تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

3 التمييز بين مكونات الصور الأدبية (الألفاظ، والتراكيب، والصور الخيالية، والعواطف). إنّ مكونات النصوص الأدبية تتمثل في الألفاظ والتراكيب اللغوية التي يستخدمها الأديب ويؤلف بين جزئياتها والصور البلاغية التي يدبج بها تلك الألفاظ والتراكيب اللغوية، لتكون مؤتلفة في بوتقة جميلة تأخذ بالوجدان، وتبرز من خلالها عواطف الأديب، لتصل إلى المستقبل وتؤثر فيه. ومهمة المعلم أن يوضح ذلك للتلاميذ، ويوجههم لاكتشاف ما فيها من ابتكار، أو تقليد، ومناقشة أسلوب المؤلف من حيث سهولة ألفاظه ووضوحها، أو تعقيدها، ومناسبة الصور البلاغية التي استخدمها، وما أوحت به من جمال في النص الأدبي، ثم يوضح سلامة التراكيب اللغوية التي استخدمها، ثم يوجه المعلم التلاميذ لتحديد الأبيات الدالة على العاطفة ومدى صدقها.

4 توضيح أهمية الكلمة ومدى التلاؤم بين الفكرة والصياغة: إنّ أي نص أدبي يتكون من ألفاظ لغوية يختارها الأديب من اللغة بطريقة مخصوصة، ليبني بها المعنى الذي يريد، وليعبر عن الفكرة أو الأفكار التي يريد التعبير عنها، وهو في سبيل ذلك يسعى إلى إجادة صياغة النص الأدبي،ليكون مؤثرا، ومهمة معلم الأدب أن يدرب التلاميذ على هذه المهارة، وذلك بمناقشة التلاميذ حول بعض الألفاظ والتراكيب اللغوية التي استخدمها الأديب، وأثرها على وضوح المعنى أو غموضه ومناسبتها لفكرة النص، ومدى توفيق الأديب في اختياره لها، وإجراء المقارنات بين الألفاظ موضوع المناقشة وبين ألفاظ أخرى يمكن استخدامها بدلا منها.

5 بيان مهارة الأديب في تجسيد المعنويات وفهم الرمز وتفسيره اللغة الأدبية تختلف في طبيعتها عن اللغة المتداولة بين الناس، فاللغة الأدبية تتجاوز المدلولات الذهنية المجردة إلى آفاق تخيلية تتكئ على الصورة والإيحاء، ولا تقتصر على نقل المعنى، وإنما الإيحاء به، فاللغة الشعرية لغة خاصة وظيفتها تجاوز حدود العبارة الظاهرة والقدرة على التأويل، وإظهار المعنويات في صورة موحية وتجسيدها، ولتحقيق هذه المهارة ينبغي على المعلم أن يتناول فكرة من النص ويناقش التلاميذ في معانيها الحقيقية وبيان المعاني المجازية، وتأثير ذلك في تجسيد المعنويات، والأهداف البعيدة التي يرمي إليها النص، وإجراء الموازنات بين نص وآخر شبيه به لبيان الفرق بين النصين في إظهار المعنى، وأسلوب استخدام الكاتب للرمز، وتأثير ذلك الاستخدام على إبراز المراد.

6 توضيح تأثير الصور الأدبية في تصوير خطوط الشخصية التي تناولها المؤلف إنّ أساليب المعلم وإجراءاته في تدريب التلاميذ على هذه المهارة وتنميتها لديهم ينبغي أن تتناول النص الأدبي، لبيان الجزء الذي يتناول سمات إحدى الشخصيات الواردة في النص، ثم مناقشة التلاميذ لاستنباط خطوط الشخصية العامة، وبيان السمات النفسية والفكرية، وكيف استطاع الأديب أن يبرزها باستخدام اللغة الإبداعية.

7 بيان أثر كل جزئية من جزئيات الصياغة (كلمة أو تركيبا أو صورة) على استثارة الجو النفسي الذي يريد الأديب إثارته: للقراءة المعبرة دور رئيسي في تجسيد المعاني وتشخيصها، والإيحاء بما يحمله النص الأدبي من آثار يكون لها وقعها في نفس القارئ أو السامع، ولتدريب التلاميذ على هذه المهارة وتحقيقها، ينبغي على المعلم تكليف التلاميذ قراءة النص قراءة جاهرة معبرة، ثم يوجه أسئلة إليهم لبيان الأثر الذي تركه النص في نفوسهم بما اشتمل عليه من ألفاظ أو تراكيب لغوية أو صور بلاغية، ثم مطالبتهم بالتعبير عما يتخيلونه نتيجة قراءة النص، وقد يكلف المعلم التلاميذ بالتعبير تحريريا عن شعورهم النفسي تجاه حدث أو موقف معين داخل النص.

8 استخراج الصفات التي يصف بها الأديب نفسه، أو يصف بها الآخرين: تتحقق هذه المهارة بقيام المعلم بتحديد صفة أو أكثر وردت في النص ثم يطلب من التلاميذ تحديد الأبيات التي توحي بتلك الصفات، وقد يناقش المعلم التلاميذ لتحديد الصفات التي يتصف بها الأديب، والتي وردت ضمن النص الأدبي، ويكلف التلاميذ بتحديد الأبيات التي تشير إليها.

9 استخدام شواهد من النص الأدبي في الحكم على المقروء: إنّ الشاعر عندما ينظم قصيدة والأديب عندما ينشئ موضوعا يستخدم اللغة الأدبية ويختار أنواعا من الألفاظ والتراكيب اللغوية والصور البلاغية، ليعبروا عن أفكارهما تعبيرا يهز الوجدان، ويؤثر في النفوس، وقد يحالفهما التوفيق في جودة اختيار اللغة المعبرة وقد يكون العكس، وعلى المعلم عند تقديم النص الأدبي أن يقوم بقراءته قراءة جاهرة معبرة، ثم مطالبة بعض التلاميذ بقراءته وتوجيه أنظار التلاميذ إلى بعض الألفاظ، وبعض الصور التي استخدمها الشاعر أو الكاتب للحكم على النص، ومدى توفيق الأديب في بيان الفكرة باستخدام تلك الصور والألفاظ.

10 ترتيب القصائد والأبيات تبعا لجودتها، واختيار أوضحها وأصدقها في تمثيل نواحي مختلفة من خصائص النص: يناقش المعلم التلاميذ في أبيات القصيدة ويطلب منهم أبيات القصيدة التي نالت إعجابهم، ومناقشة الأسباب التي جعلتهم يفضلونها، وكذلك الكشف عن الأبيات التي تعبر عن إحساس الشاعر وأقربها إلى الواقعية، وأوضحها في تمثيل اتجاهات الشاعر الفكرية والنفسية، وتدريب التلاميذ على إجراء المقارنات بين القصائد التي تدور حول موضوع واحد، إذا كان ذلك ممكنا، وترتيبها تبعا لجودتها ودقتها في نقل الصورة الواقعية.

11 الموازنة بين نصين أدبيين في موضوع واحد:

يتم التدريب على هذه المهارة بقيام المعلم بإجراء المقارنات بين النصوص التي تتشابه من حيث تناولها موضوع واحد، وقد يجد المعلم أو التلاميذ بعض النصوص الأدبية في مجلة أو في كتاب ثم تجري المناقشات حولها، لاكتشاف أوجه الشبه وأوجه الاختلاف بينهما من حيث الخصائص اللغوية والبلاغية وأساليب تناول كل أديب موضوعه وجوانب الإجادة فيه.

............................

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير