ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 09 - 2010, 05:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كل مافي الأمر أن كلا يرى الأمر من زاويته دون النظر لوجهة نظر الآخر
فيحكم على الأمور حسب رؤيته بغض النظر عن رؤية الطرف الآخر
كونك وليا لايعني أن تحكم دون الرجوع لصاحبة الشأن تلك الضعيفة التي
تحتاج حنوك عليها لا قسوتك تلك التي أوصاك بها الرسول الكريم
حين يتقدم لخطبتها شاب فواجبك أن تسأل عن دينه وأدبه وخلقه وقدرته
على الإنفاق عليها وتحمل مسؤوليتها فإن توفر كل ماسبق انتهى حينها دورك
فما عليك إلا عرض الأمر عليها وإحاطتها بكل ماعلمت عنه ولها حرية الخيار
هو ذلك .. أؤيدك بنسبة مئة في المئة .. ولا نقول غير ذلك.
هي من ستعيش معه بقية عمرها فما تحبه أنت أيها الولي قد لاتحبه هي، وما تكرهه
أنت قد لا تكرهه هي، ولا تنس أنك رجل وهي امرأة ولكل طبائع تختلف عن الآخر
فمن الإجحاف ان تحكم على الأمور وفقا لمنظورك.
إن كان الحكم من منظور ديني فلا ضير حتى وإن لم ترض صاحبة الشأن .. فالولي قد يرى ما لا تراه الفتاة .. فهو أكثر منها تجربة ومعرفة .. على أن يكون الحكم بناءً على مصلحة وكيلته ... ابنته أو أخته .. الخ.
ففتاة اليوم صارت حرة في اختياراتها في الحياة كما أنها صارت أكثر إلماما بما حولها
فمن الظلم أن تصادر خياراتها في أهم أمر من أمور حياتها، فهي ما أن تتزوج حتى تنفصل
عن أسرتها لتكون مسؤوليتها منوطة بذلك الزوج الذي ستكمل معه بقية حياتها وسيكون لها الأب
والأخ والصديق والزوج والحبيب وتكون له خليلة وسكنا ولأولاده أما
فلا أقل من أن يكون من اختيارها وفقا لما تراه هي.
قد تقرأين رواية تجعلك تبكي بكاءً مريرا , ومن كتبها في الأصل لا يصدقها ..
نصدق الماكياج ونحن نعرف أنه ماكياج للتجميل ورغم ذلك تظل الصورة المجملة مسيطرة رغم علمنا بأنها غير الحقيقة.
والأمثلة كثيرة لا مجال لعرضها هنا.
الأمريكان والغرب يعرفون أن مايكل جاكسون هو في الأصل أسود ويصفقون له بحرارة إلى غير ذلك من علاقات وإعجاب من الفتايات ... وأنا على يقين بأنه لو عاد أسودا لما صفق له شخص ...
نظرية القناع أؤمن بها جيدا .. :)
لايمكننا أن ننكر أن العادات والتقاليد تتدخل كثيرا في حياتنا ومن بينها اختيار الزوج لبناتنا وأبنائنا فكثيرا ماتنطبق المعايير الشرعية الإسلامية على الخاطب أو المخطوبة ويكون الرفض بسبب معايير اجتماعية لاتمت للإسلام بصلة إما بسبب فوارق مادية أو قبلية أو مذهبية أو عرقية أو أو أو .... لقد شرع الإسلام الزواج بالكتابية فكيف بالمسلمة
توضيح: الكتابية معروفة بأنها كتابية ولا يجوز الزواج منها إن كانت مشركة أو تكره الرسول:=أو الصحابة رضوان الله عليهم ...
ولا يجوز حتى الزواج من سني عقيدته فيها خلل كأن يكره أحد الصحابة أو يوالي من يكرههم.
كذلك: دور الولي هو الاختيار حسب المعايير الدينية والخلقية ... وبشرط ألا يجبر الفتاه ..
يفلتر أولا وهي توافق أو لا توافق .. :)
تحياتي.
ـ[همبريالي]ــــــــ[11 - 09 - 2010, 08:02 م]ـ
أعجبني رد الأستاذ عز الدين القسام
والأخت فتون
وأنا أتفق معهما 100%
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[12 - 09 - 2010, 12:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كل مافي الأمر أن كلا يرى الأمر من زاويته دون النظر لوجهة نظر الآخر
فيحكم على الأمور حسب رؤيته بغض النظر عن رؤية الطرف الآخر
كونك وليا لايعني أن تحكم دون الرجوع لصاحبة الشأن تلك الضعيفة التي
تحتاج حنوك عليها لا قسوتك تلك التي أوصاك بها الرسول الكريم
حين يتقدم لخطبتها شاب فواجبك أن تسأل عن دينه وأدبه وخلقه وقدرته
على الإنفاق عليها وتحمل مسؤوليتها فإن توفر كل ماسبق انتهى حينها دورك
فما عليك إلا عرض الأمر عليها وإحاطتها بكل ماعلمت عنه ولها حرية الخيار
هي من ستعيش معه بقية عمرها فما تحبه أنت أيها الولي قد لاتحبه هي، وما تكرهه
أنت قد لا تكرهه هي، ولا تنس أنك رجل وهي امرأة ولكل طبائع تختلف عن الآخر
فمن الإجحاف ان تحكم على الأمور وفقا لمنظورك.
ففتاة اليوم صارت حرة في اختياراتها في الحياة كما أنها صارت أكثر إلماما بما حولها
فمن الظلم أن تصادر خياراتها في أهم أمر من أمور حياتها، فهي ما أن تتزوج حتى تنفصل
عن أسرتها لتكون مسؤوليتها منوطة بذلك الزوج الذي ستكمل معه بقية حياتها وسيكون لها الأب
والأخ والصديق والزوج والحبيب وتكون له خليلة وسكنا ولأولاده أما
فلا أقل من أن يكون من اختيارها وفقا لما تراه هي.
لايمكننا أن ننكر أن العادات والتقاليد تتدخل كثيرا في حياتنا ومن بينها اختيار الزوج لبناتنا وأبنائنا فكثيرا ماتنطبق المعايير الشرعية الإسلامية على الخاطب أو المخطوبة ويكون الرفض بسبب معايير اجتماعية لاتمت للإسلام بصلة إما بسبب فوارق مادية أو قبلية أو مذهبية أو عرقية أو أو أو .... لقد شرع الإسلام الزواج بالكتابية فكيف بالمسلمة
صدقتِ وكم أعجبني ردك كثيراً أختي الفاضلة لأنَّه دخل مباشرة في جوهر الموضوع والذي أوضحه العنوان "الزواج شريعة سماوية أم عادات وتقاليد" ولم تبتعدي قيد أنملة عن الفكرة الرئيسية، المشكلة الرئيسية تَكمن عند كل الأطراف أننا كثيراً نحكم أهواءنا بل والطامة الكبرى أننا نرخّص لأنفسنا السيطرة الكاملة والاستبداد التام ونقول هذا قدر من أقدار الله، المشكلة فينا نحب الاقتراب من الخطوط الحمراء كيفما نشاء وعندما يأتي غيرنا ويقترب أو يقول هذا خطأ تقوم عليه القيامة، المشكلة كما قال الإمامُ الشافيُّ رحمه الله، نعيب زماننا والعيبُ فينا،،، وما لزماننا عيبٌ سوانا الخ الخ، جزاكِ الله خيراً وزادك علماً وفهماً لأمور دينك ودُنياك.
¥