فكان لا بد أن يدفع الثمن: رجال في الأخلاق وإن كن نساء في الأجساد، فقد قمن يما يعجز عنه عامة ذكور زماننا.
وتلك صورة جديدة من صور التدافع بين الإسلام والنصرانية، علا فيها أهل الباطل على أهل الحق، بقدر كوني نافذ، فلا يرفعه إلا بذل السبب الشرعي النافع مع استفراغ الجهد وبذل الوسع، والدعاء لا سيما في الأزمنة الفاضلة ليعيد الرب، جل وعلا، لدين الإسلام في مصر وفي سائر الأمصار هيبته التي فقدت.
وعذرا على ظهور بعض صور النساء في الروابط المتعلقة بهذه النازلة، فهي تتعلق بهن بالدرجة الأولى، وإن لم يخل ذلك من نوع مفسدة، فإن مفسدة القعود عن نصرتهن أعظم بداهة، بل إن أمرا كهذا ينبغي أن يقدم عند أهل مصر على أمر كنصرة أهل غزة، فك الله حصارهم، فالاثنان من فروض الأعيان، ولكن النازلة الخاصة تقدم على النازلة العامة عند تزاحم الفروض العينية، فيقدم ما نزل بأهل المحلة على ما نزل بأهل محلة مجاورة، وإن كان أشد وأنكى، فهذا الأمر ينبغي أن يكون من آكد الأولويات في هذه الفترة، بتفعيل الموضوع قدر الاستطاعة دون إثارة أو شحن زائد فيمكن نسخ مواد هذه الروابط على إسطوانات وتوزيعها كما فعل أهل القاهرة والإسكندرية في الأيام الماضية مع إهدائها ابتداء لذوي الفضل من أهل العلم وخطباء المساجد ومن لهم كلمة مسموعة عند الناس في كل مدينة وفي كل حي، فذلك يؤدي بمشيئة الرب، جل وعلا، إلى صناعة رأي عام يستطيع بتوفيق الله، عز وجل، بلا إحداث فتنة عامة، أن يحدث أثرا إيجابيا، فلن يتحرك أصحاب السلطان إلا إذا تحرك الناس، فهم بسلطانهم مشتغلون وعن نصرة الدين وصيانة حرماته معرضون فلا أمل إلا في إجبارهم على معالجة هذا الأمر، ولو جبنا وخوفا على مآكلهم الزائلة.
وأدعوكم مرة أخرى أيها الكرام الأفاضل، لا سيما المصريين، إلى متابعة أخبار المرصد الإسلامي لمكافحة التنصير، والتفاعل مع هذه الشأن قدر الاستطاعة معذرة إلى الرب، جل وعلا، والأمر قد وصل إلى حد النازلة العامة في الأوساط الكنسية بعد تعدد بل تواتر حالات الإسلام الظاهر فضلا عن الباطن، مع قوة الكنيسة وضخامة تمويلها في مقابلة قعود أهل الحق عن نصرته وبخلهم بفضول أموالهم، فالحق ذاتي القوة إن قعد أهله عن نصرته صاروا من أهل: (هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)، فلا يأبه الرب، جل وعلا، بهم، بأي واد من أودية الضلال هلكوا، وفي المقابل قد صار جرحا غائرا في ديانة وكرامة كل مصري إن كان قد بقيت ديانة أو كرامة!.
وكثير من المواقع الإخبارية الجادة كموقع:
مفكرة الإسلام لا سيما تبويب: الحدقة:
http://www.islammemo.cc/
وموقع المسلم الذي يشرف عليه الشيخ الدكتور ناصر العمر حفظه الله وسدده:
http://almoslim.net/
http://almoslim.net/node/133281
كثير منها يتابع أخبار هذه النازلة أولا بأول.
وإلى الله المشتكى.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[07 - 09 - 2010, 02:31 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
صدقا إلى الله المشتكى!
جزاك الله خيرا، مقالة قيمة قرأت القليل منها فقط، ولكن لنا عودة لقراءة المزيد منها.
أثابكم الله خيرا على اهتمامكم الدائم بقضايا الأمة الإسلامية، أسأل الله أن يجعل لكم بكل حرف كتبتموه في موازين حسناتكم يوم تلقونه، وتقبل الله منكم جميع أعمالكم / اللهم آمين.
نفع الله بقلمكم وسخركم دائما لخدمة دينه.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[07 - 09 - 2010, 09:17 م]ـ
بارك الله فيك أخي مهاجر وجزاك عن أمتك خيرا الجزاء.
لعلك رأيت نجيب جبرائيل أمس على قناة الجزيرة في برنامج ما وراء الخبر يحاوره فاضل سليمان، وقد رأيت جزءا من البرنامج أظهر فيه فاضل سليمان بيانا موقعا من ثمانية عشر عضوا في الكونجرس الأمريكي ينتقدون فيه إلى الاضطهاد الواقع على المسيحيين!، ويشكرون نجيب جبرائيل على ما قدمه لهم من معلومات!!
ونجيب يقول: لا أحد يزايد على وطنيتي ووطنية الكنيسة بل لا أحد يزايد على وطنية كل عربي مسيحي!، ومشاكلنا الداخلية نحلها بيننا!
فتذكرت قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه لأنصاره:
يا عجبا من جد هؤلاء في باطلهم، وفشلكم عن حقكم!
الله المستعان.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[07 - 09 - 2010, 11:59 م]ـ
بارك الله فيك أخي مهاجرا ..
شكر الله حرصك على دينه وجزاك خير الجزاء ..
لكن أقول: أين الزعماء العرب والمسلمين مما يجرى؟ .. أليسوا شركاء في هذه الخيانات لدين الله وهم يسمعون ويشاهدون ما يجري؟ ..
لا حول ولا قوة إلا بالله ...
اللهم انتقم ممن يقف خلف هذه الخيانات للإسلام والمسلمين.
دمت حريصا على هموم الأمه وجزاك الله خيرا.
¥