تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وهذه كلمة الشيخ الحويني المصري، حفظه الله وسدده وأسبل عليه ثوب الصحة والعافية، عن تلك النازلة، وقد استند فيها إلى بعض المعلومات التي وردت في الفيلم الوثائقي الذي أعده المرصد الإسلامي وتلك شهادة ضمنية لهذا المرصد بالصدق والأمانة:

http://www.tanseerel.com/main/articles.asp...rticle_no=10769 (http://www.tanseerel.com/main/articles.aspx?selected_article_no=10769)

وللشيخ حفظه الله وسدده جمهوره الكبير من طلبة العلم الذين كان أداؤهم في هذه النازلة، بل أداء معظم أهل العلم: مخيبا، أثار غيظ كثير من المسلمين، فبعضهم لا يعرف حتى اسم الأخت كاميليا، ولو كتبت الاسم في جوجل لوجدت عشرات بل مئات الروابط، وكثير من أهل العلم والفضلاء، وقد سألت أحدهم بشكل شخصي، فلم يعرف حتى الاسم، مع كونه من أهل الفضل والغيرة على الدين، ولا أزكيه على ربه، جل وعلا، وأما الطلبة الذين صير كثير منهم الدين مجلدات تقتنى دون عمل أو حتى قراءة!، فهم في غفلة معرضون، إلا من رحم الرب، جل وعلا، وليس ذلك تسفيها لطلب العلم فهو من أجل القربات في زماننا الذي فشا فيه الجهل بل إن نازلة كهذه تفتقر إلى تأصيل شرعي ليعلم حكمها ويعلم الواجب على كل مسلم فيها، ومع ذلك لا تجد عندهم الحد الأدنى من المعرفة بهذه النازلة التي يجب تقديمها على كثير من النوافل، فهي تتعلق بأصل من أصول الدين: أصل الولاء والبراء، أصل وجوب نصرة المؤمنين فخذلانهم والتآمر عليهم مئنة من النفاق وعلامة على انتقاض هذا الأصل الجليل من القلب فلا يصح إيمان بدونه، فالأولى الاشتغال بهذه النازلة عن المعارك الإنترنتية العلمية التي تدور غالبا حول مسألة في الفروع، لها وزنها العلمي وتحريرها مطلب شرعي، ولكنها مع كل ذلك مسألة يسوغ الخلاف فيها فلا يكفر من يترك تحريك السبابة في التشهد ولا يكفر من يحركها، ومع ذلك يقع التطاول والتنابز أحيانا في مسألة فرعية الخلاف فيها، كما تقدم، سائغ، ويقع التنابز حول المنهج المقترح لقيادة الصحوة الإسلامية، وتخترع له الألقاب التي تلقى في معرض الشجار إلقاء التهم بالبدع المغلظة كالجهمية والمعتزلة ...... إلخ، ثم لا تجد لأولئك الأسود أثرا في نازلة تمس أصلا من أصول الدين وقد أقيمت الدنيا وأقعدت منذ قليل من أجل فرع، فأي خلط في الأولويات أعظم من ذلك، وهل يطلب العلم ابتداء إلا لتحرير العقائد الإيمانية والأعمال القلبية ومن آكدها الولاء والبراء، والحب في الله، عز وجل، والبغض فيه، ومن ثم يظهر ذلك العمل الإرادي الباطن على اللسان والجوارح، أو أن العلم الشرعي قد صار كبقية العلوم الأكاديمية النظرية البحتة فلا أثر له في عالم الشهادة بل هو حبيس الكتب والصدور، وتلك مئنة من الخذلان بفقده فإذا هتف بالعمل فلم يجد من يجيب ارتحل فلا مقام له في محل بطال.

وهذه فتوى الشيخ ياسر برهامي، حفظه الله وسدده، في حكم تسليم المسلمات إلى الكفار:

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&i...esson_id=102728 (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=102728)

وهذه مقالة من مقالاته في هذا الشأن:

http://aljame3.net/ib/index.php?showtopic=...;hl= ياسر+برهامي ( http://aljame3.net/ib/index.php?showtopic=9270&hl= ياسر+برهامي)

وهذا بيان أساتذة كلية الشريعة في دولة الكويت:

http://aljame3.net/ib/index.php?showtopic=9303

وهذه بشرى من بشريات هذه المحنة:

http://www.islamway.com/?iw_s=Article&...article_id=6477 (http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=6477)

فقد تقدم أفاضل فبذلوا أنفسهم فأزال ذلك الخوف من قلوب من عمل بسنتهم الحسنة جعل الله، عز وجل، ذلك في ميزان حسناتهم، ومن قلب المحنة تستخرج المنحة، ومن قلب الليل يولد الفجر، وسيأتي يوم تسطع فيه شمس الديانة فتفر منها خفافيش الكهنوت الديني وسلاطين الجور السياسي، فلا يخشى أولئك الأفاضل شيئا، وإن قعد جيلنا المخذول عن نصرتهم فـ: (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير