تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وكذلك أيضا إذا خاف من نفسه أنه لا يعدل فيقتصر على الواحدة؛ لقوله تعالى: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ( http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=4 &nAya=3)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif .

والسلام عليكم

ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[05 - 10 - 2010, 10:58 م]ـ

قال الشيخ ابن عثيمين - معددا فوائد التعدد-:

1 - أنه قد يكون ضروريا في بعض الأحيان، مثل: أن تكون الزوجة كبيرة السن، أو مريضة لو اقتصر عليها لم يكن له منها إعفاف، وتكون ذات أولاد منه، فإن أمسكها خاف على نفسه المشقة بترك النكاح، أو ربما يخاف الزنا، وإن طلقها فرق بينها وبين أولادها، فلا تزول هذه المشكلة إلا بحل التعدد.

2 - أن النكاح سبب للصلة والارتباط بين الناس، وقد جعله الله تعالى قسيما للنسب فقال تعالى {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا} [الفرقان /54]، فتعدد الزوجات يربط بين أسرٍ كثيرة، ويصل بعضهم ببعض، وهذا أحد الأسباب التي دعت النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوج بعدد من النساء.

3 - يترتب عليه صون عدد كبير من النساء، والقيام بحاجتهن من النفقة والمسكن وكثرة الأولاد، والنسل، وهذا أمر مطلوب للشارع.

4 - من الرجال من يكون حاد الشهوة لا تكفيه الواحدة، وهو تقي نزيه، ويخاف الزنا، ولكن يريد أن يقضي وطراً في التمتع الحلال، فكان من رحمة الله تعالى بالخلق أن أباح لهم التعدد على وجه سليم.أ. هـ. من كتابه "الزواج" (ص 27 - 28).

5 - وقد يظهر بعد الزواج عقم المرأة، ويكون الحل هو طلاقها، فإذا كان له سعة في الزواج من غيرها فلا يقول عاقل إن طلاقها أفضل.

6 - وقد يكون الزوج كثير السفر أو الغربة، فيحتاج إلى إحصان نفسه في غربته.

7 - كثرة الحروب، ومشروعية الجهاد في سبيل الله سبب في قلة الرجال وكثرة النساء، وهذا الأمر تحتاج معه النساء إلى من يستر عليهن، ولا سبيل إلى ذلك إلا بالزواج.

8 - وقد يعجب الرجل بامرأة أو بالعكس بسبب الدين أو الخلق، فيكون الزواج هو الطريق الشرعي للقاء كل منهم بالآخر.

9 - وقد يحدث خلاف بين الزوجين، ويتفرقان بالطلاق، ثم يتزوج الرجل، ويرغب بالعودة إلى امرأته الأولى، فهنا يأتي تشريع التعدد حلا حاسما لمثل هذه الحالة.

10 - والأمة الإسلامية بحاجة ماسة إلى كثرة النسل لتقوية صفوفها والاستعداد لجهاد الكفار، ولا يكون ذلك إلا بكثرة الزواج من أكثر من واحدة وكثرة الإنجاب. (1)

11 - ومن حِكَم التعدد تفرغ المرأة في غير نوبتها لطلب العلم وقراءة القرآن، وتنظيف بيتها، وهذا لا يتيسر - غالبا - للمرأة ذات الزوج غير المعدِّد.

12 - ومن حِكَم التعدد زيادة الألفة والمحبة بين الزوج ونسائه، إذ لا تأتي نوبة الواحدة منهن، إلا وهو في شوق لامرأته، وهي كذلك في اشتياق له.

وغيرها كثير، والمسلم لا يشك لحظة أن في تشريع الله حكمة بالغة، وأعظم حكمة هو الامتثال لأمر الله وطاعته فيما حكم وأمر.

موقع أهل الحديث

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[05 - 10 - 2010, 11:09 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أخي الكريم الأستاذ/الجبلي

لعل سبب لذة الحديث نظراتكم الدقيقة التي تضعونها في عبارات موجزة. وصدق من قال:إن البلاغة الإيجاز.

لا أراني مختلفا معك في حرف مما سطرته هنا في هذه المشاركة الأخيرة قولا ونقلا.

لا إثم على من عفته واحدة ولم يرغب في أخرى، ولا على من لم يرغب أصلا في الزواج مع قدرته عليه، لا لسبب إلا عدم رغبته الشخصية، ولا على من تزوج الأولى والثانية والثالثة والرابعة بناء على رغبته مع توفر الشروط الشرعية المعروفة.

وإنما الخلاف في: ما الذي جد؛ فجعل الأمر عاديا مقبولا مستحسنا في الماضي عموما، ومستنكرا مكروها غريبا عند بعضهم في الحاضر والماضي القريب؟

وهذه محاولة مني لتحرير موضع النزاع، وهو الخطوة الأولى لأي حوار علمي منهجي بحق بين المختلفين.

وليس كل خلاف بمعتبر إلا خلاف له حظ من النظر؛ ولهذا تراني أعرضت عن كل التهويشات وإثارة الغبار والخروج عن الموضوع، التي يمارسها بعض الكرام هنا وهناك.

وعلى الله قصد السبيل ... ولو شاء لهداكم أجمعين. والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[06 - 10 - 2010, 04:05 ص]ـ

لا كلام بعدك أستاذنا

ولن أفوت ردودك بعد اليوم

ـ[المجيبل]ــــــــ[07 - 10 - 2010, 03:36 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

هذا مقطع طريف للشيخ الحويني لامرأة وافقت على التعدد وزوجت زوجها:

http://www.naqatube.com/view_video.php?viewkey=35ac20b4948d08761e94&page=1&viewtype=basic&category=

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[08 - 10 - 2010, 01:48 ص]ـ

.

حدثنا الشعبي قال جاءت امرأة إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقالت أشكو إليك خير أهل الدنيا إلا رجل سبقه بعمل أو عمل مثل عمله يقوم الليل حتى يصبح ويصوم النهار حتى يمسي ثم أخذها الحياء فقالت أقلني يا أمير المؤمنين فقال جزاك الله خيراً فقد أحسنت الثناء قد أقلتك فلما ولت قال كعب بن سور يا أمير المؤمنين لقد أبلغت إليك في الشكوى فقال ما اشتكت قال زوجها قال علي بالمرأة وزوجها فجيء بهما فقال لكعب اقض بينهما قال أأقضي وأنت شاهد قال إنك قد فطنت ما لم أفطن إليه قال فإن الله يقول فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع صم ثلاثة أيام وأفطر عندها يوماً وقم ثلاث ليال وبت عندها ليلة فقال عمر لهذا أعجب إلي من الأول مزحله بدابة وبعثه قاضياً لأهل البصرة.

الأذكياء

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير