالِك وأعطني الدرهمين، فيفعلُ الآخرُ ذلكَ.

مضى على ذلكَ شهران ثم أرسلتْ مع ابنتيها لتقولا لطالبِ فضلِِها: أما أغناه عطاؤها؟ فقالَ للبنتين: قولا لها ماذا أعطيتِه؟ فقالتْ: ستمائةَ دينارٍ، فقالَ: لا واللهِ بل كانتْ ترسلُ لي رغيفين ودجاجةً في كلِّ يومٍ وكنتُ أبيعُهما لصاحبي بدرهمين، فقالتْ أمُّ جعفرَ: صدقَ الرّجلُ، إنه طلبَ منْ فضلِ اللهِ فأغناه اللهُ بدرهميه منْ حيثُ لا يحتسبُ، والآخرُ طلبَ من فضلِنا فحرمَه اللهُ منْ حيثُ يُرادُ غناه، ليعلمَ الناسُ أنَّ الفقرَ والغنى كليهما منَ اللهِ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير