تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[12 - 09 - 2010, 01:28 ص]ـ

ملحوظة عريضة: كل هذا ونحن نتحدث عن التعنت من قبل الولي رغم عدم وجود علة لا شرعية ولا أخلاقية ولا مسؤلية مادية وغيره، فما بالنا بالذين يغلون في المهور ويجعلون الزواج سلعة، وإليكم تلك القصة الجميلة: شاب زميلي في العمل تقدّم لخطبة فتاة (زواج تقليدي) ورضت به ورضي بها والشاب ليس فيه أي علة ولا نزكي على الله أحداً، فقرأ الفاتحة مع (الولي) والدها واتفق على كل شيء كل شيء بل ومرت الأشهر وموعد زواجهما كان بعد أيام معدودات، تخيلوا الطّامة الكبرى، يتصل والد الفتاة ويقول للشاب أريدك في أمر هام يظن الشاب أنه يريده في أمر يخص ترتيب الزفاف أو ماشابه، لكن لتتوقعوا ماذا أراد الرجل من الشاب؟. إليكم الكارثة: يريد من الشاب أن يزيد الذهب المتفق عليه خمسين من الجرامات الذهبية، فقال الشاب لم نتفق على هذا، والعقد شريعة المتعاقدين، قال له دعك مما اتفقنا عليه فهل ستوافق أم (أفركش)، قال الشاب بكل بساطة عرسنا بعد أيام معدودات يا عمي، قال له اذن فالتوافق؛ قال له لستُ موافقاً لعدة أسباب لقد أرهقتني تكاليف الزواج والشقة ولستُ مستعداً لتكاليف أخرى حتّى لو كنت مستعداً فأنت أخلفت وعدك معي وما أدراني أن تخلف وعدك مرة ثانية، فقال الرجل إذن لا زواج لك عندي،

انظروا يا سادة كيف تدار الامور الزواج سلعة لمن يدفع أكثر، فوجهت رسالة للرجل على لسان هذا الشاب صديقي محاولة أخيرة علّه يعود (قلتُ أنت ستأمنه على ابنتك فهل الذهب أغلى من ابنتك) فكان جاوب الرجل الرفض النهائي، فقلتُ لصديقي والله أنت الرابح الأكبر لأنك تركت شيئاً لله وسوف يعوضك خيراً منه، انظروا كيف تحول الزواج إلى تجارة، فها هي عينة حية من مجتمعاتنا، ولا يقول لي هذا لا يحدث لأنه تجربة لامستها بنفسي وعايشتها مع هذا الشاب المسكين الذي تألم كثيراً نتيجة هذا التخلف والتعنت، ليرحم الله أمتنا الإسلامية والعربية من هذا التخلف والحيد عن الشرع؛ (فما رأيكم دامَ فضلكم الولي أيضاً له حرية التصرف أليس كذلك، فأين إذن رأي الفقهاء الذين أطلقوا على مثله أنه فاسد الرأي مستبد ومتعنت).

ـ[د. ياسمين]ــــــــ[12 - 09 - 2010, 07:24 م]ـ

ملحوظة عريضة: كل هذا ونحن نتحدث عن التعنت من قبل الولي رغم عدم وجود علة لا شرعية ولا أخلاقية ولا مسؤلية مادية وغيره، فما بالنا بالذين يغلون في المهور ويجعلون الزواج سلعة، وإليكم تلك القصة الجميلة: شاب زميلي في العمل تقدّم لخطبة فتاة (زواج تقليدي) ورضت به ورضي بها والشاب ليس فيه أي علة ولا نزكي على الله أحداً، فقرأ الفاتحة مع (الولي) والدها واتفق على كل شيء كل شيء بل ومرت الأشهر وموعد زواجهما كان بعد أيام معدودات، تخيلوا الطّامة الكبرى، يتصل والد الفتاة ويقول للشاب أريدك في أمر هام يظن الشاب أنه يريده في أمر يخص ترتيب الزفاف أو ماشابه، لكن لتتوقعوا ماذا أراد الرجل من الشاب؟. إليكم الكارثة: يريد من الشاب أن يزيد الذهب المتفق عليه خمسين من الجرامات الذهبية، فقال الشاب لم نتفق على هذا، والعقد شريعة المتعاقدين، قال له دعك مما اتفقنا عليه فهل ستوافق أم (أفركش)، قال الشاب بكل بساطة عرسنا بعد أيام معدودات يا عمي، قال له اذن فالتوافق؛ قال له لستُ موافقاً لعدة أسباب لقد أرهقتني تكاليف الزواج والشقة ولستُ مستعداً لتكاليف أخرى حتّى لو كنت مستعداً فأنت أخلفت وعدك معي وما أدراني أن تخلف وعدك مرة ثانية، فقال الرجل إذن لا زواج لك عندي،

انظروا يا سادة كيف تدار الامور الزواج سلعة لمن يدفع أكثر، فوجهت رسالة للرجل على لسان هذا الشاب صديقي محاولة أخيرة علّه يعود (قلتُ أنت ستأمنه على ابنتك فهل الذهب أغلى من ابنتك) فكان جاوب الرجل الرفض النهائي، فقلتُ لصديقي والله أنت الرابح الأكبر لأنك تركت شيئاً لله وسوف يعوضك خيراً منه، انظروا كيف تحول الزواج إلى تجارة، فها هي عينة حية من مجتمعاتنا، ولا يقول لي هذا لا يحدث لأنه تجربة لامستها بنفسي وعايشتها مع هذا الشاب المسكين الذي تألم كثيراً نتيجة هذا التخلف والتعنت، ليرحم الله أمتنا الإسلامية والعربية من هذا التخلف والحيد عن الشرع؛ (فما رأيكم دامَ فضلكم الولي أيضاً له حرية التصرف أليس كذلك، فأين إذن رأي الفقهاء الذين أطلقوا على مثله أنه فاسد الرأي مستبد ومتعنت).

قصة وإن دلت فإنها تدل على أن الإسلام قد انتزع منا انتزاع الروح من الجسد لقد كرم الإسلام المرأة أيما تكريم بعدما كانت في الجاهلية تقتل وتدفن حية لا رأي لها ولا قرار لكن هذا التكريم قد زال بذهاب الزمان بهؤلاء الرجال الذي كان الإسلام في قلوبهم وأفعالهم كالأرواح في الأفئدة، وحين عادت الجاهلية من جديد في تلك العصور الاشدة حلكة من ظلام القبور عادت المرأة عند جل الأولياء كالدمية فلا تعد هناك السماحة والوسطية، فالمرأة الآن إما دمية في يد التشدد والتخلف والجهل أو في مهب الريح والضياع مع تلك الأفكار الغربية التي جردتها من حيائها ودينها وأخلاقها، فأين الاعتدال؟ قصة من مئات القصص أخي الفاضل والتي تعيشها المرأة على مرأى من المجتمعات بأسرها فعلى من تنادي، إنك قد أسمعت لو ناديت حيا لكن لا حياة لمن تنادي.

تسرني أن تكون أول مشاركة لي هنا في هذا الموقع المتميز بعد الدعوة المباركة، فجزيت خيرا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير